أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف آشيتي - بصدد -الكُرد الوصفيون والإنشائيون-














المزيد.....

بصدد -الكُرد الوصفيون والإنشائيون-


عارف آشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 18 - 14:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأديب والناقد الكبير إبراهيم محمود أبدع كل الإبداع في مقالته: "الكُرد الوصفيون والإنشائيون" عندما شخص مقالات معظم كتاب الكرد، وفي هذا الظرف بالذات. وأكثر ما شد انتباهي تركيزه، بالدرجة الأولى، على الجانب السياسي فيها، التي لا تخرج بعيدا عن حدود الوصف والإنشاء تاركة الجوهر ثانويا، أو بالأحرى متواريا. هذا التشخيص له فائدته على الملاحظ لها، وما أكثرها، ولكن هل ستكون لهؤلاء الملاحظين القدرة على تنبيه القراء الكرام بشكل يخلق لديهم ملكة! ليحثوا الكاتب إلى سبر المنحى السليم، وتكون أساسا لإشاعتها كقانون لا بد من الالتزام به، إن أراد أولئك الكتاب إفادة القضية والحظوة لدى القراء الكرام.

رغم روعة المقالة، تركت جانبا، وهو المهم لهؤلاء الكتاب والقراء الكرام، طريقة التخلص مما نعاني من هذا الأفق المرضي في واقعنا المزري، حقا. والمفيد فيها، ذكره لمحتويات المقالات وتبيانها بشكل سليم. والحالة هذه، يبقى الكاتب على علم بما يعانيه، في هذا الخصوص؛ دون أن يتمكن من التخلص منه، لافتقاره للكيفية.

ربما ترك ناقدنا الكبير هذا الأمر لغيره، ممن هم على درجة عالية لتقديم العلاج بجرعاته المضبوطة. وقد قام بدوره كناقد؛ ولكن ليس بكل الدور؛ حيث وصف النواقص دون ذكر المقابل لها، أي بيّن المرض دون العلاج، تاركا الكاتب ليلتجئ هو بنفسه إلى المختص لتداوي علته. هنا تكمن معوقة؛ أيكون بوسع المعاني ملاقاة المعالج الجدير؛ ليعطيه الوصفة الصحيحة؛ كما يتعامل الطبيب مع مرضاه في تقديم العلاج لهم مكتوبا في الوصفة، ليبتاعوه من الصيدلية. في هذه الحالة أيضا، هل يكون بوسع الصيدلاني تقديم العلاج لهؤلاء المرضى كما جاء في الوصفة؟ هذا ما يشكو منه مرضانا، عامة، ولا يوجد، تقريبا، صيدلاني جدير لتقديم ذلك العلاج الوارد في الوصفة، بتمامه.

لو أن ناقدنا الجليل أكثر من هذا التشخيص، مع أداء الدور بتمامه، كما يشخص الأدب في جميع صوره وجوانبه، ليحيط الكتاب والقراء، على حد سواء، بما تضمنت المادة المنقودة من جوانب النقص والكمال، فيتقوّم اعوجاج الكاتب الحصيف ويتشجع. ويهذب، في ذات الوقت، مدارك القارئ الكريم. بهذا القانون المتبع، في مجال النقد، يرقى الأدب والكاتب والقارئ وبالتالي المجتمع.

يفترض، في هذه المرحلة، أن يحول نقادنا، الأجلاء، جل اهتمامهم إلى نقد الواقع قصد تصحيحه، لتفرز منه نخبة لها القدرة في إدارة الأزمة؛ بغية قيادة الشعب إلى بر الأمان. وما تناوله الأستاذ إبراهيم جاء في محله، وإن كان متأخرا.
-------------------------------------------
عارف آشيتي [email protected]



#عارف_آشيتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوباني لن تكشف لعبة الأمم
- من المستفيد لما يجري في كوباني
- كوباني يلصق الإرهاب بغربي كردستان
- ماذا لو سقطت كوباني
- عودة إلى ما بعد اتفاقية الجزائر
- إعلام غربي كردستان بين تضليل وتجهيل
- كوباني ضحية أخطاء الحراك الكردي
- البارزاني والأحزاب الكردية (2)
- البارزاني والأحزاب الكردية (1)
- مأساتنا أننا متخلفون
- مغازلة رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا
- الإقليم الكردستاني ضد نفسه


المزيد.....




- قانون الإيجارات المعدل في مصر: تهديد صامت للسلم الاجتماعي وم ...
- محاولة جديدة لكسر الحصار.. سفينة مساعدات تبحر من صقيلية نحو ...
- العيد الوطني الفرنسي: استعراض عسكري تحت عنوان -المصداقية الع ...
- الهند: جمعيتان للطيارين ترفضان نتائج التحقيق في تحطم طائرة - ...
- كيف يبدو مخيم نور شمس بعد 6 أشهر من التوغل الإسرائيلي؟
- 6 أسئلة بشأن اشتباكات السويداء في سوريا
- أميركا قد ترحل مهاجرين إلى -بلدان ثالثة- بعد 6 ساعات من إخطا ...
- صفقة دفاعية ضخمة.. فيديو يعرض خوذة ميتا التي أثارت البنتاغون ...
- أصوات من غزة.. حرمان الأطفال من عامين دراسيين بسبب الحرب
- اشتباكات السويداء.. وزير الداخلية السوري يكشف -السبب والحل- ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف آشيتي - بصدد -الكُرد الوصفيون والإنشائيون-