ماجد عايف
الحوار المتمدن-العدد: 4723 - 2015 / 2 / 17 - 16:15
المحور:
الادب والفن
ذكرى جانبية للحب
خلال سيرتها المفعمة برائحة الندى ، كان العشب ينموا رويداً بجانب مكانها الأثير ، ذلك المكان الذي التقيا به لأول مرة، نفس الرصيف الذي تراه الان قالت لحفيدتها:
- جلسنا هنا في هذا المكان قبل عشرين عام او أكثر ، هنا تشابكت أيدينا لأول مرة ، تردنا كثيراً على هذا المكان الى ان قامت الحرب بعدها ذهب هناك مع أرتال السيارات التي كانت تبعث دوياً هائلا ً بدد ألفة الأشياء وقضى على معنى الصمت،،، لكنه لم يعد مع من عادوا ...
قالت لها حفيدتها:
- وهل عدتي الى هذا المكان مرة ً أخرى...؟
صمتت هُ ولم تجب ، خلال عصر الديناصورات المنقرضة ، عصر الشرق الساحر المليء بالجواري وبالسبايا ، كانت هذه الريح تذهب باتجاه واحد ولا تعود مطلقاً، ذلك انها ترتدي ازراراً ملونه عليها اول حرف من أسمه ، كانت يمناها تمسك بفراشة الحب التي سجنتها كل هذه السنين في دفتر الذكريات العتيق ، غنت للحب اغنيةً دامت الف عام ،لم تكترث للزمن الذي كان يمنحها كل عام بأن ثمة أمل بأن يعود ، كانت ترنيمتهاالوحيدة تتجدد مع الفصول ، حين كان منجل الموت يحصد بلا رحمة ، يكتسح الطرقات ، يثير أتربة على اخر شعاع من تلك الشمس التي غازلتها في يوم حين كان الزمن لا وجود له، عندها عرفة إن هذه القصة لم تكن قصتها وحدها فقط.
#ماجد_عايف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟