أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - الإرهاب الأسدي الطائفي وجه آخر للإرهاب الأصولي الرجعي














المزيد.....

الإرهاب الأسدي الطائفي وجه آخر للإرهاب الأصولي الرجعي


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 4703 - 2015 / 1 / 28 - 23:56
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


شكل الإرهاب الأسود الذي ارتكبته الميليشيات الطائفية في سوريا التابعة لنظام الأسد عقديا وطائفيا ، أو تلك المستوردة من الدول المجاورة لسوريا ، كالعراق ولبنان وإيران وأفغانستان ، رديفا للإرهاب في أبشع صوره وأشكاله الذي مارسته التنظيمات الأصولية المتشددة ضد الثورة السورية.
فالإرهاب الأسدي، أصبح علامة فارقة في تاريخ ممارسة الإرهاب ضد المدنيين ، وهو إرهاب راكمته سنوات الاستبداد والتفرد بالسلطة والنزعة الطائفية العميقة، التي عبرت عن نفسها بقوة مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية في كافة أرجاء المدن السورية قبل أربع سنوات ونيف .
ولم يهمل نظام الأسد النصائح والوصفات الإرهابية، التي قدمها حلفائه الروس والإيرانيون من قبيل خبرتهم الطويلة في ممارسة الإرهاب العابر للحدود ، رغم أن نظام الأسد لا تنقصه الخبرات والحيل في صناعة الإرهاب داخل أقبية مخابراته ، أو حتى داخل دوائره الضيقة التي تفتي له باللجوء إلى الإرهاب من وحي تراثها الذي ينضح بالجهل واستعداء الآخر .
فما تمارسه الجماعات الإسلامية المتشددة بأفكارها الأصولية الرجعية ، يمارسه نظام الأسد بأفكاره الفاشية المصبوغة بصبغة طائفية بغيضة ، لا تقل سوءا وفحشا عن الأفكار الأصولية ، من حيث استعدائها للآخر المختلف معها نهجا وفكرا ورأيا ، ورفضها لقيم الحرية والتغيير والحداثة ، وتفضيلها بدلا من ذلك للاستبداد والقمع والتخلف والفساد، ولجوئها للتكفير والتخوين كأحد الأداوات المتبعة لمواجهة الآخر ( العدو ) المختلف معها .
ولا يمكن طمس إرهاب على حساب إرهاب آخر ، فالشمس لا تحتجب بالغربال ، وإرهاب نظام الأسد واضح كالشمس لا تخطئه العين ، كإرهاب الجماعات الأصولية، فما يجمع إرهاب نظام الأسد بإرهاب الجماعات الأصولية، رفضهما للمشروع الوطني الذي يتطلع إليه الشعب السوري، بشغف كبير ويبذل دونه التضحيات الجسام .
لكن التعامي الدولي عن الإرهاب الأسدي ، ركز الأنظار بشكل متعمد نحو إرهاب الجماعات الأصولية ، وهو عمل مقصود ، نابع من المخاوف الكبيرة التي باتت تنتاب صناع القرار الدولي من تنامي وشيوع ظاهرة الإرهاب ، لكنهم بهذا أشبه بالطبيب الذي يعالج السرطان بدواء آخر لا علاقة له بهذا المرض الخطير .
فالخيط الرفيع الذي يضم الإرهاب الأسدي وإرهاب الجماعات الأصولية ، لا بد له أن ينقطع ، ولن يدوم إلا بدوام الطغيان ، وليس هناك طغيان استمر إلى ما لا نهاية ، فكما أن الصداقات والعدوات بين الشعوب والحكومات لا تدوم ، فإن الإرهاب الذي تتقاسمه العصابات الفاشية والرجعية لن يدوم باستمرار القتل والتدمير .
ومن يتعامى اليوم عن الإرهاب الأسدي ، رغم كوارثه الكبيرة التي أصابت الشرق الأوسط ، لن يستمر في تعاميه بشكل نهائي ، فعندما تقتضي المصلحة إعادة النظر من جديد في واقع المنطقة ، سيسدل الستار على كابوس الإرهاب، سواء كان رجعيا أصوليا أو فاشيا طائفيا .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد الأصول الأولية للإرهاب
- تقعر الهوية الوطنية السورية
- التحول العقلي في الإسلام
- حرب سنية شيعية أم حرب إقليمية ؟
- الإباحة الجنسية في العقائد الإسلامية
- عندما تسقط القضية الفلسطينية أخلاقياً
- الإرهاب الروسي الإيراني في سوريا
- أوقفوا إرهابكم في سوريا
- الحل السياسي في سوريا على طريقة الروليت الروسي
- هل فقدت روسيا أخلاقها السياسية ؟
- المحرقة السورية .. محرقة القرن
- أسطورة الحل السياسي في سوريا
- مصادر الإرهاب في سوريا
- لا حل سياسي في سوريا
- محطات في عمر الثورة السورية
- سورية بين مجالس المعارضة ورصاص الأسد
- براعم الحرية في سوريا
- ثورة الجيش في سوريا
- مشاريع الأسد الوريث
- فتنة الأسد


المزيد.....




- تامر حسني يوجه -كلمتين- من القلب إلى محمد منير
- حرائق الغابات تدمّر نزلًا تاريخيًا في -جراند كانيون-.. شاهد ...
- نتانياهو يصطدم بالجيش بسبب -المدينة الإنسانية- في غزة: ما هو ...
- -خاب ظني ببوتين-.. ترامب يتوعد موسكو برسوم -قاسية- على حلفائ ...
- فرنسا تحتفل بيومها الوطني بعرض عسكري في الشانزليزيه
- السويداء على صفيح ساخن.. مخاوف لدى السكان من تكرار أحداث الس ...
- بسبب حفل عيد ميلاده.. لامين يامال في مرمى الانتقادات!
- نيويورك تايمز: لهذا لم تحقق اتفاقات أبراهام السلام بالشرق ال ...
- تشكيل قوة أمنية جديدة يثير قلق المعارضة في باكستان
- خبير عسكري: المقاومة تتحكم بالميدان والجيش الإسرائيلي يتحول ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - الإرهاب الأسدي الطائفي وجه آخر للإرهاب الأصولي الرجعي