أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرالناصري - الأردن - جرب غيري تعرف خيري -














المزيد.....

الأردن - جرب غيري تعرف خيري -


عبدالناصرالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4713 - 2015 / 2 / 7 - 14:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأردن " جرب غيري تعرف خيري "

شهدت العلاقات العراقية الأردنية مراحل متعددة وسادها التقارب تارة والتباعد تارة أخرى ؛ في عهد صدام كانت العلاقات إيجابية بسبب الإمدادات التي يحصل عليها الأردن آنذاك ؛ هذا ماجعلها تقف بوجه التغيير الذي حصل في 2003 داخل العراق ؛ لم تقتنع يوما إن نار العراق ستمتد اليها وإن الصراع المستمر في العراق سينعكس على الجميع ؛ ربما كانت خائفة من التغيير الديمقراطي فكانت مواقفها سلبية وساهمت مساهمات كبيرة في زيادة الإرهاب داخل العراق
خرج علينا ملكها محذرا من الهلال الشيعي الذي رسمه في مخيلته وهو أول من أطلق هذه التسمية حسب ما أتذكر ولحقه في مابعد حسني مبارك ، لقد كانت ولاتزال فكرة الأغلبية الشيعية في العراق تشكل تهديدا ووجعا لرؤوس الأردنيين وهي مخاوف لاشعورية ولاتمت بصلة لأية وقائع تاريخية فلم نسمع يوما إن شيعة العراق إعتدوا على الشعب الأردني ولم نسمع إن المرجعية الشيعية أفتت بضرورة إسقاط النظام الملكي العائلي في الأردن لكن رياح الكراهية ممتدة الى درجة كبيرة في النفوس الأردنية
لله الحمد دارت الدوائر على الأردن وجاءت الرياح العكسية ممتدة من قطر ناشدة التغيير بذريعة الربيع العربي وكادت الأردن وملكها أن يكونوا في مهب الريح فراحت تلتفت يمينا ويسارا لتجد لها أصدقاء يساعدونها على الوقوف بوجه هذه الريح الخليجية فلم تجد الا الهلال الشيعي ليقف الى جانبها وساعدها على الصمود ؛ لكنها لم تشكر تلك المواقف بل لعبت مرة أخرى بذيلها وراحت تسمح لمايسمى بالمعراضين العراقيين من دخول أراضيها وفتح قنواتهم الإرهابية لبث الفتنة وتعليم الناس أساليب القتل والدمار
هذا الأرهاب الأرعن الذي ضرب العراق لم يسمع عنه الأردن ولم يتعاطف مع ضحاياه بل راح ينصب المآتم لمصعب الزرقاوي ورفاقه ولم يمنع المؤتمرات الإرهابية التي تلملم أوراقها على ارض الأردن ؛ تلك الممارسات الأردنية الداعمة للإرهاب كانت تصدر على المستوى الحكومي والشعبي ؛ وكان العراق قد بح صوته من كثر المناشدات لدول الجوار لكي تضبط حدودها وتمنع تدفق الإرهاب من تلك الأرض الحدودية لكن دون جدوى
جاءت داعش وعملت بالعراق ماعملت ولم نسمع أيضا مواقف حازمة وجادة لرفض أساليب داعش القذرة من قبل الأردن إلا إنها أجبرت على إدانة داعش نتيجة المواقف الصلبة للولايات المتحدة الأميركية وتشكيلها للتحالف الدولي ضد داعش فما كان للإردن الا أن تدخل على مضض لهذا التحالف
أخيرا دخلت وقصفت مواقع داعش تحت أوامر التحالف وتمت عملية أسر طيارها الشهيد معاذ الكساسبة وعملية تنفيذ حكم الأعدام الشنيع بحقه
طريقة تنفيذ حكم الإعدام هي من رسمت الصورة الحقيقية لعقول الشعب الأردني أما مفخخات العراق التي حرقت المئات من العراقيين لم تسهم في توضيح الصورة !
اليوم أدركت الأردن خطورة داعش ودمويتها ؛ ماكانت الأردن تصل الى هذه الحقيقة لولا تجربتها الحية لممارسات داعش وفي نفس الوقت عرفت أن نداءات الحكومة العراقية والشعب العراقي كانت محقة ؛ فهي الآن جربت داعش وعرفت خير الشعب العراقي الذي لايؤمن بداعش وبالفكر الارهابي ؛ وهذه الصورة الأردنية يمثلها المثل الشعبي القائل " جرب غيري تعرف خيري " .
[email protected]






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان توفيق عكاشة مخطئا ؟
- لاتفرحوا ببراءة الشبيبي
- ضائعون بين الإخوان والديكتاتورية
- خطوات مهمة لمصالحة السنة
- مؤتمر المومياء الحية الميتة
- الجلبي يثبت وطنيته
- أفضل طريقة لنقد الدين الإسلامي !
- إذا لم تعطني لم أحارب داعش !
- قالتها وحدة الجميلي وصدقت
- تأليه حيدر العبادي !
- مستوى الرشوة من صدام الى العبادي


المزيد.....




- ترامب يهدد اليابان برسوم جمركية جديدة إذا لم تشترِ الأرز الأ ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي: العملية العسكرية في غزة تقترب من نها ...
- ترامب يرفع العقوبات عن سوريا وإسرائيل ترغب في تطبيع العلاقات ...
- مصدر مطلع: حكومة نتنياهو تبحث قرارًا حاسمًا بشأن غزة قبل لقا ...
- مجموعة السبع تدعو إيران إلى استئناف العمل مع وكالة الطاقة ال ...
- كيف تحول مقهى على شاطئ غزة لمقبرة جماعية لكل من فيه؟
- عدد الضحايا والجناة .. تحقيق صحفي يكشف خفايا مذابح الساحل ال ...
- درجة حرارة المكيّف قد ترفع فاتورة الكهرباء.. إليك 6 نصائح لت ...
- جنوب قطاع غزة يكبد الاحتلال خسائر كبيرة في جنوده وهيبته
- كيف تخبرنا حرب إيران وإسرائيل بقرب انتهاء المشروع الصهيوني؟ ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرالناصري - الأردن - جرب غيري تعرف خيري -