|
ذكريات من غد الموتى مهداة الى انكيدو الروح علي منشد رواية| الفصل الاول
عبد الرزاق عبدالوهاب حسين
الحوار المتمدن-العدد: 4722 - 2015 / 2 / 16 - 14:10
المحور:
الادب والفن
------------------------------------------------------------------------- اشعر بحزن عميق قلما احسسته ..كأنما هناك في اخر نفق الجحيم اقف... الرغبة مسعورة في كل شيء .. في جسدي في الاخر في جسد المدينة الممتليء بالدخان... كان حريا ان الوذ بالصمت ... المكان تلك المدينة النازفة ربما استطيع ان احركها ليوقظها الالم او يمضي بها الى حدودها الاسنة بالوعة.. انها نائمة على خراب يستعر..... ساسة جنود.. افاقون كبار افاقون صغار تجار رق وتجار سلاح ادلاء للداخلين والخارجين الى ومن البلاد ..... اضف لتلك البلاد حكايات الموتى المغدورين . حتى ان مايمكنك عده من اولئك لم يعد مهما او ذي بال للقادم من الاحداث....المدن المهيبة تنسحب شيئا فشيئا من جلدة كرامتها... فالجنود يملئون الشوارع.. دبابات مجنزرات مصفحات اسلحة خفيفة اسلحة ثقيلة طائرات عجلات........ جنسيات متعددة قومبات ... امريكان عرب متأمركون عراقيون ههه انكليز عرب متأنكلزون عراقيون حصرا وهكذا استراليون ...يابانيون ... ايطاليون ... قوات هههههه ومن جهة اخرى اخرى جدا افغان عرب فقط عرب عرب سعوديون قطريون يمنيون اردنيون ههه عرب ههههه الشرق بوابة الجحيم .. المدن تنهدم الواحدة تلو الاخرى القباب الذهبية والخضراء تتساقط ...... لاشيء باق البلاد حكايات متناقضة عرب شيعة عرب سنة-عرب فرقاء- حكاية الاعمى الذي تحدى التنين -عرب- ... -الكرد- الذي يعلم ان التنين صديقه في الخلاص من شوكة المحارب الاعمى.-التنين- رجل التنين امرأة التنين كل شيء الا الشرق.......... انها حكاية بل مجرد حكاية ههه يحكى انه فيوم كذا... من شهر كذا.... من عام كذا....في احدى المدن التي تقع على ضفاف نهر كذا.....-كذا البلد الام - يحكى لحضارات كبرى بين نهرين عظيمين حتى اختصرا بمرور الزمن فأصبحا نهر كذا من دم .... يحكى ان رجلا من البلاد يحكى انه اعمى مولعا بالغناء كان طاعنا بالحكمة كان صوته رقيقا شجيا . يملؤه احساسا هائلا بالمودة.. وان غناءه الذي اصبح نحيبا بمرور الزمن يميزه النشيج عن غيره من المولعين بالحزن والبكاء حتى ان حكمته التي تقطر دما لم تندمل منذ الاف السنين حتى شاع غناؤه بين الانهر وفوق رؤوس الجبال الشامخة وبين السفوح العريضة والوديان العميقة.... انه (كأدد العظيم)لامثله احد.. بل انه الخالد والواعد والموعود في سفر الحياة .. بل ربما اتانوبشتم الجليل .. او انه بعينه خليل الوحش قاطع الفيافي صنو ابن الالهة انليل او ربما هو انليل .........كان يومها قريبا وشاحبا من زهرة الخلود احس انه ليس الذي رأى كل شيء ...... هكذا كان يشيع قبل الطوفان قبيل ان يسيل الدم في المعمورة الام ان اصل الانسان الالهة التي تتكاثر على الارض ولأنها انقسمت على نفسها فمنها العلوي ومستقره يتدرج الهواء والغيوم التي لاتسقط على الارض فالسماء بطبقاتها السبع وهكذا ... والسفلي الذي يقوم من الماء الى الارض بتضاريسها من المنبسطة السهلة الى الهضاب المرتفعة الى الجبلية العظيمة وهكذا..... فكانت اجساد الالهة تتشكل ضخامة وطولا على مستوى الانخفاض والارتفاع عن مستوى سطح الارض فالسهوليون بسطاء القامة اما الجبليون فهم عكس ذلك طوال ضخام القامة ..... ويوم شاءت الهة السماء ان ترى الارض بأفنانها وسهولها وجبالها ومياهها خلسة لم تجد بدا من اختيارها الا ذلك الوادي العظيم ..... انها عشتروت في وادي(..........) الهة الريح ترفع وتدفع عربتها بين الجنائن والغدران حتى ان الهة الشمس كانت تملأ سلالها نورا يومها كان الغناء عذبا رقيقا كحبات المطر ...وكانت الهة السماء تنذر رعاة الغيم بهش صفحات الغيم وحباته بعيدا حيث الارض حيث كانت عشتروت وهي تسبح في غدران الماء ... تتأمل جسدها البض المليء بالرغبة ... انها البقرة البيضاء التي تخور تحت انفجار شرارة الجسد.... --------- اليوم الاول ------------------------ لم يك يعلم حين تراءت لعينيه من تكون تلك التي تكورت النجوم بين عقدة حاجبيها .. كان حينها يروم مع الوحش تلك الغدران المتلألأة بنورها . كان عطشا ومتعبا فهو لم ينتصب قط الا حين راها مكللة بالغار تسحب بذؤابة شعرها الريح لم بلف خصرها سوى الماء الذي كان بهدئة يلثم ذلك التناسق اللذيذ . كان الوجوم الذي يسيطر عليه يربك الوحش الذي يصاحبه. احس ان دوامة من الحيرة والرغبة تبتلعه تقذفه بعيدا عن تأريخ احتشاده مع الجمع المتعب . كاد يصرخ. اراد ان يطلق ساقيه مع هوام الارض ... لم يستطع .. حتى جافاه الوحش لبكائه وعافته قواه ... الانسان يصبح رجلا يرى ماتكشف من عورته ..ويرى المرأة الالهة ... انها تنتشر بين انفاسه .. في بريق عينيه في ارتجافه قي خفقان قلبه المضطرب في حبرته في وحدته.... كان لابد ان يبدأ بخطوة من نوع ما ان يفكر فقد عرف انه يفكر او يتكلم .... انه لم يختبر صوته من قبل ولكن كان عليه ان يتكلم فالأنسان يتكلم.......... اغمض عينيه احس انها قريبة منه . قبالته تقطر لذة وماءا . وما عليه الا ان يمد يده ليمسك بها يضمها لصدره المختلج ... حاول الاقتراب منها لكنه خاف ان يفزعها على طريقة الوحوش الكاسرة.. الوقت كان يداهمه وعليه ان يصل لها . كانت تشده فكرة الكلام....... اي مصير ذلك الذي جرده من الاخرين .. اي قدر عليه ان يتبعه ليصل الى المجهول كيف له ان يتعامل معه؟؟؟ انها ليست مرأة انها الالهة التي تمشي على الارض... الكلام وحده لايفي بالغرض ... ملعونة هي الفكرة التي لاتجيء.... حاول ان يقولها ان يبتكر اضطرابه جنونه بكلمة واحدة ليختصر العالم بلحظة واحدة تعيد له صفاءه حريته شيئا من الماضي السعيد ... حيث كان الانسان انسانا فقط...... ولكنه تغافل حينها ... ان الكلمة وحدها ستفصله والى الابد عن باقي الجنسه .. الكلمة لعنة.. الانسان ملعون ابدي ... اي رغبة تلك التي تحكمه بأبدية الالم .. الحزن .. اللوعة.. كيف به ان يعبر ذلك الفاصل الابدي بين الحلم والحقيقة بين كونه كائن وبين كونه سيكون ؟؟ لم يظفر بهزيمته اللذيذة سوى الانسان......... انه يتكلم تسقط بيده ثمرة الكلام الابدية يلوك سحر لذتها .. اصبحت بيده فهو يقل للشيء كن.. فيكون... قالها للمرأة . استدارت نحوه انها ترى صوته يخرج سحرا لاعهد لها به . كان فاتنا ذلك السحر حد الغواية.. حاولت ان تقلد صوته وهو يبتكر الكلمات تباعا الكلمة تلو الاخرى ... لكن الفشل كان حليفها ... المعجزة الانسان فقط يتكلم... الاشياء ترتد اصواتا... قال انه يعرف ان اصل كل شيء هو الصمت ... فمن الصمت خلفت الهدأة ومن الهدأة كان السكون ومن السكون الحركة وهكذا اراد ان يصور لها ان شيئا ما سيحدث بصمت يحدث لهما معا...ليملئا البسيطة بخلق لايعرف السكون او او الطمأنينة او الصمت.... تأمل الحيرة والوجوم اللذان خيما على المكان همَ بها وهمت به . شريطة ان يرى بعينيها السماويتين كل شيء وان تسمع منه الاسماء جميعا..اللحظة الهائلة نجمعهما يتحدان يتلاشيان .. يغور بصوته فيما تمر اسماء العصور على اذنيها سمعها وهو يرى بعينيها احداث تلك العصور حياة موت حياة موت تتوالد تتناسل تلك الاضداد ظلام نور اعلى اسفل حب كراهية قتلى قتله ..... كل ذلك الوجود وكل ذلك العدم كان يراه.... كان صراخ تلك المتناقضات يملأ اذنيها....... هو يفقد عينيه يرى فيها في رؤيتها كل شيء.... هي تفقد مالاتملكه عادة لكنها تسمع في صوته كل شيء.... هكذا اصبح للزمان ايامه التي تتوالد ليل نهار ليل نهار وللانسان خلقه الذي يتوالد .؟؟؟ الاعمى الذي يرى كل شيء .. الانسان يتكاثر . ابتعد بعينيها فوق الزما كان يرى الخلق امما وشعوبا تختنف يمتليء بها المكان تتوسع صوب الجهات الاربع شرق غرب شمال جنوب . والناس يختلف لسانها حتى قيل انه تبلبل نتيجة للبلابل والفتن التي حدثت . فاختلف لسانهم وتباينت الوانهم الابيض والاصفر والاسمر والاسود .. واختلفت اديانهم فاستعبد الانسان اخاه الانسان واصبح من الشائع الرق بل اصبحت العبودية اعم واشمل ...... امم تستعبد امم وشعوب تستعبد شعوب بلدان تستعبد بلدان.. حتى اصبح الكل مستعبدا من الكل ...... الانسان- هنا اقيم بلدا المرأة- بدهشة تنظر البلد غدرانه انهاره جباله سفوحه وديانه واخيرا مصب عيون الثكالى .. دمعة الالهة على الارض -الاهوار- معقل خمبابا العظيم ....... هنا كانت المرة الاولى كانت تسمع نحيبا لأناس لايعيشون ولايموتون قاماتهم قصب نحيبهم غناء اولئك على مدى الزمان والمكان كانت الشمس رغيفهم الحار لم تعرف السعادة طريقها لهم ....... اولئك شهود الابدية على فجيعة الوادي ..... وادي السواد.... ربما اكتسب الوادي مسماه من تلك الاحزان التي كانت نغطي مياهه..... كان النازحون الى تلك البقعة من الهاربين والمطاردين من بطش الحكام والملوك والرؤساء على مر العصور .. حتى اكتسبت تلك الارض ثقافة التمرد . ثقافة ان تعيش قريبا من الملاحقة والموت...........؟ يكفي ان خمبابا العظيم الملك ابن الهة الحزن ابانا قتيل ابن اوروك جالب اللعنة الابدية على كل من تراه الشمس على ارض اوروك ..حين استعان بالشمس لخلق نور سماء ممالك الهور الفسيح كان يعلم انه يخلق سرا ازليا لذا حين تكامل خلق تلك البقعة المتلألأة وغطت مرايا الماء اديمها كاد ينسى خمبابا العظيم ابانا نذوره فقدم مصيرنا متضرعا لقبوله.. -ايتها الاسرار التي اكتست لحما. فوقك جعلت الشمس شعاعا ابديا وفوق اديمك ما تلألأ من الحياة طعما جعلته . لافوقه الا انفاس اباكم الذي لايخاف الرقدة او يمن عليكم برقدة زائلة اوقدت في جنباتكم وجعي وفي لهاثكم فزعي . مقدرا تركته لاتعافه الانفس يشع في صباحكم قلقا ويغط في سهادكم ارقا لايرده بعدي دامعا متضرعا ولامتكلفا هائما .. يقتل بعضكم بعضا . فيطمع فيكم عباد الذات . عبيدهم اسيادكم واسيادكم عبيدهم. ملل تقوم من السفح تزينها جعجعة الفتن ويذود عنها اراذل الرعاة فيصيبكم من الجلل قاسي الجفاف حتى يطال جهال الرايات السود . فيعود من كان لايعود ليمتهن الحكم صراطا اعوج. حتى تشرق فيكم من مغربها جمعكم اشتاتا واحياؤكم امواتا راغبون عن الحق كأكلة السحت مطاياكم ثلاث من ااتمن غدر ومن تكلم فجر ومن وعد اخلف ولاتلك عليكم بفاحشة تقرونها فيملأ بيوتكم الفراغ وتصرخ في حجراته النادبات. تلكمو الشواغل التي لاتنتهي لاعهد لغيركم بها. الهكم شخصكم مقدس حين تحصونه بالنعم لايبرح اللثة واللسان ذلكم محله. حتىحتى يبرأ القائل من قوله . فلا غد لكم الا في دياجي الحفر فلاعاضة هناك الا نار موقدة وعسى من نذر لعنتي تبرأون ....... ماان اتم خمبابا العظيم مكنونه السر الذي اودعه لخلق ابناء الهور الفسيح كان في تلك البقعة على ابوابها ثمة من يحرك بوادر اللعنة متجها صوب صدى الصوته العظيم . لم يحرك خمبابا ساكنا رغم معرفته بمئارب القادمين لم يصخ سمعا لأولئك . كان لوقع اقدامهم صدى الموت وهو يقترب من ذلك المكان . الدوي يقترب شيئا فشيئا .فالصوت بين اولئك كان له تنافر عجيب فما ان يطمئن احدهم حتى تختلج انفاسه ويدركه اليأس من الوصول الى غايته في قتل خمبابا واجهاض منبع اللعنة القادمة صوب كل ابن انثى في تلك البقعة القصية من العالم المجهول . حتى ادرك القادمين التعب . واحساسهما بالعواقب الوخيمة لهذه الرحلة المهلكة . كادا ان يتهامسا شأنهما دائما وهما يستذكران وجودهما من النبوءة البتول لالهة خلقهم الاول . فلازال هناك متسع من الوقت لتصويب خطأهما .... ادرك كلكامش حينها فقط ان النجوم التي تتساقط في حلمه دائما هي ابناؤه الذين سيتساقطون في تلك البقعة. همَ ان يخبر رفيق سلاحه ودربه انكيدو ابن سلالة الصحراء وقرين ابناء الالهة العظيم كان صوته يغور بعيدا .. توسد انيكدو فأسه الكبير بينما اخذ كلكامش حيرته موضع التأمل انه يرى الدم يسيل وصوته ينسرب وراء الدم احس بلزوجة صوته وسخونته تحرقان حنجرته تحسس بيده موضع حنجرته وهو يدمدم - اارجع خائبا تحف بي المهانة والذل اتربع عرش هزيمتي.... استجمع قواه حاول مجددا ان يرفع صوته قائلا - اخي انكيدو نحن كهاتين (فاردا اصبعيه) من اليد الواحدة ... فما بالك صامتا وانا ارى الدم يقطر من نحور ذريتي وانت وحدك من اشارت له السماء قتل خمبابا.. الايكفي ان نمنع لعنته قبل موت من نحب ؟ كان كل شيء ينذر ان ما تحمله السماء حاصل لامحاله فما انفك انكيدو مرددا وهو ينهض -ايها الطاعن بحلم دمك اخي جلجامش بحق هدأة الليل عليك الا نقر راجعين فما رؤاك سوى حلم يرغب به الموت ان يسوقنا به سوقا اليه. فأن من نسعى لهزيمة نبؤته ورد ابتهاله ونذره ياجلجامش لايلبث ان تهيم روحه في كل الزمان تخنق انفاسك وتحيلك ضائعا في منافي الجحيم. -مقاطعا الا ان نواحي لايقطع الوصل ولايمنحني سوى عيون تبحث بين القتلى عنك اطعني فأنه لوح مكتوب لايرد مافيه ولايمنع ماقُدر... اننا اشباحه التي تلبس التراب وما موتنا الا خلع لها... احسا حينها ان لاشيء سيمنع الذي سيحدث .... واي حدث ذلك الذي سيثقل الارض دما. احسا به يملأ المكان بريح انفاسه.. حفيف الاشجار كان يدلل على تلك الانفاس المتسارعة..... انهما يعرفان صوته النذير ....... التفتا لبعضهما هما بحمل سلاحيهما... كان امامهما فجأة رافعا ذراعه مشيرا لهما - تقدما اي ريح اتت بكما لاتهنئا بعدي ابدا اراكما ينحت الحزن ايامكما بالفراق واللوعة.... متابعا ايه كلكامش ايها الباكي من ندم يطول ستملأ اثار اقدامك الارض على ماليس لك . انكيدو مقاطعا -ماخرجنا الا لقطع دابر اللعنة والموت ومسيل من الدم تنزفه الليالي على مساحة وجود الاحبة. خمبابا ملتفتا صوب كلكامش - افعل ماانت قادم لأجله فلاليل لك بعد ليلتك هذه.. نجومك الدمع ولهاثك نحيب يملأ العمر . تهددك الاحلام بلون الدم مخضب صنوك بصفرة الموت تجثو عند قدميه صارخا فلايستجيب حتى تتحجر شفتاك ويسقط صراخك في هوة الصمت وعيناك في كفاف الظلمة .... لم يكمل خمبابا قوله هذا الا وكان كلكامش يزرع خنجره في صدره وتعلوه ضربات انكيدو بفأسه الكبير حتى ملأت الارض حمرة وفارت المياه حتى كادت تبتلع هوامها.......... اراد ان يحرك كلكامش قدميه احس بثقل يسيطر عليه ... وان رأسه ليس كالعادة وان عينيه تذهبان به بعيدا حاول مجددا ... احس ان في اذنيه طنينا يتضاخم يشتد شيئا فشيئا . حاول ان يصرخ . الكلمات التي تخرج من فمه لم يعتدها لم يسمعها من قبل ولكنه تأكد انه يفهمها جيدا . اي سر في ذلك الالم الذي يملأ جسده . كان يحاول جاهدا رغم قساوة الالم ان يحرك نفسه حاول مرات ومرات ولكن جسده لم يطاوعه . كأنه قد شد وثاقه جيدا او انه قد وضع داخل شيء صلب لايقوى على الحراك في داخله .. اراد ان يطلق العنان لسمعه ان يصيخ السمع طالما ان عينيه لاتسعفانه على الرؤية . حاول ان ينتزع طنين اذنيه بالهرب من تلك الاصزات التي تملأ المكان....... كانت الاصوات هذه المرة واضحة تقترب شفيفة ومتأسفة ......-حسن حسن حسن ... كانت تملأ اذنيه.....الا تسمعني حسن؟ اي حسن هذا واي لغة تتخطى مسامعي لتصل الى مايرعبني........ كان كلكامش حائرا يعرف انه يفهم مايقال فالاصوات والاصوات لاعهد له بها غير انه يعيها وانه كذلك لايفهم سر مايحدث له... عيناه لاتطيعانه اذناه تسمعان على سجية مخالفة لما تعوده... جسده باكمله لايتحرك .. اي لعنة تلك .. اراد ان ينام طويلا عله بستيقظ على حقيقة اخرى . حقيقة رحلته الطويلة مع اخيه وصديقه انكيدو.... اه انكيدو اخي وصديقي اين انت الان لم لا اسمع صوتك او اراك... هل صدق وعد خمبابا اي قساوة تبتلع العالم....؟؟؟؟؟ كان الصوت يتردد في اذنيه متوسلا - حسن حسن حسن اجبني ارجوك لاتمت..... حاول ان يرفض الصوت وان يستعيد اصوات محبيه .. اناشيد معبد اوروك ان يستعيد الاناشيد جميعها ولكن الصوت يأبى الا ان يذيب احلامه يصهرها يقذف بها بعيدا عن رأسه المعصوب . حاول ان يفتح عينيه قليلا رغم شدة الالم.. حرك جفنيه انهما يتحركان... - حسن استفاق .... ارجوك حسن هل تراني ... انا فاطمة.... حسن..................... انه يرى كل شيء امامه....... اي كابوس يفقده عقله .. تلك الاسرة ذات الملاءات البيضاء وتلك النساء اللواتي يحطن به ..... والمرأة والرجل اللذان يقفان قبالته.... سرعان ماستدار الرجل مناديا... - دكتور حسن استفاق ارجوك سرعان ماجاء من الطرف الاخر للقاعة المليئة بالاسرة رجل اخر يرتدي صدريته البيضاء ويضع في اذنيه سماعته الطبية. كان مبتسما حين تكلم موجها حديثه (نحوي) انا......؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ -اوه سلامتك استاذ حسن اقلقتنا عليك الحمد لله على سلامتك ... ارجوك لاتتكلم يكفي الان ان تستريح ان تستريح فقط لاحاجة لنا بثرثرتك اليوم هههه ممازحا...... حاول كلكامش مقاومة مايجري من حوله ان يغمض عينيه اراد ان ينام عله يستيقظ ليجد ان اخيه انكيدو معه وقد صرعا خمبابا ليعودا من حيث جاءا تنتظرهم طبول النصر والاناشيد وتيجان الغار ........ اغمض عينيه كان الالم يشتد به غير ان الصوت كان مستمرا... -دكتور ارجوك............. الدكتور مقاطعا -لازال الوقت مبكرا اصابته شديدة
#عبد_الرزاق_عبدالوهاب_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سملوجيا الغياب قراءة في صمتي جميل يحب الكلام للشاعر حسن رحيم
...
-
التحول المقطع الخامس
-
غياب بؤرة العمل ثيمة كبرى في شكلانية الرواية قراءة في طلياني
...
-
نصوص لاتصلح للنشر التحول....المقطع 3
-
جماجم العائلة
-
عبقرية الموت وجنون الشاعر (الموت وحدة كلية الاشكال) جدلية ال
...
-
نصوص لاتصلح للنشر ---------------------- التحول( المقدمة)
-
الجزء الثالث لذة النص وازمة القراءءةالجزء الاول منصف البرايك
...
-
الجزء الثاني الردة المعرفية والتوصيف الدلالي -- خسوف القمر و
...
-
قراءة في محمد محقق للمجموعة الموسومة نبض من وتر الذاكرة الجز
...
المزيد.....
-
من بوريس جونسون إلى كيت موس .. أهلا بالتنوع الأدبي!
-
مديرة -برليناله- تريد جذب جمهور أصغر سنا لمهرجان السينما
-
من حياة البذخ إلى السجن.. مصدر يكشف لـCNN كيف يمضي الموسيقي
...
-
رأي.. سلمان الأنصاري يكتب لـCNN: لبنان أمام مفترق طرق تاريخي
...
-
الهند تحيي الذكرى الـ150 لميلاد المفكر والفنان التشكيلي الرو
...
-
جائزة نوبل في الأدب تذهب إلى الروائية هان كانغ
-
فوز الكورية الجنوبية هان كانغ بجائزة نوبل للآداب
-
رائد قصيدة النثر ومجلة -شعر-.. وفاة الشاعر اللبناني شوقي أبي
...
-
من حياة البذخ إلى السجن.. مصدر يكشف لـCNN كيف يمضي الموسيقي
...
-
تأييد الحكم بالسجن ضد سائق اتُهم بالتحرش بالممثلة المصرية هل
...
المزيد.....
-
إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ
/ منى عارف
-
الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال
...
/ السيد حافظ
-
والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ
/ السيد حافظ
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال
...
/ مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
-
المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر
...
/ أحمد محمد الشريف
-
مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية
/ أكد الجبوري
-
هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ
/ آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
-
توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ
/ وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
-
مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي
...
/ د. ياسر جابر الجمال
-
الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال
...
/ إيـــمـــان جــبــــــارى
المزيد.....
|