ثائر الناشف
كاتب وروائي
(Thaer Alsalmou Alnashef)
الحوار المتمدن-العدد: 3506 - 2011 / 10 / 4 - 08:46
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
أخيراً استفاقت المعارضة السورية بأجنحتها المتعددة على وقع الثورات العربية ، ولم تكن تصدق نفسها أن ربيع الثورة سيزهر في سورية ، فأزهر شهداء وجرحى ومعتقلين ومشردين ونازحين ، ولا زالت المعارضة غارقة في توصيف الحدث ، هل ما يحدث ثورة أم أزمة ؟ وهل من إمكانية لحوار النظام أم لا بد من إسقاطه دفعة واحدة ، وأسئلة أخرى كثيرة ، إن دلت على شيء إنما تدل على حالة الاشتباك التي وصلت إليها المعارضة .
بالمقابل يستمر نظام العصابة الأسدية في صب جام غضبه وحقده على الشعب المنتفض بمدنييه العزل وعسكرييه المنشقين ، ولم يوفر كائناً من كان ، حتى الحيوانات والبهائم نالت من بطش عصابة الأسد ما ناله الشعب السوري طوال سبعة أشهر من عمر الثورة .
وكلما اقترب الشعب من بلوغ هدفه الأسمى والمتمثل هنا بالحرية والتغيير ، كلما ازداد نظام الأسد شراسة وعدوانية ضده .
ثلاثة مجالس وطنية ، وثمانية مؤتمرات سياسية عقدتها المعارضة التقليدية في الخارج والداخل بنفس الوجوه وبذات الحضور ، من دون أن تحقق أدنى حد من التوافق فيما بينها ، والشارع المنتفض ، يهمس أن تشتت المعارضة في برامجها وأجندتها أضر كثيراً بمسار الثورة ، وأعطى الوقت الكافي لنظام العصابة ليجهز على الثورة ويدخلها في نفق مظلم .
ولعل السؤال الموجه للشارع المنتفض ، ماذا تنتظر من المعارضة إذا كنت تعلم بواقعها المر ، ربما الحاجة الوحيدة التي ينتظرها الشارع الثائر من المعارضة ، وجود طرف سياسي يمثله في المجالس الدولية والإقليمية.
فلا المعارضة تمكنت حتى الآن من تمثيل إرادة الشارع وما يصبوا إليه ، ولا نظام العصابة توقف عن قمعه وبطشه للشارع .
الشارع يريد فقط من المعارضة أن تمثله الآن في هذه المرحلة العصيبة ، ومن بعدها يختار ممثليه بكل حرية وعدالة ، والمعارضة تريد أن تسابق عقارب الساعة وتسعى من الآن قبل سقوط نظام العصابة أن تكون بديلاً عنه ، والعصابة تزداد قمعاً وشراسة ضد كل من هو ثائر .
#ثائر_الناشف (هاشتاغ)
Thaer_Alsalmou_Alnashef#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟