أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - أشواك الإرهاب بين ثنايا الإعلام العالمي














المزيد.....

أشواك الإرهاب بين ثنايا الإعلام العالمي


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 18 - 23:49
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


مسرحية طويلة عريضة تلك التي تؤدى في المنطقة والعالم.. وحش بدا صغير ووجد من يغذيه ليصبح خطر يهدد الإنسانية بأسرها.. ذلك الاشتباك والتناغم المنسجم ما بين لغة الارهاب ولغة القضاء عليه.. بطش وفتك وقتل وسفك دماء باستهتار واضح لا يعرف العيب ولا الخجل.. انتهاكات مستمرة تتشطر بفذلكة وبمسميات تاتي حسب المصالح ووفقا لمقتضياتها الارهاب والترهيب.. صناعة التعصب والتخلف بدعم الجهات السياسية العالمية تربت اوطان الجريمة والإرهاب.. بدعم وتاييد من لهم المصلحة بابقاء الساحة العالمية مشحونة بالقلق والتسليح والدفاع والهجوم.. الانتصار والهزيمة لعبة جرت ورائها الكثير وترتب على محترفيها الخوض بل والنجاح بتحقيق الاهداف الحقيقية التي وجد من اجلها الارهاب..
الحرب والجريمة وداعش التي تصول وتجول بالياتها وأسلحتها وإعلامها الذي بات يستحوذ ويتصدر الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.. مد وجزر الإرهاب بداعش او سوا ه تلك العلكة التي مضغت الامان ومضغت المستقبل والسلام مما مضى او قادم.. جرف المراة وقضيتها وبدا يجلد ويجلد بسياط متعددة واصوات مبتكرة.. لكن ما هو اكثرها قسوة سوط وسيف الاعلام بأشواكه الإرهابية التي سكنت خلايا التجميل العالمي.. ملفات الارهاب الداعشي او سواه بوبت النساء ضمن نقطة انطلاق مهمة وحقيقة.. بل استهدفت المراة شر استهداف وما بين السبي والاغتصاب والاتجار وجهاد نكاح والرجم وقطع الرقاب والاعتداء على الطفلات.. وكل ما نشهده من انتهاك بحق الانسانية باسرها وعلى راسها النساء..
داعش صيرته الماكنة الأعلامية العالمية مصدر كل الماسي والويلات التي تمر بها البشرية وخصوصا النساء.. الجميع يتبارى بما يعرضه من قذرارت وحقارة هذا المنتج الذي تم زرعه في جسد البشرية، قسم من المحطات الأعلامية يعرض مشاهد الذبح وقسم أخر يعرض مشاهد القتل الجماعي.. واخر يخبرنا عن عدد المقابر الجماعية ويرينا صور المغدورين فيها.. وآخر طالعنا بكتيب شروط السبي ومحاسنه الصادر عن داعش ووووو. وعلى راس الخطة وباعلى درجات يتسيد الأرهاب ضد المراة لنكتشف في النهاية ان الجهات التي تدعي انصاف المراة والانتصار لها ليس افضل من داعش وارهابه.. هي وجه واحدة لكن بشكل اخر وبسياسة اخطر.. الاعلام الارهابي الذي يتعطر بندوات ومؤتمرات وحلول وحملات كلها فارغة لا تمت بصلة للمراة وقضيتها باي شكل من الاشكال.. دور الاعلام وكل ما يبث هو ضد قضية المراة ويحاول السير بها الى الحضيض
ما بين تهليل الاعلام وخداعه بوعود وبرامج انقاذ تلقيها علينا محطات الاستنكار التي تختبئ تحتها حقيقة دعم الارهاب.. وتسكن بين طياتها ذرات تدمير فتاكة تسيطر على كل الحواس.. بث متواصل وضخ مكثف ودعم سميك وغني بات ينفذ ويتغلغل ويمر كانه عسل لجراح أثقلت وجودنا بأكمله.. الجميع يدرك ويعي ومتيقن ان الثورة والتغيير لن يتم الا والمراة تفيض بهما.. لا يكفي دور الثوريين في التحرر الذاتي للطبقة العاملة كمدافعين عن المراة وقضيتها.. وعن كل الاضطهاد والمضطهدين لأنهم اساسا مضطهدين وتعددت اشكال واسباب اضطهادهم..
من السهل علينا تبني قضية الاحتجاج والاعتراض والمواجهة والقتال لكن الحقيقة ان العالم اكثر تعقيدا من ذلك بكثير.. واكثر من يتاثر بذلك هو الحركة النسوية وبالذات الحركة النسوية التي تهدف الى التحرر والمساوا..ة ولو عدنا للوراء قليلا واستذكرنا حركات سنوات الستينات واوائل السبعينات سنجد انها كانت نضالات اجتماعية قوية.. وقد احدثت حركة تحرر المراة في الستينات تاثير دائم على المجتمع.. ليبدا بعدها هجوم الراسمال وارباحه على تلك المكتسبات.. لأكثر من اربعون عاما وهم يهجمون بكل ما لديهم من اسلحة وتكنلوجيا للقضاء على مكتسبات حركات التحرر.. اربعون عاما او اكثر يهاجمون مكاسب الحركات النسوية وبنفس الالوان وتطور اليوم الى الاعلام وارهابه ودواعشه.. ليرسم الصور الكاريكاتورية عن الحركة النسوية.. يصور اليوم الاعلام الحركة النسوية على انها تمثل مجموعة النساء الحادات الفارغات الضعيفات والمستكنات.. يعادين الرجال ويخضعن للامتثال الذكوري ويصورن انفسهن ضحايا لكل عنف ولكل توتر واقتتال..
النساء تصدين لارهاب داعش وارهاب الاعلام وارهاب كل الانظمة الرامية الى عزل المراة وتهميش وجودها.. علينا ان ندرك ان الانسانية باسرها تتعرض لهجوم دموي.. وفي نفس الوقت هناك جهات تختص بمهاجمة الحركة النسوية.. علينا مواجهة الاعلام المدفوع الثمن الذي يتوجه نحو الحركة النسوية ويحاول أن يزعزع ارضية التحرر والمساواة بدرجات قمع تستهدف الطبقة العاملة.. ويجب ان نتعامل بجدية اكثر وعلى كل الجبهات لمقاومة القمع والاضطهاد وبالذات الاعلامي.. وسيدرك العالم بل انه قد ادرك ان الحركة النسوية الحقيقية حركة لا يمكن القضاء عليها، لانها متعددة الاوجه والأجنحة فلا والف لا لن يستطيع الاعلام البرجوازي الرأسمالي او الديني ان يمس نضال المراة ضد الاضطهاد والقمع.. في مخيلتهم فقط هذا التصور.. ان مهمتنا لن تنتهي أن مهمتنا لن تضمحل وليس هناك طريق للأنكسار.. بكل ما يعبئون من أعلام وتشويش، تبقى الحقيقة الناصعة والوحيدة ي أن الخلاص عن طريق المرأة.. وبناء العالم الأفضل لم يكون بدون المرأة وبدون حضورها وبدون تحررها ومساواتها..



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة موحشة
- الحرب على الارهاب وهم السياسية العصرية
- صحيفة (الى الأمام) تودع عام 2014
- هل يمكن لحملة برتقالية أن تقضي على العنف ضد المرأة
- قتل النساء الى اين والى متى
- مرسوم المساواة هو الرد على قوانين الأسلام السياسي وبرامجه
- تمكين المرأة ام حرف نصال نضالها!
- سبي النساء بيد داعش الشرقي والقواد الغربي
- صوت طالبات جامعة بغداد صوت التغيير والمستقبل
- فيان دخيل والنساء في كوباني
- ميلادينوف مبعوث الامم المتحدة .... واضحوكة جديدة
- يجب محاكمة تاريخ كامل من السبي والاغتصاب
- هل نستطيع انهاء ازلية العنف ضد المرأة؟
- لا أخلاق في الحروب البرجوازية!.. حول اتفاقية حماية المرأة وا ...
- طواحين القضاء على المرأة وقضيتها
- بين جهاد الأغتصاب الداعشي وقانون أغتصاب الطفلات الجعفري
- العنف والاغتصاب خطر حقيقي يهدد الانسانية باسرها
- دنيا جرح جديد ينزف من كردستان
- القضاء على الاتجار بالبشر واسواق بيع النساء مرهون بتصعيد نضا ...
- يوم القابلة العالمي.. يوم لأعادة أنتاج التخلف والفقر


المزيد.....




- لبنان.. العثور على جثّة امرأة مقطّعة في المية ومية
- ما هي العوائق التي تواجه النساء في إجراء تصوير الثدي بالأشعة ...
- توصية بتشريع الإجهاض في ألمانيا.. بين الترحيب والمعارضة
- السعودية.. القبض على رجل وامرأة ظهرا بطريقة -تحمل إيحاءات جن ...
- -ملكة جمال الذكاء الاصطناعي-.. الإعلان عن مسابقة هي الأولى م ...
- ازاي احمي المراهق/ة من التنمر؟
- كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2024 والشروط ا ...
- “قدمي الآن” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالمنزل في ا ...
- شروط صرف منحة الزواج ومقدارها والمستندات المطلوبة من التأمين ...
- تطابق الحمض النووي.. شقيقان مراهقان يوجهان تهمًا بـ-الاعتداء ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - أشواك الإرهاب بين ثنايا الإعلام العالمي