جان برو
الحوار المتمدن-العدد: 4704 - 2015 / 1 / 29 - 13:21
المحور:
الادب والفن
قُلْهَا أَنَا مُلْحِدْ
قُلْهَا، أَنَا مُلْحِدْ..
مُلْحِدْ مُلْحِدْ أَنَا مُلْحِدْ،
أَسَدٌ لَا يَأبَهُ الخِرْفَانْ،
كُنْ كَنُوُرِ الشَّمْسِ سَاطِعَاً،
كَحَدِ السَّيِّفِ قَاطِعَاً،
إِنْفَجِرْ فِي وَجْهِ الجَّهْلِ،
كَمَا يَنْفَجِرُ البُرْكَانْ،
قُلْهَا..
لَا تَخْشَى الأُسُودُ في الغَابِ ثَعَالِبَ،
لَا يُثْنِي الرِّجَالَ فِي الحَقِّ مَتَاعِبَ،
لَا يَلْتَفِتُ الفُرْسَانُ لِوَقْوَقَةِ الصِّيصَانْ،
قُلْهَا.. فَقَدْ حَانَ وَقْتُهَا أَنْ تَقُلْهَا،
أَعْلِنْ فِي النَّاسِ مَوْتَ الخَوْفِ،
وَأَعْلِنْ عَلَى زَمَنِ الإِنْحِطَاطِ العِصْيَانْ،
مُلْحِدْ..
وَالفَخْرُ يَفْتَخِرُ أَنْ يَكُونَ مُلْحِدْ،
وَالحُبُّ يَنْهَمِرُ، وَالشِّعْرُ يَزْدَهِرُ،
لَمَا إِسْمَكَ يُنْشِدْ،
مُلْحِدْ..
وَحْدَكَ مَنْ سَيُحَطِّمُ فِي هَذَا العَالَمِ الأَوْثَانْ،
وَحْدَكَ مَنْ سَيوُقِفُ عَدَّادَ القَتْلِ،
وَيَصْنَعُ مِنْ الحَيَاةِ جَنَّةً،
وَيَصْنَعُ مِنْ كَوْكَبِ الأَرْضِ بُسْتَانْ،
قُلْهَا..
فِي صَمْتِكَ جَرَائِمَهُمْ،
فِي صَمْتِكَ طُغْيَانَهُمْ،
الصَّمْتُ شَيْطَانٌ آَخْرَسٌ، وَثُعْبَانْ،
الصَّمْتُ خِنْجَرٌ يُمَزِّقُ الحَقَّ،
وَيُدْمِي فِي نُفُوسِنَا الوِجْدَانْ،
قُلْهَا..
وَقِفْ كَأَشْجَارِ اللَيّمُونِ شَامِخَاً،
وَتَجَذَّرْ فِي الأَرْضِ،
كَمَا تَتَجَذَّرُ فِيهَا أَشْجَارُ السِّنْدِيَانْ،
قُلْهَا..
الشَّرُ يَنْتَصِرُ إِنْ أَنْتَ لَمْ تَقُلْهَا،
المَوْتُ يَقْتَدِرُ إِنْ أَنْتَ لَمْ تَقُلْهَا،
مَنْ غَيْرُكُ لِلِمَظْلُومِ نَاصِرٌ،
وَمَنْ غَيْرُكَ يُخَلِّصُ الطُّفُوُلَةَ،
مِنْ مَخَالِبِ الشَّيِّطَانْ،
قُلْهَا..
إِنَ الرُّجُولَةَ لَا تَخْشَى زُعَاقَ الحَمْقَى،
وَلَا يَخْشَى الثَّأْرُ رَصَاصَ الطُّغْيَانْ،
مُلْحِدْ مُلْحِدْ أَنَا مُلْحِدْ،
وَهَذَا هُوَ يَوْمُ الجَهْرِ فِي المَيْدَانِ.
جان برو
#جان_برو (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟