|
الجزء الثالث لذة النص وازمة القراءءةالجزء الاول منصف البرايكي وسيدة بن على توضأ بدم الشعر وأخطأ في قدسية التلاوة
عبد الرزاق عبدالوهاب حسين
الحوار المتمدن-العدد: 4713 - 2015 / 2 / 7 - 08:43
المحور:
الادب والفن
الكثير من الاستعارات تحيلنا دائما الى منابع مهمة من عيون الثقافة والادب والفلسفة وحتى العلوم الانسانية ربما ..واغلب ماشاع من ذلك الاستعمال في مجال النقد وشيوعه على علاته استظراف البعض بأستعمال اصطلاحات سيملوجية ذات ايحاء تراكمي وافراغها طوعا من ماهيتها التأريخية ولعل المثير في ذلك ان الكتابات التي تتلصص على تلك الاستعارات تتماشى متلبسة بدورها جلباب الفكر وتجلياته . بالرغم من احتيالها المباشر على وعي القاريء واستجدائها لاهتمامه بنزعة المتاجرة بمتعية الالم وايروسية الفجيعة وجل ذلك هو مايهادن ارواحنا المتلذذة بعذابات شتى. وذلك مايشفع في بعض الاحيان للكاتب ان يستطرد دون رقيبه المعرفي ولكن دون المساس بالجوهر الفكري (شرطاً) .... ففي ماتقدم من دراسة الناقد منصف البرايكي لنصوص الشاعرة سيدة بن علي لااريد الجنة اريد وطني ولحن ناشز وشهية القلب وعليسةو للشهيد دم ينطق و لااريد الجنة اريد وطني ... يقول الناقد لقد اعادت لي هذه النصوص لذة القراءة ويعني بذلك ان لذة النص(بارت) الاستعارة اللفظية لبنية الكاتب الدلالية ويبين ان بين النص وقارئه علاقة ما علاقة الصمت (بنية البياض) والنطق (بنية السواد) بالرغم من عدم ورود تسمية البنيتين . ويستمر الناقد بعرض نص مرثية اااه يابلدي صدقت حكايا الاباء والاجداد عن مجدك الغابر عن عتقك لرقاب البشر عن اثداءك الطافحة بالبن وها أني اراك رسماً عتيقاً في العتمة. ولاادري ماذا اراد من النص المتقدم رغم عرضه للبنيتين المحكي واللا محكي ولذة النص وغيرهما من الترقيع الاصطلاحي واللفظي.فالنص يمتلك من العلاقات الشرطية ومتلازمة التأريخ بؤرة مركزية لتمرير دلالاته اللغوية في صدقية المتن التأريخي( لحكايا الاباء والاجداد )وسردية المحمول الشعري الذي يمر لاهثا وراء الترقب والتسائل جاهداً يحاول الخلاص من مأزقه والانعطاف لمساحة اوسع..(هل يصيبك يابلدي البرق مرتين) هنا فقط اصبح المرور للدلالات مكاناً اوسع وعلامة دالة على المتناول الافتراضي للتأويل والاشتراك القرائي بين النص والقاريء...(بلدي-متسع مكاني عام تحدده فكرة الشاعر الرائي ووجوده الغير متكرر وفقا لحتمية الموت) (البرق-ظاهرة بصرية عامة محددة برؤية الوقوع تفصح عن الارتباط الوجودي بين الشاعر الكلي الرؤية ومايحدث من حوله)- وها انا اراك رسما عتيقا في العتمة- ولكن الناقد البرايكي يأبي ان يعترف بفضاءات دلالية يتشوف بها ومعها مغاليق النص الشعري مراهناً على اللذة والطموح بقرائتها ايروسياً....نقرأ للناقد التالي (تحيلنا الى غرض قديم من اغراض المدونة الشعرية) وحتى نتسائل معه عن الاغراض القديمة للمدونة وكأننا لم نمر على الملاحم شعرا نتابع معه التعميم في اطلاقه استعمالات الغبطة الموحية بالكشف المبكر للحب والاغراء فهو يقول( بكل هذا الاغراء والغواية يصبح الشعر بهذا المعنى فوضى جميلة ووووووالخ بكارته وو(يستيقظ....والعالم بلطف)ومن ثم يعرج على جملة الشاعرة من قصيدة شهية القلب(نحن اجساد يظللها العسل) وينعم بأسترساله متناسياً مهمة الناقد بالكشف والتأويل والأستقصاء ليقدم لنا رسالة غارقة بالتهويمات ووووووواخيرا( غبية انت ياشهية القلب) شهية تلك الموايل التي تنعطف لاسباب الغناء غناء جرح من نوع ما . ولكن لكي نغني للجرح او لشيء ما لايجب ان نقحم الكتابات الفكرية او نأول وفق اشتهاءات الفجيعة فالنص دائما مايكون حاملا دلالاته وشكواه وقصديته في بناء معالم روحه وتجلياتها . لذلك ان اعتمادنا على بدع البوح المحمول على مشاكسة الكاتب اي الشاعر من قبل الناقد او مايدعى وهو يبتعد حتى عن التناص او روح مايقرأ دلالة عن قتل روح الابداع التي نرفض اطلاقها سببا في انتشار هذا النوع من الكتابة يحملنا مسؤولية المقاطعة والتفريق بين موجهات النص النقدي وادواته والنص التوليدي الذي ينعطف على مسببات قهرية او مرضية او ابداعية.....لذلك ان الخلط بين العالمين وبلا واعز ابداعي مدعاة الى الوقوف مطولا على اهم المسببات في عالم الكتابة دون التشدق بموروث الكبار الابداعي مثل ادونيس او غيره ممن اعتمدو طرق التوليد الابداعي والتنظير له فالفرق واضح بين الدين والطين
#عبد_الرزاق_عبدالوهاب_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الجزء الثاني الردة المعرفية والتوصيف الدلالي -- خسوف القمر و
...
-
قراءة في محمد محقق للمجموعة الموسومة نبض من وتر الذاكرة الجز
...
المزيد.....
-
كوميدي أوروبي يشرح أسباب خوفه من رفع العلم الفلسطيني فوق منز
...
-
رحيل شوقي أبي شقرا.. أحد الرواد المؤسسين لقصيدة النثر العربي
...
-
الرئيس بزشكيان: الصلات الثقافية عريقة جدا بين ايران وتركمنست
...
-
من بوريس جونسون إلى كيت موس .. أهلا بالتنوع الأدبي!
-
مديرة -برليناله- تريد جذب جمهور أصغر سنا لمهرجان السينما
-
من حياة البذخ إلى السجن.. مصدر يكشف لـCNN كيف يمضي الموسيقي
...
-
رأي.. سلمان الأنصاري يكتب لـCNN: لبنان أمام مفترق طرق تاريخي
...
-
الهند تحيي الذكرى الـ150 لميلاد المفكر والفنان التشكيلي الرو
...
-
جائزة نوبل في الأدب تذهب إلى الروائية هان كانغ
-
فوز الكورية الجنوبية هان كانغ بجائزة نوبل للآداب
المزيد.....
-
إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ
/ منى عارف
-
الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال
...
/ السيد حافظ
-
والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ
/ السيد حافظ
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال
...
/ مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
-
المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر
...
/ أحمد محمد الشريف
-
مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية
/ أكد الجبوري
-
هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ
/ آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
-
توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ
/ وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
-
مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي
...
/ د. ياسر جابر الجمال
-
الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال
...
/ إيـــمـــان جــبــــــارى
المزيد.....
|