أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - وزارة النفط والتوسع بالتصدير نحو إفريقيا














المزيد.....

وزارة النفط والتوسع بالتصدير نحو إفريقيا


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 22:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وزارة النفط والتوسع بالتصدير نحو إفريقيا

بقلم اسعد عبد الله عبد علي

الثروة النفطية هي مصدر رزق العباد, بعد خراب أكثر من قرن, فلا زراعة ولا صناعة ولا تجارة, بلد يئن من الجراح والفوضى, فقط يملك النفط, وكانت تتحول مصدر الرزق الوحيد إلى تمويل الحروب, كما في عهد الطائش صدام, أو إلى جيوب سلسلة كبيرة من الفساد والمافيات, كما في عهد حكومة الضياع, إلى إن حصل التغيير, بإرادة الشعب.
الوزارة الجديدة اعنت أنها تسعى لإحداث تغيير كبير, ورفع المستوى الإنتاجي, وتنوع في الأسواق, كي يرتفع دخل المواطن العراقي.
أعلنت وزارة النفط العراقية, سعي العراق لتصدير النفط إلى شمال إفريقيا, عبر الأردن ومصر, حيث قالت الوزارة في بيان, إن وزير النفط عادل عبد المهدي اتفق مؤخراً, مع وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني محمد حامد, على تصدير النفط إلى شمال أفريقا, عبر بوابة مصر,ثم انعقد لقاء بين وزير الأردن والوزير المصري شريف إسماعيل., بشان تعاون البلدان الثلاثة, لمد أنبوب نفطي من العراق وعبر الأردن وصولا لمصر, لتصبح مصر بوابة جديد للنفط العراقي.
يعتبر المشروع مهم سياسيا, حيث سيسهم في ربط مصالح البلدين مع العراق, مما يعني كسبهما إلى صالحه, ولهما تأثير كبير في مجمل قضايا المنطقة, وموقفهم المعلن حاليا من داعش, مهم في حرب الارهاب, بعدان ذاقوا نار داعش, فالعراق يحتاج للدعم العربي, كي يمكنه كسر العزلة, التي صنعتها مشايخ الخليج, لفرض شروطها على العراق الجديد.
خطوة مهمة لفتح أسواق جديدة للنفط العراقي, حيث يصبح وصوله أسرع وأسهل لأوربا, عبر البحر المتوسط, مما يعني إمكانية تسويق الزيادة المتوقعة في الإنتاج, إلى أسواق خصبة ومتنوعة, بعيد عن احتكار بلدان معينة للنفط العراقي, بالإضافة للخروج من الحصار الجغرافي, الذي يفرضه واقع الإطلالة الصغيرة على مياه الخليج, أزمة الميناء الكويتي ليست بعيدة.
والمشروع مهم اقتصاديا لخلق واقع جديد, يربط حكومات المنطقة بمصالح مشتركة, خصوصا مع التخلف الاقتصادي لبلدان المعنية, واعتمادها على إيرادات النفط, بالإضافة للمنح والقروض المهينة, فهكذا أفكار يمكن إن تنهض بالمنطقة, وتحقق انتعاش اقتصادي لأكثر من طرف, خصوصا إن المال يعرقل خطط التنمية والنهوض, ووجوده يعني انفراج للازمات, التي تعاني منها شعوب المنطقة.
الأشرار يخططون لان تبقى بلدان المنطقة مكبلة بقيودها, كي تفرض شروطها عليها, وتمتص ثرواتها.
المشروع كبير جدا, والأكيد انه سيواجه عرقلة من جبهتين, جبهة المعارضة الداخلية, من ساسة وقوى سياسية, لا تفهم في أن الاقتصاد يصنع العلاقات, ويبني مصيراً مشتركا للشعوب, وينهي العزلة التي فرضتها سياسات قصيرة النظر,والجبهة الأخرى هي القوى الإقليمية, التي لا تريد الخير لبلدان المنطقة, وللعراق خصوصا, فإسرائيل لا ترغب بهكذا تقارب, بل تستشعر الخطر من هكذا مشاريع عملاقة, إما التنافس التجاري فانه سيدفع البعض للتأمر على المشروع, للفوز بحصص اكبر من السوق.
لكن مع فهم لأصول اللعبة الإقليمية, يمكن تحقيق النجاح, في فرض أحلامنا إلى حقيقة.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أن الغرب والإسلام في حالة حرب ؟
- الإخوة الأعداء والسياسة العرجاء
- مدينة الشعلة وقصف الدواعش, مؤشرات خطيرة
- الطريق للوئام السياسي
- فضيحة سويس ليكس العراقية , دعوة لتحقيق العدل
- أمريكا, خطوات متسارعة نحو تورط بري في العراق
- الإمارات تنسحب من حرب داعش
- صفقة سلاح ب 300 مليون دولار لداعش
- حادثة الطائرة الإماراتية والاصطياد في الماء العكر
- أهمية قانون النفط والغاز للشعب العراقي
- أمريكا والذعر من انتصارات العراقيين
- حصة العراق المستقبلية في سوق النفط
- اليمن والتحديات المستقبلية
- أفكار جميلة عن مستقبل المنظومة النفطية العراقية
- فضيحة رابع ايثيل الرصاص, وغياب العدالة
- داعش وأفكار مضادة للبقاء
- تأثيرات زيادة الإنتاج النفطي للعراق
- الفساد, نتيجة غياب دور السلطة القضائية
- تداعيات إحداث مجلة شارلي أيبدو
- قصة أسعار النفط, الحرب الخفية


المزيد.....




- شاهد كيف علق رئيس بلدية حيفا على مهلة ترامب التي منحها لإيرا ...
- الرئاسة الإيرانية: ترامب يمكنه إنهاء الصراع بمكالمة واحدة وا ...
- شح السيولة في سوريا.. طوابير لا نهاية لها لاستلام رواتب زهيد ...
- الموساد يكشف ليورونيوز تفاصيل عملياته داخل العمق الإيراني
- حيفا وتل أبيب تحت القصف: طهران تعلن عن الموجة الـ17 من ضربات ...
- اتهام ثلاثة شبان في ألمانيا بالتخطيط لهجوم بدوافع إسلاموية
- غروسي يحذر من -عواقب وخيمة- إذا قصفت إسرائيل مفاعل بوشهر
- تحقيق بريطاني بعد إلحاق ناشطين مناصرين لفلسطين أضرارا بطائرت ...
- أردوغان: نتنياهو وحكومته كتبوا أسماءهم بجانب طغاة مثل هتلر
- المركز القطري للصحافة يندد بتحريض بن غفير على الجزيرة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - وزارة النفط والتوسع بالتصدير نحو إفريقيا