أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - حميد كشكولي - الموقف المخزي للحزب الشيوعي الكُردستاني من تظاهرات جماهير كلار














المزيد.....

الموقف المخزي للحزب الشيوعي الكُردستاني من تظاهرات جماهير كلار


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 1315 - 2005 / 9 / 12 - 12:10
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


استمرارا للغليان الشعبي في كُردستان العراق قامت جماهير كلار في السابع من شهر أيلول باستلام راية النضال من " رانية " بوابة الإنتفاضة و القيام بتظاهرة عارمة ضد الفساد الإداري و السياسي و الأخلاقي المتفشي في كُردستان ، وضد الجحيم الذي يعيشونه في مدينتهم ، رافعين شعارات تطالب بتوفير الخدمات الاجتماعية من ماء وكهرباء ووقود و طرق مبلطة لكل المواطنين بدون استثناء . وقد تجمعت الحشود الغاضبة أمام مبنى القائمقامية لمدة ساعتين و ثلاثة أرباع الساعة تفور من قيظ الظهيرة منتظرة حضور من يسمى بالقائمقام الذي أمعن في الاستهتار بالناس واذلالهم إذ قام يتحدث لهم بدون مكبرات صوت فلا يسمع المتظاهرون مما أدى إلى أن يشتد غضبهم ، ويلجؤوا إلى رمي سيارات القائمقام وكوادر الاتحاد الوطني الكردستاني بالحجر ، و كالعادة وكما حدث في مرات أخرى في مدن أخرى في كوردستان يأمر القائمقام إيمانا منه و من حزبه بالديمقراطية والحريات باطلاق النار فيقع أحد المتظاهرين صريعا و يسقط العديد منهم جرحى . لا تزال الجماهير تواصل غضبتها و تصر على نيل مطاليبها العادلة ، وتقديم الجناة إلى المحاكم . لقد بات المواطنون يعيشون وضعا تنعدم فيه كل الخدمات من ماء وكهرباء ووقود بينما مسؤولو و كوادر الحزب الحاكم و مرتزقته من كتاب وصحفيين ينعمون في قصورهم وقلاعهم بالنعيم و أصبحوا يبزون الفراعنة ، و قادة العفالقة بما نهبوا وينهبون من امكانيات ومقدرات وممتلكات جماهير كردستان و العراق باعتبارها غنائم . و إن ما كان يملكه الكادر البعثي والذي لم يكن يتجاوز بيتا وسيارة مكرمة ً من " السيد الرئيس" أصبح فتاتا بالقياس إلى ما ينهبه ويسرقه أتباع الحزبين الحاكمين في كردستان ، و امتيازات الاستثمار و الصفقات التي يحتكرونها في كل الميادين و بمباركة من ادارة بوش والدول الأخرى.
نعم لم تعد الجماهير تطيق هذا الجحيم الذي خلقه لهم حكامهم تحت شعارات الكوردايتي وتحرير كوردستان من الأعداء " العرب و الفرس والترك" و لم يعد الاعلام الديماغوغي يشفع لهؤلاء إذ فقد كل تأثير فأمسى في حكم صفائح مقعوجة ممجوجة ومملة. فالمواطن يطالب بالخبز و الحرية والكرامة لا الفيدرالية و لا الشعارات الجوفاء ، ولا توحيد الأجزاء الأربعة ولا العداء لأناس فقط تختلف لغتهم و أماكن معيشتهم . المواطن الكردي أصبح لا ينخدع رغم الاعلام الديماغوغي الصاخب الجوبلزي . إنه واع ويفكر في يوم أفضل له ولأولاده ، و يناضل في سبيل تحرير كوردستان من الفساد والمفسدين ، و لأجل أقامة العدل والمساواة في بلاده.
لكن الأدهى هو مواقف الحزب الشيوعي الكردستاني و أحزاب قومية وإسلامية أخرى من هذه الأوضاع المزرية التي يعاني منها المواطنون ، محرومين من أبسط مستلزمات الحياة التي تليق بالإنسان. ففي ننفس اليوم التي اندلعت المظاهرات الغضبة ، اجتمع الحزب الشيوعي الكردستاني و ما يسمى بأحزاب الإشتراكي و الاتحاد الاسلامي والكادحين بطلب من مركز الاتحاد الوطني الكردستاني في كلار فاصدروا بيانا يدينون فيه " الأعمال التخريبية " للمتظاهرين ، " واطلاق النار عليهم " أيضا . هذه الأحزاب التزمت الصمت دائما من أعمال القمع التي تتعرض لها الجماهير المظلومة على يد السلطات الحاكمة. لم تتحرك قط ضد الفساد الاداري والسياسي و الأخلاقي الذي بات يزكم الأنوف و حديث الشارع اليومي بحيث يقوم الإعلام الحاكم باثارة الحديث والنقاش عنه بغرض تمييعه واحتوائه و في سبيل مواصلة السطو على مقدرات الجماهير و الاثراء على حساب بطونهم الجائعة. هذه الأحزاب لا تتخذ أي موقف تخالف الحزبين الحاكمين في كوردستان خشية انقطاع رزقهم من رواتب كوادرهم و مسؤوليهم. إنها تبيع المواقف بالسحت ، تبيع الجماهير المظلومة مقابل شكر و عطف المتسلطين عليها .
إن هذه الأحزاب بسبب سياستها و مواقفها المتزلفة للحزبين الحاكمين في كوردستان رمت بنفسها في موقع معادٍ لمصالح الجماهير الكادحة والمحرومة و التي لن تغفر لها مواقفها المخزية . وإن الأحرى بهذه الأحزاب وخاصة الشيوعي أن تراجع مواقفها و تصححها قبل فوات الأوان .



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خفقان الفجر
- لتكن اللغات العراقية الحيةّ كلّها رسميّة
- مصخّمة الدستور المهزلة ... نضح الإناء بما فيه
- الرأسمالية تتج الفقر و الإرهاب
- آلهة الحرب
- اقرعي! اقرعي! ياطبول!
- نحن كثيرون قصائد للشاعر بابلو نيرودا
- المميزات الأربعَ عشرة للأنظمة الفاشيّة
- قصيدة فروغ فرّخزاد - الوهم الأخضر
- نعاج الله
- مهمات اليسار في العراق شاقّة لكنها ليست مستحيلة
- من غزليات جلال الدين الرومي
- لماذا لندن وواشنطن تدعمان نظام كريموف الدموي؟
- تأمّلات في العولمة و الفدرالية
- ارتعاشة الجنيّات
- في ذكرى محاكمة جزّار ليون
- النازية وتأميم الجماهير
- مطر الألم والحنين
- الأول من آيار_ اليوم الأول للدنيا
- بقرتان و اختلاف نظريات الاحتلاب


المزيد.....




- بريكس منصة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب
- رئيس الأركان الأوكراني يقر بأن الوضع على الجبهة -تدهور- مع ت ...
- ?? مباشر: وفد حركة حماس يزور القاهرة الاثنين لمحادثات -وقف ...
- منظمة المطبخ المركزي العالمي تستأنف عملها في غزة بعد مقتل سب ...
- استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية ...
- بلينكن ناقش محادثات السلام مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان
- الجيش الأميركي -يشتبك- مع 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر
- ضرب الأميركيات ودعم الإيرانيات.. بايدن في نسختين وظهور نبوءة ...
- وفد من حماس إلى القاهرة وترقب لنتائج المحادثات بشأن صفقة الت ...
- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - حميد كشكولي - الموقف المخزي للحزب الشيوعي الكُردستاني من تظاهرات جماهير كلار