أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسين القطبي - كفايه تكتسح الانتخابات المصريه














المزيد.....

كفايه تكتسح الانتخابات المصريه


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 1316 - 2005 / 9 / 13 - 08:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


دعت بعض الحركات السياسيه الى مقاطعة الانتخابات في مصر فلم تصل نسبة المشاركين الى الربع، من عدد المؤهلين في عموم البلد.
واذا اخذنا حجم الدعايه التي سخرتها السلطات في معسكرها الاعلامي لسحب المواطنين عنوة نحو الصناديق، واستغلال كل زاويه لزرع اللافتات، مع الاغراءات في بعض الدوائر، ثم التهديد بغرامه قدرها 100 جنيه لمن لا يشارك في التصويت، فان النسبه المذكوره لمن ادلوا بالرأي، تكشف ريبة الشارع المصري وسطحية الدراما الانتخابيه.
لم يمرالاربعاء، السابع من هذا الشهر في مصر، بمعضله امنيه شبيهه لما عاشته الانتخابات العراقيه في 31 يناير من هذا العام، حيث شارك هناك ورغم التهديدات الارهابيه والتلويح بالذبح والسيارات المفخخه، فضلا عن مقاطعة المعارضين، اكثر من 70% من المؤهلين في داخل العراق.
ولم تكن الضروف الامنيه على ما كانت عليه في افغانستان او فلسطين ايضا، الا ان الشعوب المتحمسه لممارسة الديمقراطيه تحيل ايام الانتخابات الى مهرجانات كرنفاليه اذا كانت مؤمنه بجدواها، فهل يقل المصريون حماسة عن العراقيين او عن غيرهم لممارسة حق المشاركه في صنع القرار السياسي، او تعوزهم القدرة على اثبات الوجود امام بقية الشعوب الحيه؟

رغم تسابق اكثر الاحزاب السياسيه المعروفه، بما فيها الاخوان المسلمون، الوفد، والامه. ورغم مباركة الازهر والكنيسه القبطيه، ورغم دفع الموظفين والعمال في القطاع العام عنوة، الى المراكز الانتخابيه، الا ان النسبه ظلت تتراوح في حدود الفضيحه.

ما يربو على الـ 77% من المصريين قرروا عدم الاشتراك، وهذا الرقم اكبر بكثير من الهامش المتعارف عليه في بلدان الشرق، ولنقل ان 25% منهم نأوا بسبب عدم الاكتراث، او قله الوعي السياسي، وهذا طبيعي، فان نسبة كبيره، تبقى تفوق الـ 50%، اي الاغلبيه في العرف الانتخابي قد قررت عدم الانتخاب، اي صوتت لصالح كفايه، والحركات التي دعت للمقاطعه.

اذا طرحنا البطاقات التي الغيت(2%)، ثم نسبة 11.4% توزعت على المنافسين التسعه الاخرين، نرى ان الرئيس حسني مبارك، بحملته الدعائيه، وبجيوش المتملقين من الساسه والكتاب، وبتسخير كل امكانات الدوله، التعبويه والاعلاميه، لم يحصل على اكثر من 20% من الاراء.

ولم يستاثر الرئيس بدعم الحزب الحاكم، او بالاعلام الرسمي فحسب، ولا بتسخير الاجهزه الحكوميه ولم يكتفي بالدعايات التي يقدمها مشاهير الفن والرياضة والسياسة فقط، وانما استخدم المرشحين المنافسين انفسهم.
اعلن الاسلامي المتشدد، الداعي لعودة الطربوش ورئيس حزب الامه احمد الصباحي عشية الانتخابات وكجزء من الحرب النفسيه بانه لو فاز لا سامح الله (على حد تعبيره) فانه سيتنازل للسيد محمد حسني مبارك لانه الاصلح للرئاسه.

قد لا تكون حركة كفايه، او حزب التجمع اوالمنظمات الصغيره التي دعت للمقاطعه، على هذه القدره التعبويه، او بهذه الجهوزيه وهذا النفوذ الجماهيري، الا انها استطاعت، وبسبب حالة الاختناق الذي يعيشه الشارع المصري ان تهزم مبارك، بكل وسائله الدعائيه، ليكون اول من يفوز بالرئاسه بنسبة الخمس، وتكون كفاية، والتجمع و الحركات الصغيره التي دعت للمقاطعه هي الخاسر الاول الذي يكتسح الاغلبيه.




#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوردستان جزء من الوطن العربي؟
- لنعترف بوجود الطائفيه
- للنجف .. مطار ام مزرعة خشخاش
- خبر سيكذبه السيستاني
- دستور فارغ افضل، ام فراغ دستوري
- تورابورا، كهوف في القلب
- دستور يا اسيادنا
- للفرس العراقيين الحق في الوجود ايضا
- ما لهم اصابهم الســعار؟
- متى يحتسوا القهوه؟
- الجعفري وكاس البيره
- انتخابات ايران ... حكومه للجنه، وشعب للنار
- هل تريد الام السوريه عيدا للكراهيه؟
- هل المستوطنون هم فعلا من يعيق بناء العراق الجديد؟
- قطه في بيروت واسد في القامشلي
- نصف متعلمة اخطر
- فلسطين وكردستان والحل الذي لابد منه
- منافسه في البرلمان، كم هي طبيعيه؟
- مفارقات انتخابيه
- الكورد الفيليه، درس في الانتخابات


المزيد.....




- رجل يعتدي بوحشية على طفل أفغاني ويطرحه أرضًا في مطار موسكو
- توقيف طبيب نفسي مغربي بشبهة الاعتداء الجنسي على مريضاته وتصو ...
- كيف يقضي طيارو المقاتلة B2 عشرات الساعات داخل قمرة القيادة؟ ...
- ماذا نعرف عن صناعة كسوة الكعبة؟
- وزير الدفاع الأميركي: تسريب التقرير الاستخباراتي هدفه التشكي ...
- مستذكرًا تجربة الاتحاد السوفيتي.. وزير بولندي: هكذا يمكن إسق ...
- قتلى وجرحى ودمار واسع خلفته غارة إسرائيلية على مخيم الشاطئ ب ...
- شرق ألمانيا: تطرف الشباب أو حين تصبح -تحية هتلر- عرفا مدرسيا ...
- مرسيدس تختبر أقوى سيارة كهربائية فائقة السرعة!
- القسام تعلن قنص جندي إسرائيلي وعائلات قتلى كمين سابق يشعرون ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسين القطبي - كفايه تكتسح الانتخابات المصريه