|
قبليني
جان برو
الحوار المتمدن-العدد: 4099 - 2013 / 5 / 21 - 22:07
المحور:
الادب والفن
عَشِقْتُ فُسْتَانَكِ الأَحْمَر، وَعَشِقْتُ خُطُوطَ الطَولِ وَالعَرْضِ، فِي جِسْمِكِ النَّاعِمِ الأَشْقَر، وَعَشِقْتُ فِيكِ حُمْرَةَ الشَّفَتِينِ، وَسَيلَ الكِبْرِيَاءِ المُشْتَعِلِ، عَلَى قِمَّةِ النَّهْدِينِ، وَالأَهَمُّ مِنْ كُلِّ ذّلِكَ يَا جَمِيلَتِي، أَنِّي عَشِقْتُ فِيكِ مَا هُوَ اَدْهَى وَأَخْطَر، يَالَا فُسْتَانِكِ الأَحْمَر، كَمْ مِنْ قُلُوبٍ تَلَوَّعَتْ بِهِ، وَكَمْ مِنْ عُيُونٍ أَذْبَلَ، وَكَمْ مِنْهُمْ أَبْهَر، يَالَا خَصْرَكِ.. تَشَبَثَتْ بِهِ عِينَايِّ، وَقَلْبِي فِي مُحِيطِهِ أَبْحَر، وَلَسْتْ أَنَا أَدْرِي، إِنْ كَانَتْ قُبُلَاتِي تُمَزَّقُهُ، أَمْ كَانَتْ شِفِاهِي أَنَا، القُبُلَاتُ تَنْحَر، أَمْ كَانَ خَصْركِ هُوَ مَنْ يَتَرَجَّى الهَوَى مِنِي، أَمْ شِفَاهِي أَنَا مِنْ رَحِيقِ الخَصْرِ تَتَعَطَر، إِنِّي عَشِقْتُكِ يَا شِقْرِاءُ.. فَقَّبِلِينِي كَيْ يَهْدَئَ قَلْبِي المُسْتَنْفَر، وَلَيسَ فِي الكَونِ شَيءٌ، غَيرَ القُبُلَاتِ عَنْ مَشَاعِرِ المُحِبِينَ قَدْ عَبَّر، وَلَيسَ بَينَ العُيُونِ وَصْلٌ، إِلَا تَحَدِّي الشِّفَاهِ المُسْتَنْكَر، قِبِّلِينِي وَتَفَنَّنِي فِي القُبَلِ، وَأَرِينِي مَنْ فِينَا فِي التَّقْبِيلِ، يَا شَقْرِائِي أَشْطَر، ثُمَّ حَطِّمِي وَجْهِ بَينَ نَهْدَيكِ، وَاِجْعَلِي المَسَافَةَ بَينَ شِفَاهِ، وَحُلْمَتَيكِ أَقْصَر، وَدَعِينِي اُلْقِي حِمَمِي عَلِيهِمَا، واَجْعَلْ مِنْهُمَا بُركَانً، عَلَى ضِفَافِهِ أَسْكَر، قَبِّلِينِي كَيْ يَرْتَاحَ ضَمِيرِي، وَأُعْلنُ اِنْتِصَارِي السَّاحِقِ المُظَفَّر، قِبِّلِينِي كَيْ تَفْهَمَ الغَوغَاءُ، بِأَنَ زَمَنَ الحُبِّ، قَدْ أَيْنَعَ وَقَدْ أَزْهَر، قَبِّلِينِي قَبِّلِينِي أَكْثَر، وَدَعِينِي عَلَى مَائِدَةِ شَفَتِيكِ، مِنْ صَومِي الطَّويلِ أَفَطَر، فَلَولَا القُبَلُ لَمَا رَأَى حُبُنَا النُّورَ وَمَا أَبْصَر، وَلَا الرَّبِيعُ كُلُّ عِطْرِهِ وَعَبِيرِهِ عَلَينَا أَمْطَر، قَبِّلِينِي يَا فَرَاشَتِي وَاِسْتَمْتِعِي بِشِفَاهِي، فَأَنَا فَتَاكِ اَلأَسْمَر، يَالَا فُسْتَانَكِ الأَحْمَر، وَكَأَنَّهُ بُسْتَانٌ مِنَ الوَرْدِ الجُّورِيِّ، مُطَرَزٌ بِالفُلِّ وَاليَاسَمِينِ وَالعَنْبَر، كَمْ مِنْ مَرَّةٍ دَاعَبَتْهُ يَدَاي، وَكَمْ فِي أَرْوِقَتِهِ، تَرَنَحَ قَلْبِي وَتَمَخْتَر، وَكَمْ مِنْ مَرَّةٍ قَبَلْتُهُ، وَكَمْ مِنْ مَرَّةٍ.. اِسْتَرخَى جَسَدِي عَلَيهِ وَتَعَسْكَر، عَشِقْتُ لَونَ عَينِيكِ الأَخْضَر، وَخَصْرَكِ المَفْتُولِ المُدُوَر، وَشَعْرَكِ المَجْدُولِ المُظَفَر، عَشِقْتُ فِيكِ يَا أَنِسَتِي.. الجَّسَدَ والرُّوحَ والجَّوْهَر، عَشِقْتُ شَعْرَكِ الأصْفَر، وَكُلُّ مَا جَسَدَكِ الطَّرِيُّ قدْ اَظْهَر، وَالحُبُّ كُلُّهُ فِي وَجْهِكِ البَرِيءِ يَا صَدِقَتِي قَدْ تَبَلْوَر، وَتَحَرَّر، وَتَحَضَّر، وَتَكَرَّر، وَحُبُّكِ العُذْرِيُّ المُدَوِّي، فِي اَعْمَاقِي عَبِيرُهُ قَدْ تَجَذَّر، أَيُّهَا القَوَامُ المُسَوَّر.. أَيُّهَا الخَدُّ، أَيُّهَا الجَّبِينُ الذَّهَبِيُّ المُوَقَّر، أَيُّهَا الحُبُّ الأَكْبَر، إِنِّي عَشِقَتُكِ يَا شَقْرَاءُ، وَعَشِقْتُ فُسَتَانَكِ الأَحْمَر.
#جان_برو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أين أنتِ
-
صرخة في وجه الاسد
-
هذه مملكتي
-
لا تدعيني أغرق
-
لا ترحلي
-
لاجئ سياسي
-
علماني وافتخر
المزيد.....
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
-
نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم
...
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
-
العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
-
-من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
-
فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
-
باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|