أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر الناشف - أسطورة الحل السياسي في سوريا














المزيد.....

أسطورة الحل السياسي في سوريا


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 4688 - 2015 / 1 / 11 - 22:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا كان الإيمان بعدالة القضية السورية ، يرتبط بالإيمان في الحل السياسي ، فعلينا أولا تحديد شكل وطبيعة وخيارات هذا الحل ، وأن نعيد طرح السؤال مرات متعددة ، هل يقبل الخصم الذي يمعن في القتل والإجرام بالحل السياسي ؟
حلفاء نظام الأسد يتولون الإجابة عنه في جميع المحافل الدولية ، أنهم مع الحل السياسي الذي يحقق " تطلعات" الشعب السوري ، مع حصر تلك التطلعات بالإبقاء على قاعدة النظام بل وهرميته أيضا . فحديثهم عن الحل السياسي محاولة للتغطية عن جرائم النظام ، فاليد التي تقتل هي نفسها اليد التي تمتد للسلام ، وأي سلام ؟.
بالمقابل تلقفت المعارضة التقليدية فكرة الحل السياسي بكثير من التخبط والتعثر ، بل وبكثير من الخجل أمام الموقف الدولي الذي يدعوها للحل السياسي، دون أن يحدد سمات هذا الحل وشكله النهائي .
حتى الآن لم تستطع القوى الدولية (روسيا – أميركا) الداعية للحل السياسي تحديد شكله ومضمونه، وإلزام جميع الأطراف بموجباته ، رغم المبادارات السياسية التي رعتها الأمم المتحدة والجامعة العربية ، لكنها بقيت مبادرات تدور في الفضاء السياسي لوسائل الإعلام ، وهو ما خلق حالة من الفوضى السياسية ، فكل طرف بات يتحدث عن الحل السياسي كنوع من المزايدة ضد الطرف الآخر، سواء النظام وحلفائه ، أو المعارضة والأطراف الأقليمية الداعمة لها .
قد يستغرب البعض ، إذا قلنا إن رؤية نظام الأسد للحل السياسي أصبحت منجزة ، بعكس رؤية فئات المعارضة، التي لم تستطع حتى الآن الاتفاق على رؤية سياسية واضحة المعالم على شكل ومضمون الحل ، بل إن الكثير من فئات المعارضة بتنا اليوم نسمع عن اقترابها وملامستها لرؤية النظام للحل ، باعتبار أن رؤية النظام للحل هي رؤية روسية ممهورة برؤية الحليف الإيراني .
يظل السؤال معلقا ، هل رؤية نظام الأسد للحل بما أنها في الأصل رؤية الراعي الروسي ، هي نفسها رؤية الشعب السوري نحو الحرية والتغيير السياسي ؟ وهل تسليم بعض فئات المعارضة التلقيدية بالرؤية الروسية هو نهاية المطاف ، كما تحاول روسيا أن تصور ذلك ، عبر دعوتها لشخصيات محددة في المعارضة ودعوتها باقي أقطاب المعارضة للتسليم بتلك الرؤية ، أو لنقل بعبارة أدق بالوصفة الروسية للحل ، مع ضمان مشاركة سياسية واسعة في السلطة مع النظام ، وإهمال رؤية الشعب السورية وتجاوزها بشكل كامل ، وكأن القضية السورية هي بين المعارضة والنظام فقط ، أما الشعب وقواه الحية فلا دور لها في الوصفة الروسية ، وربما لا وجود لها على الإطلاق.
أمام هذا التخلي الواضح عن رؤية الشعب السوري للحل السياسي وطموحاته وتطلعاته المشروعة ، سواء من المعارضة التقليدية أو من حلفاء النظام على حد سواء ، ستفشل جميع الحلول والوصفات الجاهزة كما أثبتت التجارب ، ومهما كان حجم الضغوط السياسية كبيرا .
تجدر الإشارة ، أنه لا أحد، سواء في المعارضة أو النظام ، استطاع أن يلامس رؤية الشعب السوري للحل وأن يفهمها فمها صحيحا على أساس المصلحة الوطنية لا على أساس المصلحة الشخصية أو الحزبية ، لأن جميع الأطراف ظلت على مدار السنوات والشهور الماضية بعيدة عن التواصل مع القوى المجتمعية الحية للشعب السوري ، ومد الجسور بين مكوناته الرئيسية.
فمثل هكذا تواصل إن تم برعاية دولية وإقليمية ، يشكل رصيدا مهما ، لدعم خيارات الحل السياسي ، القائم على أساس الرؤية الوطنية لكل مكونات الشعب السوري ، وليس المفروض ضمن التوافقات الدولية برؤية منحازة لطرف دون غيره ، فأي حل مفروض ، سيفشل فشلا ذريعا وسيكون بمثابة بارود جديد يضاف على لهيب الحرب المستعرة .
عندما يتأكد حلفاء النظام أن وصفتهم للحل السياسي وصفة غير متوازنة ، وعندما يتأكد أصدقاء الشعب السوري الذين غاب دورهم اليوم عن دعم أي حل سياسي ، أن لا رؤية يمكن اعتمادها أساسا لأي حل ، سوى رؤية الشعب السوري المستمدة من قواه الحية ، بعد أن تكون سقطت جميع الخيارات الأخرى .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصادر الإرهاب في سوريا
- لا حل سياسي في سوريا
- محطات في عمر الثورة السورية
- سورية بين مجالس المعارضة ورصاص الأسد
- براعم الحرية في سوريا
- ثورة الجيش في سوريا
- مشاريع الأسد الوريث
- فتنة الأسد
- مؤتمرات المعارضة السورية إلى أين ؟
- الشارع السوري يقود المعارضة
- سورية.. شعبٌ يولدُ من جديد
- براكين الغضب السوري
- قيامة الشعب السوري
- هرطقة أسدية في الزمن الأخير
- لا حوار مع نظام الأسد
- سورية المعمدة بالدم
- تداعيات سقوط الأسد
- زوال الأسد وبقاء سورية
- أوراق الأسد المتساقطة
- لماذا تصمت الطائفة العلوية ؟


المزيد.....




- احتفال ينتهي بذعر وهروب للنجاة.. إطلاق نار يحوّل لم شمل سنوي ...
- أكبر رئيس في العالم يسعى لولاية ثامنة
- شباب مبدعون.. مهارات وابتكارات ذكية بأيد شبان في عدد من دول ...
- احتفالات فرنسا بالعيد الوطني تبرز -جاهزية- الجيش لمواجهة الت ...
- فرنسا.. أي استراتيجية دفاعية لمواجهة التهديدات الأمنية المتف ...
- أعداد القتلى إلى ارتفاع في اشتباكات متواصلة.. ما الذي يحدث ف ...
- زيلينسكي يستقبل مبعوث ترامب على وقع هجمات متبادلة بين روسيا ...
- زيلينسكي يقترح النائبة الأولى لرئيس الوزراء لقيادة الحكومة ا ...
- أكسيوس: إدارة ترامب تلاحق موظفي الاستخبارات باختبارات كشف ال ...
- الأحزاب الحريدية تعتزم الاستقالة من حكومة نتنياهو


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر الناشف - أسطورة الحل السياسي في سوريا