أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - خواطر يهودي عراقي سابق














المزيد.....

خواطر يهودي عراقي سابق


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 1313 - 2005 / 9 / 10 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انا يهودي من يهود العراق سابقا واليوم متعدد الجنسيات والولاءات مثل الجيوش المتعددة الجنسيات في العراق ومثل اغلبية حكام العراق الحاليين. ما زلت احتفظ بدفتر الجنسية العراقي مما كان يمنحني حق التصويت في الانتخابات لو كنت من مؤيدي تلك الانتخابات. وانا حاليا احمل الجنسية الاسرائيلية والجنسية البريطانية واحمل الولاء قانونيا لكلا هاتين الدولتين. وبصفتي عراقي سابق ما زلت احتفظ ببعض المشاعر نحو العراق وشعب العراق.
لدى سماعي باقتراح راعي العرب الشيعة العراقيين والفرس الشيعة العراقيين عبد العزيز الحكيم تكوين اقليم شيعي في العراق يضم تسع محافظات في جنوب العراق شعرت بالضيم الذي سيصيب الناس الذين سكنت في وسطهم سبع سنوات من سني شبابي. سكنت في دار تطل شرفته على جامع الخلاني اربع سنوات وفي شارع باب الشيخ ثلاث سنوات. وحال سماعي باقتراح عبد العزيز الحكيم روعني المصير المظلم الذي سيصيب اهل محلتي في جامع الخلاني وشارع باب الشيخ والصدرية والعوينة وغيرها عند تشكيل الاقليم الشيعي في جنوب العراق وفكرت في الوضع الذي سيؤول اليه مصير هؤلاء الشيعة في وسط الاقليم السني. فكيف ستجري حماية هؤلاء الشيعة ومثلهم شيعة الكاضمية والمناطق الشيعية الاخرى في بغداد تحت حكم الاقليم السني؟ الا يتعرض هؤلاء الشيعة الى اضطهاد الحكام السنة "والعرب السنة" في هذا الاقليم كما كان الامر تجاه الشيعة كلهم في عهد صدام؟ الم نشهد كم اضطهد سكان الاعظمية السنة ضحايا جسر الائمة حين بذلوا جهودا بطولية في انقاذ من استطاعوا انقاذه وادخال الجرحى في بيوتهم؟ لا شك ان من يهمه مصير الشيعة في جنوب العراق لابد ان يفكر في حماية "العرب الشيعة" في الاقليم السني وان يفكر في ضمان سلامتهم من حكم السنة الغاشم.
فكرت كثيرا في مصاب هؤلاء البشر الذين عشت في وسطهم بود واخاء مدة سبعة اعوام. فما العمل؟ اليس من الممكن ان يقرر ثلثا سكان الخلاني وباب الشيخ والعوينة والصدرية والكاظمية والكرخ والمناطق الشيعية الاخرى في بغداد بانشاء اقليم شيعي مستقل في بغداد يشكل جيشه او مليشيته ويؤلف رئيس جمهوريته وزارته وبرلمانه لحماية نفسه من ظلم اخوانه السنة في الشورجة والحيدرخانة والسنك والكرادة والاعظمية؟ اوليس من الجدير براعي مصالح الشيعة ان يفكر بضم المناطق الشيعية من بغداد الى اقليم الجنوب الشيعي او ينشر بعض المليشيات من منظمة بدر او غيرها في المناطق الشيعية في بغداد لحمايتهم؟ حقا انها مشكلة غفل الدستور الاميركي الجديد عن معالجتها وادخال مواد بصددها في نص الدستور. ولكن قد يكون فيما اعلنه خليل زادة عن مرونة الدستور وامكانية تعديله وتغييره متى شاء حل مناسب لهذه الاشكالية ايضا. فمتى توطد حكم الاقليم الشيعي في الجنوب يقوم حكامه بتعديل الدستور المرن وادخال المواد اللازمة لصيانة حقوق وضمان سلامة المناطق الشيعية في بغداد.
وما مصير السنة من سكان الاقليم الشيعي؟ هل يشكلون اقليما سنيا داخل الاقليم الشيعي او يصبحون ملحقين بالاقليم السني في وسط او غرب العراق؟ ليس بامكاني ان اتوصل الى الحل المناسب لهذه الاشكالية وأترك لحماة "العرب والفرس الشيعة" وحماة "العرب السنة" حل هذه الاشكالية كما حلوا المشاكل المعاشية للشعب العراقي كله وكما حاربوا الفساد ونهب اموال الشعب العراقي من قبل حكامه العراقيين والمتعددي الجنسيات. ولابد ان حامي "العرب والفرس الشيعة" ان يجد الحلول اللازمة لهذه الاشكالية او لاستشارة السيد زادة واخذ النصح منه في هذا السبيل.
حسقيل قوجمان





#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مرحلة اعداد مسودة الدستور الى مرحلة الاستفتاء عليها
- مفهوم الربح في الراسمالية وفي الاشتراكية
- مهزلة الدستور
- جواب الى قارئ اخر
- جواب الى قارئ كويتي
- الصناعة الاشتراكية
- ذكرى ثورة 14 تموز
- رسالة تهنئة الى الاخ نجم الدليمي
- ظروف اليهود العراقيين في اسرائيل
- ملكية العمال الاشتراكية وراسمالية الدولة
- الدعوة الى الحوار لحل الازمة العراقية
- الماركسية نظرية للطبقة العاملة
- هل الماركسية تمر في ازمة ام المنظمات التي تبنتها
- الهجوم على ستالين هجوم على الماركسية
- البحث عن الطبقة الوسطى
- هل تستطيع الطبقة العاملة قيادة الحركات الثورية؟
- عيد العمال العالمي
- حول مقولة لينين -الامبريالية اعلى مراحل الراسمالية-.
- أزمة اليسار- التكوين الطبقي لحزب الطبقة العاملة.
- أزمة اليسار (من هو الشعب؟) الجزء الثاني


المزيد.....




- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...
- لماذا رشحت باكستان ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام؟
- تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
- كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة ...
- إجلاء رعايا عرب وغربيين وصينيين من إيران
- على وقع الاقتحامات.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالضفة ...
- تحذير خليجي من استهداف المنشآت النووية بإيران
- كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: نهاجم حاليا بنية تحتية عسكرية في جن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - خواطر يهودي عراقي سابق