ماذا يعني أن يحكموك ؟ - بيير جوذيف كروبوتكين - ترجمة

حسني كباش

الحوار المتمدن-العدد: 4696 - 2015 / 1 / 21 - 15:31
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

أن يحكموك يعني أن يراقبوك , أن يفتشوك , أن يتجسسوا عليك , أن يفرضوا عليك قوانينهم , أن يقودوك , أن ينظموا حياتك , أن يضعوا عليك الحدود , أن يحتلوك , أن يوجهوا لك اللوم , أن يتحكموا بك , أن يقللوا.من قدرك , أن يقيموك , أن يراقبوا كلامك , أن يديروك , أناس لا يملكون لا القيمة و لا الصلاحية ليفعلوا ذلك
أن يحكموك يعني أنه بكل فرصة في كل خطوة أن يسجلوك , أن يقيموك , أن يختموك , أن يعدوك , أن يصنفوك , أن يقاضوك , أن يطردوك , أن يعلقوك , أن ينصحوك , أن يمنعوك , أن يغيروك , أن يوائموك , أن يصححوك
يعني بحجة النفع العام و اسم المصلحة العامة أن يفرضوا عليك الضرائب , أن يبلوك , أن يسطوا عليك , أن يستغلوك , أن يحتكروك , أن يمتلكوك , أن يسحقوك , أن يدوسوك , أن يسرقوك , و بعدها بأصغر احتجاج لك , بأول احتجاج لك أن يقمعوك , أن يغيروك , أن يستهزؤوا بك , أن يهينوك , أن يطاردوك , أن يعذبوك , أن يوسخوك , أن ينزعوا سلاحك , أن يحولوك , أن يسجنوك , أن يضربوك بالقنابل , أن يحاكموك ,أن يحكموا عليك , أن ينفوك , أن يضحوا بك , أن يبيعوك , أن يخونوك و في النهاية أن يسخروا منك أن يعنفوك , أن يعيروك
هذه هي الحكومة , هذه هي عدالتها , هذه هي أخلاقها !
و مع ذلك هناك فيما بيننا ديموقراطيون يدعون بأن في الحكومة شيء جيد ! اشتراكيون يؤيدون باسم الحرية و المساواة و الإخاء هذا العار ! بروليتاريون يجلبون أصوات انتخابية لرئاسة الجمهورية !

#حسني_كباش (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل