أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد عايف - قصص قصيرة جداً














المزيد.....

قصص قصيرة جداً


ماجد عايف

الحوار المتمدن-العدد: 4695 - 2015 / 1 / 20 - 17:02
المحور: الادب والفن
    


قصص قصيرة جداً

1. وصايا موسى

لم أشاهد جارتي المطلقة امس ، حين سألت زوجتي عنها قالت لي:
- القلوب شواهد لقد سألتني عنك، لا اعرف لماذا يسأل احدكما عن الاخر ؟
بالفعل ارتبكت لم اجد جواباًجاهزاً لاتدارك سؤالها ، ولكني دائماً انطلق من ما تؤمن به هذه الزوجة الرائعة التي لا يفوتها اي شيء والتي دائماً تذكرني انها تسمع دبيب النمل . كنت دائماً حين يكون حواري عقيم معها انطلق من ما تؤمن به على انه مسلمات لا تقبل النقاش . زوجتي بعكسي انسانه مؤمنه تصلي ست مرات او اكثر باليوم لا اعرف بالضبط كم هي ، مثلما لا اعرف من اية طائفة او حزب هي وذلك لانني أكره الطوائف والاحزاب واعتبرها هي اصل بلائنا. وبما انها تؤمن ايمان مطلق بالانبياء والرسل وما جاؤا به لا يأتيه الباطل لا من يمين ولا من يسار قلت لها :
- لا تخافي من نواياي وكما تعرفين فأنا اطبق وصايا موسى العشرة بحذافيرها ،،،ومنها لاتشتهي زوجة جارك ،وحماره وثوره،،،
انشرح وجهة زوجتي بعد ان قدمت لها الدليل القاطع ،،، مسكينه زوجتي انطلت عليها تبريراتي لانها لم تنتبه الى ان جارتنا مطلقة،،،هذا لايهم بالنسبة لي ،المهم أن هذا الموضوع انتهى الى الابد بالنسبة لها،،،



2. لقاء

لا يعرف اين التقيا ،،،في سوق ،، في مقهى ،،،في الذاكرة،،،،هذا لايهم ،، تبدوا لهم كل الأمكنه متشابهه ،،،لم يصدق نفسه حين نظر اليها:
- أنتِ؟
قالت له :
- نعم انا...كل هذه السنين وتتذكرني ،،،ولم تنساني ؟؟
قال لها:
- كيف أنساك ،،لقد كنتِ الجزء الاكبر من الذاكرة،،،
قالت له :
- الان من اين نبدأ؟
صمت قليلاً ،،،وربما كثيراً ،، ولأنّ الزمن لم يعد هو نفس الزمن،،فهو لا يعرف هل كان حلماً ام حقيقة ،،،قال لها:
- من النهاية ،،،
قالت له :
لماذا من النهاية،،؟
قال لها:
- لان النهاية دائماً مفتوحة على كل الاحتمالات

3. لاعب السيرك

مات لاعب السيرك الوحيد في أحد العروض،،،سقط حينما كان يسير على حبل رفيع كالخيط وهو الذي قضى عمره يسير عليه ولم يسقط سوى هذه المره ،، ، كثرة الاقاويل حول موته من قال قد تقدم به العمر ، وللعمر محددات فأن المهارةٓ-;- احياناً تخبوا مع تقادم السنين،،،ومن قال منطلقاً بحس المؤامرة ان ثمة من ارخى الحبل الرفيع ،،، بقيت المدينه منشغلة لايام بمن قال وقال ،،،إلا ان الجميع اقتنع اخيراً حلاً لهذه الاشكالية بأنّ ثمةٓ-;- خطأٌ في المعيار،،،
لملمت جراحاتها المدينة ،،،وفي أحد الصباحات امتلأت الساحات ،،،الطرق ،،الاماكن العامة ، الانترنيت ، بكم هائل من المنشورات : تدعوا ادار السيرك كل من يجد في نفسه القدرة والمهارة لأن يكون لاعب سيرك ان يتقدم لشغل هذا المنصب الشاغر ،،، في الظهيرة بدأ المئات بتقديم طلباتهم،،،قبل المساء بقليل حينما كان اخر اشعاع يوشك أن يغادر المدينه،،،كل المدينة تقدمت بطلباتها الى إدارة السيرك،،،الكل يريد أن يصبح لاعب السيرك ،لان المدينة ليست بمدينة ولاتستقيم حياتها بدون لاعب سيرك،،،



#ماجد_عايف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مِنْ العار على العالم أنْ يُجلدْ رائف بدوي
- قصة قصيره جداً - الصديق
- من هيباتا ...الى فاطمة ناعوت
- ما هي أهم الكلمات التي جرى البحث عنها في عام 2014 ؟؟؟
- اللباس وقمع الاخر .... هيفاء الامين .. مثالا-
- أتحاد أدباء العراق وإلغاء العضوية
- باق في حيفا
- قصائد
- ديفيد كاميرون يقرأ فصل من رواية
- مويان الفائز بجائزة نوبل للأدب عام 2012
- مالالا الشجاعة
- ايران مزيد من العقوبات
- النظام العالمي الجديد
- ثمار السياسة الامريكية


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد عايف - قصص قصيرة جداً