أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مجتبى حسن - زفّر














المزيد.....

زفّر


مجتبى حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1314 - 2005 / 9 / 11 - 10:53
المحور: كتابات ساخرة
    


.راحت أم جمال الدايخ لتزور ابنها في السجن وأخذت معها من حواضر البيت قليل من الزيتون وبعض الزعتر وعدة أقراص شنكليش حد إضافة إلى ديك رومي كانت قد حمرته بعناية على الحطب ، فولدّها جمال طلب منها أن يتذوق من يدها أكلة "زفّر"،عندما فضفض بأن معدته قد تقرحت من أكل السجن والحواضر..
وصلت إلى باب السجن قبل فتح بابه للزوار ،فأعطت للحراس شيء مما معها كي يدخلوا لابنها الطعام من وراء الكواليس ،وأخذت مكانها في صالة الانتظار لقدوم جمال ،تراقب هذا وتشيح عن ذاك ،هذا يعانق طفلته وذاك يتشاجر مع امرأة يبدو من لهجة الخطاب أنه أخر عهد زواجهما ، وآخرون يأتون ويذهبون وهي قابعة في مكانها ومرت سويعات قلية إلا أنها رتيبة ،غليّ قلبها مع مرور الوقت وبدأت بسؤالها بإلحاح لكل حارس تراه عن سبب تأخر ابنها والجواب من الجميع يكاد يتوحد سيأتون به قريباً يا خالة ، وهكذا إلى أن صاح احد الحراس انتهى وقت الزيارة عندها لاح لها من البعيد ،غير أن مرافقه الحارس أرجعه مع المساجين العائدين إلى قواويشها ،فرفع جمال يده ملوحاً لأمه ...
عادت أم جمال الدايخ إلى بيتها مشياً ،وما فتئت طول الطريق تقسم الأيمان المغلّظة أنها لن تسمح لقلب الأم هذا أن يضعف مرة ثانية وتلبي أي مطلب لجمال له علاقة "بالزفّر" طيلة مدّة محكوميته





#مجتبى_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة ضجر الكوّى
- الخطيب ـــــ النهاية السعيدة
- الحلم الكابوس
- غربي خائف وعربي متهم
- الديمقراطية بين الـ ديمو-و-الـقراطية
- كلام لا جمرك عليه
- نمط اجتماعي
- ان تفعل تحرق بالنار
- الخافي الاعظم
- ظُلمات
- قهرُفتوغبّي
- ترفعاً عن الشتائم
- حقوق النّسوة
- المجاملة وتمسيح الجوخ
- الغيبيات وبرامج الفضائيات
- شعاع قبل الفجر
- يرّبي وحشاً في بيته
- بوصلة الانسان
- الفكر المسطّح
- هل بالصراخ يُخرج المجتمع من غيبوبته


المزيد.....




- فيلم -صوت هند رجب- يهز مهرجان فينيسيا
- بطل فيلم -صوت هند رجب- يحكي ردود الفعل الغربية
- وزير الثقافة الفلسطيني السابق أنور أبو عيشة: لا حل غير الاعت ...
- خدعوك فقالوا: الهوس بالعمل طريقك الوحيد للنجاح
- بـ24 دقيقة من التصفيق الحار.. -صوت هند رجب- لمخرجة تونسية يه ...
- تصفيق حار استمر لـ 14 دقيقة بعد انتهاء عرض فيلم -صوت هند رجب ...
- -ينعاد عليكم- فيلم عن الكذب في مجتمع تبدو فيه الحقيقة وجهة ن ...
- رشحته تونس للأوسكار.. فيلم -صوت هند رجب- يخطف القلوب في مهرج ...
- تصفيق 22 دقيقة لفيلم يجسد مأساة غزة.. -صوت هند رجب- يهزّ فين ...
- -اليوم صرتُ أبي- للأردني محمد العزام.. حين تتحوّل الأبوة إلى ...


المزيد.....

- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مجتبى حسن - زفّر