أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شريف خوري لطيف - عيد ختان السيد المسيح














المزيد.....

عيد ختان السيد المسيح


شريف خوري لطيف

الحوار المتمدن-العدد: 4692 - 2015 / 1 / 15 - 07:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


{وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ،كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ} - لوقا 2: 21
تحتفل الكنيسة بعيد الختان المجيد6 طوبة 14 يناير وهو عيد من الأعياد السيدية الصغرى، تبعاً لعهد الخلاص القديم الذي قطعه الله مع سيدنا إبراهيم في " تك17: 9"

ورغم أن السيد المسيح الإبن الكلمة لم يكن في حاجة إلى الختان وهو الكلمة الأزلي الذي من طبيعة الآب ومولود قبل كل الدهور كما اعلن الإبن عن طبيعته الواحدة في الآب.
ولكن لماذا خُتن طفل الميلاد الإعجازي

1- الختان يمنحنا البنوة لله وحلت محله معمودية الروح القدس، والسيد المسيح هو الابن الحقيقي الوحيد من الآب – يو1: 14، 18.
2- الختان هو العهد الأبدي الذي قطعه الله مع الإنسان منذ القدي، فالعهد الإلهي ثابت لا يتغير .

3- الختان فيه يسفك دم إشارة لذبيحة العهد جديد والسيد المسيح سفك دمه لعهد النعمة الجديد.
4- الختان إذاً كان لأجل البشر، وبما أن السيد المسيح أتى حملاً مذبوح ونائباً عن الإنسان وتحت هذا الناموس "غل4:4" فكان لابد له أن يتمم كل بر كما قال في معموديته من يوحنا المعمدان"مت3: 15".

5- ختان السيد المسيح كان اعتماداً لبنوة كل من اختتن في العهد القديم، فالهبة الإلهية في عهد الناموس مستمدة مما سيتم من حدث خلاصي في هذا الإبن الكلمة المتجسد لأن البنوة عطية إلهية متجددة من جيل فجيل بما يناسب كل عهد من طقس، سواء الختان في عهد الناموس أو المعمودية في عهد النعمة الجديد.

6- الختان هو خضوع للشريعة مثلما أطاع إبراهيم الله وسلم إبنه إسحق للذبح بعد أن قطع الله معه ومع نسله العهد الأبدي. والسيد المسيح هو ذبيحة الطاعة الذي أطاع حتى الموت موت الصليب" "فيلبي2: 8"، لهذا إلتقى إبراهيم مع المسيح من خلال الذبيحة، حيث أشار السيد المسيح لهذا بقوله: " أَبُوكُمْإِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ "- يوحنا8: 56

7- الختان الجسدي إشارة لختان الروح،و ختان القلب (تث 30: 6) " وَيَخْتِنُ الرَّبُّ إِلهُكَ قَلْبَكَ وَقَلْبَ نَسْلِكَ، لِكَيْ تُحِبَّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ لِتَحْيَا "(روميا 2: 9-20) " وَخِتَانُ الْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ الْخِتَانُ، الَّذِي مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ بَلْ مِنَ اللهِ

- لهذا لام القديس إسطفانوس اليهود وقال لهم "يا قساة الرقاب وغير المختونين بالقلوب والآذان أنتم دائمًا تقاومون الروح القدس كما كان أبائكم كذلك أنتم""أع7: 51".و مقاومة عمل الروح القدس هو عدم ختان القلب وفي رومية عن ختان الروح ويتكلم عن قساوة القلب برفض الختان.

- اما لماذا ختن السيد المسيح في اليوم الثامن كما عند اليهود؟
لأن الرقم(8) يشير للحياة الجديدة فالإسبوع ينتهي في اليوم السابع، وفي اليوم الثامن حياة التجديد التي تشير للحياة الأبدية والميلاد الجديد .
لأن الزمن يقف ليتجدد بعد رقم الكمال 7 فالأسبوع 7 أيام ولكن رقم 8 يشير للأبدية والحياة الجديدة وللولادة الجديدة ويرمز لها.

- وموت جزء من الجسد في الختان يشير إلى موت الكل في المعمودية، وكما أن الختان كان بسفك الدم إشارة للتطهير من الخطية والنجاسات، فـ { وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ }-عب9: 22، كذلك معمودية عهد النعمة الجديد تمنح ميلاداً جديداً للخلاص الأبدي:
{ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ، فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ؟ لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ مَعَهُ بِشِبْهِ مَوْتِهِ، نَصِيرُ أَيْضًا بِقِيَامَتِهِ} (رومية6 : 3-5).

- فالختان القديم كان عهداً أبدياً للخلاص لإستحقاق الميلاد الجديد في مخلصنا يسوع المسيح:{ بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ ¬ خَلَّصَنَا بِغُسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، الَّذِي سَكَبَهُ بِغِنًى عَلَيْنَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا} - تيطس3:







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رغيف الخبز قبل ظلم العدالة أحياناً !
- فتنة أطفال الشوارع!
- هل المسيحية فرضت الحجاب على المرأة، وهل إرتدته السيدة العذرا ...
- رداً على إستنكار مقال الأنبا موسى: خمسة أدلة على لاهوت السيد ...
- ما بين خلق آدم و حواء، و ولادة السيد المسيح - مولود غير مخلو ...
- دولة الظلم ساعة و دولة الحق إلى قيام الساعة
- ياصديقي كُلنا دواعش!
- المجد لداعش.. معبود الرياح
- كهنوت و مذبح و ذبيحة لن تُبطَل
- الربيع العربي في ذمة داعش
- بدعة آريوس وكيفية تصدي التعاليم الأرثوذكسية لها
- كنيسة المقطم، رمزاً للمحبة و اللاطائفية
- متحرشون لكن متدينون بالفِطرة !
- و أخيراً فازت الراهبة النجمة كريستينا سكوتشا
- قبطي كافر على ما تُفرج !
- ظاهرة الإلحاد ما بين إستخفاف الإعلام و سقطات ريهام !
- الشهيد مارمرقس، كاروز الديار المصرية
- ما بين مارى سامح و مريم الحسيني، وطن جريح
- تبشرون بموتي، وتعترفون بقيامتي
- لعازر هلم خارجاً !


المزيد.....




- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس
- إيران تعلق على مواقف دول عربية وإسلامية متفاوتة بالشدة والله ...
- المسيحيون قي سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس
- مصر.. ساويرس يعلق على فيديو رفع صليب في سوريا بمظاهرات بعد ه ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شريف خوري لطيف - عيد ختان السيد المسيح