نقطة الفراغ

محمد البكوري

الحوار المتمدن-العدد: 4724 - 2015 / 2 / 18 - 08:47
المحور: الادب والفن
    

عبد الحميد ،على متن باخرة وهمية رفقة اسمهان، يبحث عن نقطة فراغه ، في ما لانهاية ،رغبة في هجرة اليابسة ،و المهن الوهمية ، و رغبة في رمي النفس ، و التخلص من الجسد، يحلم بالصورة ، ويقدس الصمت ،المدفون في الرجل الاعمى ،و امرأة الحظ ، تحت هدير الموج ،و العاصفة، يرغب في احتضان لغة البحر وزرقة السماء .في معبد الموسيقى يرغب في تكسير المرايا المشروخة ،و هجرة مدينة بلا جذور، يبحث عن نقطة فراغه و يعشق عمره و قرابة القدر، صوته صمت رقيق ،صراع ضد التخلص من اعباء الارض المهزوزة، رغبة في نبذ الواقع و السباحة في عالم الخيال .باخرة تمتهن الصمت ، يحاول نبذ الحب و اشياء اخرى ... و غرق عبد الحميد في سكون الروح، تاركا اليابسة ،الصمت و العتمة ،غارقا في الحلم و الوهم ...سرطان ميت، حيتان جريحة ،و امواج هادئة واخرى مزعجة ... تاركا اليابسة ،يمص ابهامه و يولد من جديد، يضم النجوم ويقبل وجنة السماء ، ينهار السواد ... نقطة الفراغ : استحالة الممكن وبحث عن ذات غائرة مندسة في زبد البحر وتلاطم الامواج . عبد الحميد صمت اخر يعود على باخرة وهمية من نقطة الفراغ ،بصحبة اسمهان و الاعمى ببصيرته و المرأة بحظها الى مرفأ مجهول في سكون الليل قبل ميلاد البحر الغاص في الاغوار.

#محمد_البكوري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات