أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميسون نعيم الرومي - ومضات نَقديَّة














المزيد.....

ومضات نَقديَّة


ميسون نعيم الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 4691 - 2015 / 1 / 14 - 14:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ومضات نـَـقـديـَّـة
ميسون نعيم الرّومي

يمكن لمن يتابع ويراقب الأحداث السياسية ، والمآسي الإجتماعية ، والكوارث ا لإقتصادية ، والأوضاع المأساوية في العراق ، منذ سقوط الحكم الشمولي ، وعلى مدار اثني عشر سنة مضت ، خاض فيها شعبنا العراقي الإنتخابات وفي اربع دورات متتالية ، ضمن حراك الأحزاب المتنازعـة على السلطة ، والمتناحرة على مقاليد الحكم ، من خلال كل ذلك وغيرها الكثير من العوامل والأسباب ثبت فشل الأحزاب السياسية العريقة في عملية تعبئة الشارع ، وقيادة الجماهير، وشحذ الهمم نحو تصحيح المسار، كما أكـّـد حراكها السياسي عدم قدرتها على اخذ المبادرة ، وكسب الجماهير ، وتوجيهها ضمن منهج وطني عراقي واضح ومستقل ، كما عبرت تلك الأحزاب عن هشاشة تأثيرها في الخارطة السياسية ، وعلى المجتمع العراقي ، واثبتت تخلف تأثيرها الريادي ، وتراجع دورها القيادي ، مما ادى الى فشلها الذريع ، الذي يستدعي اعادة النظر ، لا بل خلق الثورة الإصلاحية داخل تلك الأحزاب ، ابتداء بقياداتها المترهلة الفاشلة ، وانتهاء بالقاعدة الحزبية .

هذه القيادات المخضرمة المحتكرَة لقيادة تلك الأحزاب ، خلقت في تنظيماتها وكوادرها أجواء تسلطية ، لا ديمقراطية تؤطرها مفاهيم دكتاتورية ، ادت الى بروز مجموعات غوغائية تطبل وتزمر وتنهش بضراوة ، وتصفي ، بل تـسـقِـط ، وبكافة الطرق كل من يحاول الإعتراض على مسار تفكيرها المتسلط ، لا بل محاولة ابداء رأي يتناقض ويتعارض مع عقول قيادات تلك الأحزاب ، ويتضاد مع تحقيق مصالحها الشخصية .

تعتقد تلك الزمر المطبـّـلة المستفيدة دائماً ، المصلحية على الدوام ، بأن مسار التغيير لتلك القيادات قد يخالف ارائها المتحجرة ، الجامدة ، المتقولبة في إطارات فكرية جامدة ، والتي هي بلا أدنى شـك ، معاول الهدم للمبادئ والأفكار السامية التي جاءت من اجلها (عقائد ومناهج وأفكار) تلك الأحزاب ، ففرضت على جماهيرها تقديس الفرد وتأليهه ، وغلقت الطريق أمام الدماء الشابة في الحصول على مراكز قيادية متقدمة فيها ، واسقاط مفهوم التغيير والتأثير داخل تنظيماتها ، وهذا مما يدفعها للتشبث بكراسي القيادة على غرار خلود صاحب كرسي الحكم في العراق ، ومقولـة (المك عضوض) .

ان هذه الأحزاب السامية الفكر وصفاء العقيدة بحاجة الى ثورة ، تقتلع القديم المتجذر، المتسلط والمتسيد ، المتشبث في المسار الكلاسيكي لطرح منهجها ، والمكبل بالطروحات الشعاراتية ، الذي اثبتت فشلها في احتواء جماهير الشعب ، والتي لم تعتبر ولم تتعلم من تجارب الماضي المريرة خلال السنوات المنصرمة ، فتجاوزت بذلك الكثير من المبادئ الأساسية التنظيمية والثوابت الفكرية العملية .

إن القيادات المخضرمة ، سارت ، ولم تزل للأسف بأحزابها خطوات سريعة غير مدروسة الى الوراء ، وهدت الكثير مما بنته قيادات تلك الأحزاب العريقة على حساب دماء ابنائها الشهداء ، الذين دفعوا ارواحهم قربانا لأفكارهم وقضيتهم ، وهي سائرة لامحالة بخطى حثيثة الى الهاوية ، ان لم تخجل وتنسحب احتراما لنفسها اولا ، ولمبادئها وفكرها ثانيا ، وللشعب الذي هو بأمس الحاجة الى من يأخذ بيده ، ويسير به الى بر الأمان ، ليواكب ركب الحضارة ، ويساير التطور الإنساني ، وينقذ عراقنا الجريح ، من الحالـة المزرية التي وصلنا اليها الآن.
--------------------------------------------------------------------------------------------كانون الثاني / 2015
ســــــــــتوكهولم



#ميسون_نعيم_الرومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صَدّ اونفَر
- إبْسَنة الجديدَه
- ياجَيش العراق
- من تصدْ
- ماجينَه يا ماجينَه
- فات الثعلَب فاتْ
- حَزّورَه اوتريد الحَلْ
- مدَّعي عام وامغَلّس
- شيفيد يَعبادي
- فيزَه ابدولار
- رَمْزْ الوِفَه
- ياحَلاتَك
- ويَنْ انروحْ
- بَلْوَه
- قَوْسُ اوقَزَحْ
- امنين اجَتْ لَمريكَه حنيّه
- ليشْ اتموتْ
- رَصْعَة جَمالْ
- صارْ الصدگْ بالمَگلوبْ
- مادريَتْ


المزيد.....




- البيت الأبيض يدعو إسرائيل إلى إعادة فتح المعابر إلى غزة
- مسيرة -لانسيت- الروسية تدمر منظومة استطلاع أوكرانية حديثة في ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن العملية العسكرية في رفح مح ...
- -ولادة بدون حمل-.. إعلان لطبيب نسائي يثير الجدل في مصر!
- تبون: ملف الذاكرة بين الجزائر والمستعمر السابق فرنسا -لا يقب ...
- في الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات بين البلدين.. أردوغان يستقبل ...
- تسريب بيانات جنود الجيش البريطاني في اختراق لوزارة الدفاع
- غازيتا: لهذا تحتاج روسيا إلى اختبار القوى النووية
- تدعمه حماس وتعارضه إسرائيل.. ما أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق ال ...
- في -قاعة هند-.. الرابر الأميركي ماكليمور يساند طلاب جامعة كو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميسون نعيم الرومي - ومضات نَقديَّة