جان برو
الحوار المتمدن-العدد: 4618 - 2014 / 10 / 29 - 13:31
المحور:
الادب والفن
تَعَالِي
ضُمِّينِي إِلَى صَدْرِكِ..
يَا غَزَالَتِي الحُلْوَة،
يَا عَرُوسَتِي الحُلْوَة،
ضُمِّينِي إِلَى صَدْرِكِ،
إِنِّي أَتُوقُ..
أَنْ أَجْمَعَ فِي حُضْنِكِ الدَّافِئَ أَوْصَالِي،
إِنِّي أَتُوقُ أَنْ أَشُدَّ صَدْرَكِ إِلَى صَدْرِي،
وَأَجْعَلُ مِنْ شِفَاهِكِ سَرِيرً لِشِفَاهِي،
فَنَحْنُ كَيَانٌ وَاحِدٌ،
وَإِنِّي أُنَدِّدُ بِشِدَّةٍ بِالإِنْفِصَالِ،
تَعَالِي..
دَعِيْنِي أُصَفِّفُ شَعْرَكِ الغَجَرِيَّ بِأَصَابِعِي،
وَأَسْتَنْفِذُ مِنْ خِصْرِكِ كُلَّ مَطَامِعِي،
سَـَأَثْأَرُ لِلصَبْرِ مِنْكِ،
وَأَسْتَمْتِعُ بِرَوعَةِ الوِصَالِ،
تَعَالِي.. عَلَى قَلْبِي تَعَالِي،
زِيدِي عَلَيْهِ نَبَضَاتِهِ، أَرْهِقِيهِ حُبًّ،
زِيدِي عَلَى قَلْبِي الدَّلَالِ،
ضُمِّينِي إِلَى صَدْرِكِ..
شُدِّي عَلَيَا سَاعِدَيْكِ،
حَطِّمِينِي بِيْنَهُمَا، وَأُمُرِيهُمَا،
فِي حُضْنِكِ المُشْتَعِلِ اِعْتِقَالِي،
تَعَالِي..
سَأَكُونُ فِي حُضْنِكِ حَبِيبً ثَأِرً،
سَأَكُونُ بِيْنَ شَفَتَيْكِ مُعْتَقَلً مِثَالِي،
تَعَالِي..
إِنَّ رُوحِي لأَجْلِ عَيْنَيْكِ يَا أُقْحُوَانَتِي،
بِالمَوتِ لَا تُبَالِي،
تَعَالِي لِأَنِّي أُحِبُّكِ،
لِأَنِّي أَهْوَاكِ.. وَآهٍ مِنْ أَهْوَاكِ،
كَتَبْتُهَا شِعْرً،
تَتَلْمَذَتْ بِيْنَ حُرُوفِهِ فِي الحُبِّ أَجْيَالِ،
أَهْوَاكِ.. وَهَلْ وَجَدَ التَّارِيْخُ،
حَبِيبً صَادِقً مُصَدِّقً كَحَالِي،
تَعَالِي.. ضَعِي رَأْسَكِ عَلَى كَتِفِي،
سَأَهْمُسُ فِي أُذُنَيْكِ أَمَالِي،
سَأُحَطِّمُ بَيْنَ يَدَيْكِ أَغْلَالِي،
سَأَحْرِقُكِ، سَأَرْفَعُ رِدَائَكِ عَنْكِ،
وَأَشْفِي غَلِيْلِي مِنْكِ،
وَأُغْرِقُكِ بِضَلَالِي،
تَعَالِي إِلَى صَدْرِي..
لَا تَخْشِي المَوْتَ بِيْنَ سُطُورِي يَا سَيِّدَتِي،
إِنَّ قَلَمِي لَكِ نَاصِر،
وَقَلَمِي لَكِ مُوَالِي.
جان برو
#جان_برو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟