ثائر الناشف
كاتب وروائي
(Thaer Alsalmou Alnashef)
الحوار المتمدن-العدد: 4724 - 2015 / 2 / 18 - 00:51
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
تذهب جميع الدراسات والأبحاث العلمية التي عالجت الجذور الأولية لظاهرة الإرهاب في الإسلام السياسي ، إلى ربطها بالأسباب الموجبة للفعل الإرهابي ، سواء كان منبعها من النصوص والأحاديث الواردة في الكتاب والسنة ، أو كانت حصيلة الأمراض الاجتماعية التي تعاني منها المجتمعات الشرقية .
وظلت الأمراض الاجتماعية التي تعاني منها المجتمعات العربية والإسلامية ، كمرض الجهل والفقر والتخلف وضعف التنمية وانعدام فرص العمل ، سببا كافيا لدفع شرائح واسعة من الشباب للانحراف باتجاه طريق الجماعات الإسلامية المتشددة التي تعمل على اصطيادهم من خلال الشبكات العنكبوتية أو ما يعرف بالسوق السوداء التي تشهدها منتديات الأنترنت .
ويمكن رصد أهم الأمراض الاجتماعية التي تشكل تربة خصبة لبذور التطرف والإرهاب بالنقاط التالية :
1- الفقر
2- الجهل وضعف التعليم
3- انخفاض مستوى المعيشة
4- قلة فرص العمل
5- الإحباط واليأس
6- العزلة والإنطواء
وترك هذه الأمراض الاجتماعية على ما هي عليه ، دون إجراء المزيد من المراجعات الفكرية التي تشخص المرض وأسبابه ، زاد من عمق ظاهرة الإرهاب وجعلها مستعصية على الحل .
وتظهر آثار هذه الأمراض على حياة الشعوب ، كأحد الأخطار الرئيسية على المجتمعات من خلال الآتي :
1- تفتيت بنية المجتمع
2- نشر الفوضى
3- ضياع مستقبل الشباب
4- الإساءة لقيم المجتمع في التسامح والعدالة
كما أن غياب نظام تربوي يعتمد على التوعية بعيدا عن خطاب التحشيد السياسي بما يروق لنظم الحكم ، بحيث يبدأ هذا النظام التربوي عمله من الأسرة وينتقل إلى المدرسة والجامعة، فاقم من ظاهرة التطرف، ووفر لها البيئة والحاضنة التي يحتاجها الإرهاب .
إن علاج هذه الظاهرة يحتاج أولا الالتفات لهموم الشباب ، وحل مشاكلهم الاجتماعية التي تتمثل بالعمل والزواج بما يحقق الاستقرار النفسي والاجتماعي ويقطع الطريق على الأفكار الشاذة التي تتسرب إلى عقولهم ونفوسهم .
أما سبل التصدي لهذه الأمراض الاجتماعية يكمن بالنقاط الآتية :
1- حل مشاكل الشباب في التعليم والزواج والعمل
2- تصحيح المفاهيم الخاطئة حول تأويل النصوص الدينية
3- نشر ثقافة التسامح واحترام الآخر
4- حرمة دم الآخر مهما كان دينه أوعرقه
5- رفع مستوى المعيشة لأفراد المجتمع
#ثائر_الناشف (هاشتاغ)
Thaer_Alsalmou_Alnashef#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟