|
الجزء الثاني الردة المعرفية والتوصيف الدلالي -- خسوف القمر والناقد حسن السلمان
عبد الرزاق عبدالوهاب حسين
الحوار المتمدن-العدد: 4712 - 2015 / 2 / 6 - 00:00
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
الردة المعرفية مشكلة النقص الحاصل في تكوين العقل النقدي دائما. ولضرورة توسيع الافق الدلالي وتنشيطه معرفيا حتى يتناسب مع مستويات التأويل والتعدد الصوري لدى الناقد. سأكترث اولا بتحقيق بعض المقاربات المطروحة نقديا والنصوص المشار اليها نقداً حتى نتوخى في حرصنا هذا توفير المناخ المعرفي التطبيقي. ففي الكتابة الغير موسومة للناقد حسن السلمان من العراق للمجموعة الشعرية الموسومة بخسوف الضمير للشاعر رعد زامل من العراق كذلك. يستهل الشاعر الناقد حسن السلمان مضلته النقدية بتوضيف سميلوجي في غاية الخطورة والاشتباك دون ان يميز مابين الايقونة والمؤشر في غطائه المعرفي وذلك لألتباسه عليه فقد قرر منذ الوهلة الاولى ان يمتهن الاطلاق في تعريفاته المستقات من الاصطلاحات السيميلوجية مما اضاع عليه الامساك بها واحلالها محلا نقديا لائقا.يقول اي حسن السلمان بتناصه مع النص السملوجي للدلالة هنالك مفردات هامشية مبتذله قبيحة لاتصلح ان تكون ضمن البنية التشكيلية للقصيدة .....-الا اذا استطاع النص ان يمدها بانعطاف اخر لدلالة مغايرة- التعديل للدراس- لذلك نقول ان الاتهامات المؤيدة لتشريح تأريخ وتطور اللغة يقف على زمنية الاستعمال وتفجر اللغة بمحمولها الدلالي ولايمكن الوقوف على صنمية المفردة دون توليد المؤشر السملوجي فيها . لاقطار ينتظرني ولامحطات ....الخ فقد اقتنع الناقد بتهميش التواصل الدلالي واعماء دلالاته الكبرى. فقد اقترح المفارقة في احتمال التأويل دون الالتفات الى ايحائية الايقونة دلاليا واستمرارها في دفع اقترانها بمسميات التكوين النصي واندماجها به. هاهنا اذ يقول الناقد -النفايات للدلالة على كيس النفايات ..اوعلى وجود لااهمية له والخطأ في التأويل هواذ ليست لااهمية للنفايات بل ان في الانحطاط للموصوف والمقترن الايحائي به ..- احمل عمري كما لو انه كيس من النفايات..- ..اذ هاهنا نرى تعبيرا مركبا كما يصطلح عليه علماء اللغة فهو من باب التنكيل وحزم مايتعلق من بقايا العمر الهرمة خارج ايجابية الحياة . ومثل ذلك التركيب لغويا اعدمت عمري و لايسوى العمر شروى نقير ولم يبقى ماينفع من العمر فهي كلها مرادفة للفظ الهرم او السلبية او اليأس والانحطاط. ويذهب بعض اللغويين الى القول بأنه لايوجد بين المترادفات فروق في المعاني دقيقة . ممايجعل ان الامتداد الدلالي قائما وفق التوهج الفكري للايحاء الوجودي في التركيب الشعري للنص اي استقراء وجه الهزيمة وانحلالها بعمر الشاعر يقينا هو اشتراط لأزمة وجودية كبرى تستمر معمرة فيه لاطاقة له بالخلاص منها ومايجعلني كذلك اقف متسائلا هل يعني الناقد بفهمة للمؤشر السيملوجي بغير كونه هو مايحيل الى الشيء ذاته و الذي يشير اليه بفضل وقوع هذا الشيء في الواقع مثل الضحك والبكاء والحب والكره وهي مؤشرات على حصول الحدث والمتوقع وكذلك الماوراء .....ومن ذلك على حد رؤية بيرس هي علاقة مجاورة بين الدلالات وانزياحها . - لاقطارينتظرني لامحطات فأنا عابر سبيل احمل عمري.... هكذا لاقطار( العلامة الايحائية على بعد دلالي اخر كأستمرارية الحياة وجريانها الدائم.) ينتظرني (اليأس الوجودي الذي يلازم استعارة الوهن والاستسلام والمبرهن بلا النافية للحياة-القطار) عابر سبيل مرادف محمول على العمر -احمل عمري وهكذا....... وكما اسلفنا ان الشاعر رعد زامل في مجموعته والنص المثال الذي اخذناه على سبيل مجاراة الناقد كان متفوقا في ايحائه على مستوى الوعي النقدي . بل لربما كان يثير اللغة في انفجارها دلاليا ليحرض القياسات النقدية للنفاذ الى مناطق اوسع لمشاكسة رؤوى الشعر وتجلياته ويمضي السلمان قدما في كتاباته النقدية ملتمساً غطاءاً معرفياً للغور في تقليده النقدي ناسفاً الاعتبارات القيمية للنظرية ذاتها . اذ يقول بوصفه لنظرية نورثروب فراي المعنى وعي لاكلمات و يجهزبذلك منذ البداية في غطائه التنظيري للمرة الثانية على معطيات المعنى والتأويل اذ ينسى انه يتعامل مع مسودة بنائية يكتسي فيها المعنى وجوده من خلال الاختلاف وفي الاختلاف. ومن ثم فأن ادراك المعنى للنصوص يفترض وجود نظام مبني على مجموعة من العلاقات للبنى الكتابية والنص كما ورد انفاً بنية تأويل. يقولها الناقد معززا ذلك بالوعي. وهنا يبدأ اشتباكنا المعرفي الجديد مع الناقد حسن السلمان ففي موضع نقدي اخر لمجموعة الشاعر عبدالحسين بريسم الموسومة ببائع المطر افترض السلمان ان لاشيء يعززه الوعي سوى النص مضطرباً بتعريف ذلك بنصوص المعنى اذ لم يبرح ذلك التعريف حتى اخفق بالتماسه شرطاً يميز نصوص اللامعنى مكرراً قول نورثروب فراي (انها اي النصوص ذات طابع عدمي تعتمد اللاوعي والتداعي والتجريد الية اشتغالها) . متناسيا ان النص يمثل معنى شخص ما تحديدا ذلك ماقاله نورثروب فراي. هنا نقطة افتراقنا التي لم يقع عليها الناقد حسن السلمان. فما بائع المطر الا ذلك الشاعر
#عبد_الرزاق_عبدالوهاب_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قراءة في محمد محقق للمجموعة الموسومة نبض من وتر الذاكرة الجز
...
المزيد.....
-
-القصة الكاملة- من برنامج رائج على يوتيوب إلى مسلسل مصري عن
...
-
كاميرا CNN توثق مشاهد فيضانات تغمر الطرقات في فلوريدا.. وعمل
...
-
-الروبوتاكسي-: شركة تسلا تستعد لإزاحة الستار عن أحدث سياراته
...
-
السيستاني على قائمة الاغتيالات بقناة إسرائيلية وردود فعل غاض
...
-
قوات اليونيفيل تقف بين لبنان وإسرائيل... هل لها قوة؟
-
قتلى في قصف مدرسة بغزة وإسرائيل تقول إنها استهدفت -إرهابيين-
...
-
مصر تعلن موعد التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير
-
تقرير إسرائيلي يكشف حجم ومواقع الأضرار التي طالت مستوطنات ال
...
-
الكرملين: بوتين سيناقش مع بزشكيان العلاقات الثنائية والتصعيد
...
-
الكرملين: بوتين لا يعتزم إجراء أي اتصالات مع نتنياهو
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|