عدلي جندي
الحوار المتمدن-العدد: 4722 - 2015 / 2 / 16 - 00:09
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عزاء لأهل مصر في مصابهم الأليم ..
عزائي لأاسر الشهداء والمعذبين منهم في صعيد مصر ولولا الفقر والإهمال وصعوبة الحياة ما هاجر مصري واحد خارج وطنه العزيز علي قلوبهم والفريد في مناخه وتاريخه
ليبيا قامت عمارتها الحديثة تعبيد شوارعها وإنشاء منازلها علي أكتاف وأيدي العمال المصريين من بسطاء الشعب المصري دون تمييز ديني
ليبيا تعلم شعبها وحفظ لها هي والجزائر لغة القرآن بعثات المعلمين المصريين ودون أيضا تمييز
لن أطالب الدولة برد سريع علي عصابات الإرهاب الإسلامي في ليبيا وإن كان هذا يقع علي عاتقها ومن حقها أن ترد للحفاظ علي هيبة الدولة ومكانتها
ولكن أطالب الدولة بالعمل في أسرع وقت علي منع العصابات السلفية الإسلامية في مصر من الإلتفاف علي عقول البشر لتدمر آخر ما تبقي لكم من أمل في التعايش سلمي ما بين البشر في كل الدول الإسلامية ..مصر التي لا يزال الغير مسلم فيها يتمكن من التمتع بحد أدني من إنسانيته لأنه وبحسب ثقافة البدو ودينهم الصحراوي لا ولاية للمرأة ولا لذمي ولكن علي الأقل في مصر لا يزال المواطن الغير مسلم في أمان حتي لو لم ينال حقوق المواطنة كاملة ولا يزال يعيش علي أرض أجداده و لا يتم فصل رأسه عن جسده بحسب ثقافة وشرع وقول كاتب القرآن ورب الإسلام في كتابه المخيف ..
وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ-;- لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ۚ-;- فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ..39 الأنفال
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله.
لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ..
أعتقد أن الضربة القاصمة والسليمة ليست عدة طلعات جوية تقتل أعضاء من العصابات الإسلامية كما ويحدث في شمال سيناء بل الضربة القوية هي أنسنة الشعوب بعد أن حولها الدين الإسلامي إلي مجرد عصابات دينية ليس لها هدف إنساني نبيل يجمعها كالقضاء علي البطالة بإنشاء المشاريع التنموية بل ما يوحدها هو هدف قطع الرؤوس وبث الرعب في النفوس والتسري بالحريم ونهب أموال الآخر..
الضربة التي ننتظرها ليس قتل أتباع العصابات الإسلامية لأنهم خريجي ثقافة إسلامية صميمة بل وأزهرية مصرية .
العلوم الإنسانية والدولة المدنية لا ولن تضر إسلامكم ولكن إسلامكم أنتج عصابات قطع الرقاب وخراب البلاد ..
السادة حكام مصر ختاما ..
حافظوا علي إنسانكم فيه إنسانيتكم ولذا إبعدوا إسلامكم عن الحياة العامة تحفظوا لدينكم سلامته .
#عدلي_جندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟