أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - بطاقة تحية للجيش العراقي تتطلع لبناء وطني يتسم بالنقاء والكفاءة














المزيد.....

بطاقة تحية للجيش العراقي تتطلع لبناء وطني يتسم بالنقاء والكفاءة


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 4683 - 2015 / 1 / 6 - 17:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بطاقة تحية للجيش العراقي تتطلع لبناء وطني يتسم بالنقاء والكفاءة

اليوم تحل ذكرى تأسيس الجيش العراقي الـ94 فتتعالى ملتهبة أصوات العراقيين لتحيي حارس سيادة الوطن وسلامة الشعب وأمنهما وأمانهما.وسِجل هذا الجيش ومآثره باقية في معاركه الوطنية منها وتلك التي شارك فيها دفاعا عن الحق والأمن والسلم الإقليميين كما فعل في فلسطين وجبهة الجولان وغيرهما. وفي مقابل ذلك سَجَّل جل ُّ قادتِه وجنوده مواقفهم برفض توجيهات القيادات السياسية للنظم الفاشية التي استخدمت مرتزقة القطعان من جيوش خاصة بحماية الطغاة وهي ليست من قطعات الجيش العراقي صاحب البطولات كما في تنفيذه إرادة الشعب بثورة 14تموز الوطنية...
ولطالما جرت محاولات إخضاع الجيش الوطني والقضاء على عناصر قوته بتشويه تركيبته وانتمائه للشعب والوطن. وكان من أخطر تلك الأفعال محاولة أدلجة الجيش الوطني بعقيدة حزبية وحصر حراكه بالطاغية ثم جاء حلّ الجيش العراقي مع حلّ قطعان الطاغية من مرتزقته وقواته الخاصة. وباتجاه بديل يتطلع إليه الشعب العراقي جرى ويجري طوال العقد الأخير تشكيل قطعات ينقصها الإعداد بأسس الكفاءة والبنية الوطنية على أسس دستور العراق الفديرالي الأمر الذي أدى لكوارث بنيوية في وجود الدولة العراقية..
لقد كانت كبوة العاشر من حزيران 2014 ناجمة عن إهمال خطير لقضية بناء جيش وطني. فلا تدريب جدي ولا تسليح متطور في ظل عقود الفساد وتنصيب قادة بلا كفاءة ولا التزام وطني أمين فضلا عن تركيبة وهمية من فضائيين ومن منتسبين مرجعيتهم ميليشياوية أو مبدأهم وثقافتهم كذلك بما أفضى لتلك الجريمة بحق الوطن والشعب..
إن أسلوب دمج عناصر ميليشياوية وتمكين الخطاب الطائفي المريض من عقيدة القوات أبعد الجيش الوطني العراقي عن نطاق بنية سليمة وأداء صائب محترف، ومنع عناصره الإيجابية من أداء دورها المنوط بها. وعليه فإن تحية هذا العام والتهنئة لجيشنا الوطني تأتي مصحوبة بغصة تجاه العقببات والعثرات ولكن التحية مستحقة لجيش لا يموت ما دام الشعب حياً ولَّاداً يمنح جيشه كل الثقة في معاودة المسيرة المظفرة والانتصار على أعداء الشعب والوطن.
إنّنا إذ نحيي جيشنا الوطني وقطعاته ذات التاريخ العريق عراقة ولادة الدولة الوطنية الحديثة وبعمق الإيمان بعراق فديرالي يحتضن كل الأطياف بروح التآخي والمساواة وبمبدأ المواطنة والدفاع عنها وبناء الجيش بأسس تحمي البلاد بوجود يستند إلى دستور عراق ديموقراطي فديرالي ودولة مدنية بجوهر وطني لا إقصاء فيه ولا تقسيمات طائفية الخلفية، إنّ ذلك هو ما يعيد سلامة البنية وهو ما يتطلع إليه عراق مدني يحترم جميع بناته وأبنائه ويحتضنهم ويحميهم..
إنّ شعبنا إذ يحيِّي جيشه لا يضع تهنئته على ورق أبيض بأيدي عناصر الطائفية والتشويه والاختراق السلبي المرضي بل يحيِّي جيشَهُ الوطني المرتجى والمتطلع إليه بوصفه جيشاً عراقيا لا جيش نخب الطائفية السياسية ممن يتستر خلف ادعاءات لا تحمي أيّ طيف من أطياف الشعب؛ ذلك أنّ حماية طيف والدفاع عنه لا تتحقق بوضع ذلك الطيف بمجابهة أخوته في الوطن والإنسانية وحماية أيّ طيف لا تكمن إلا في إطار حماية كل الأطياف واجتماعهم معاً وسوياً ضد أعداء وجودهم الوطني في العراق الفديرالي الديموقراطي...
نعم، تحية لجيش وطني عراقي أصيل، هو جيش التضحيات والبطولات، جيش الأثرة والتمسسك بمبدأ حماية الوطن والشعب.. تحية لجيشنا في معركته ضد قوى الإرهاب ومسلحي قادة الطائفية السياسية من عناصر الميليشيا ومن بلطجية مافيات الفساد.. والشعب العراقي برمته مع جيشه الوطني نقيا صافيا من كل اختراق.. تحايا الشعب مقرونة بثقة تامة بقدرات أبناء الوطن من عناصر جيشنا الوطني على حماية السيادة والكرامة وحيوات المواطنين وأمنهم وأمانهم...
لنشدّ على أيادي جنود جيشنا كافة؛ ولنعاضد مسيرتهم البطولية، ولنكن معا وسويا كل بمهامه.. وثقة مطلقة بانتصار إرادة الشعب في حماية السلام والدفاع عن العراق بلداً للسللام والحرية والتمدن والحضارة ضد همج الدواعش من نفايات الأرض وقاذوراتها ممن جاء ليُدفن بل ليُحرق كي لا يدنس أرض العراق أرض القداسة والطهر...
تحية لجيش العراق الأبي .. تحية لبُناتِهِ الأشاوس .. تحية لبطولاته وانتصاراته



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في يوم المثقف العراقي كلمة تحية للاحتفالية المنعقدة في مدينة ...
- في اليوم العالمي للغة العربية، تجديد النداء من أجل انتباهة ا ...
- في اليوم العالمي للمهاجرين تطلعات من أجل الأمن والأمان والتن ...
- من أجل القضاء على العنف وإنهاء معاناة المرأة العراقية التي ب ...
- ليبيا: شعب السلام يتطلع لبناء دولته المدنية وعقبته الكأداء ه ...
- أين موقعنا في دليل التنمية البشرية الأممي؟
- العراق بين قرار حازم واتجاه نحو مفاجآت غير محسوبة
- نداء لإنضاج موقف وطني عراقي موحد تجاه الكارثة وتداعياتها الت ...
- الرسالة السنوية لمسرحيي العراق في اليوم العالمي للمسرح 2014
- إدانة سلطة داعش وممارساتها في إرهاب المجتمع ومكوناته المدنية
- البديل المدني الديموقراطي: بديل سلام لا بديل ثأر وانتقام، بد ...
- معركة الأنبار بين خطل الطائفية وتحديات الواقع المأزوم
- عمليات الجيش العراقي في الأنبار بين مكافحة الإرهاب والتجيير ...
- اليوم العالمي للغة العربية، من أجل انتباهة استثنائية مناسبة
- في (بعض) ما يحكم العلاقات الإنسانية في الإطارين الشخصي والمج ...
- في اليوم العالمي للتسامح: إصباحات خير وعيد للإخاء والمساواة ...
- أمطار بغداد وغرق بيوت الفقراء بين التذمر والسلبية وإعلان الم ...
- الدائرة الثقافية العراقية في لاهاي، نشاط بحجم مؤسسات الثقافة ...
- أين يقف كل منا؟ وما دوره في كلِّ فعلٍ سواء كان للهدم أم البن ...
- شوقية العطار في ألبوم -صور غنائية من الذاكرة- تواصل التمسك ب ...


المزيد.....




- -حظا سعيدا- و-استمر-.. ترامب يوجه رسالتين منفصلتين إلى خامنئ ...
- متى تندلع الحرب؟ عند عامل توصيل البيتزا الخبر اليقين!
- إصبع طهران على الزناد: هذه خطة إيران لمواجهة حرب محتملة مع أ ...
- ترامب: سئمت من الوضع في إيران وأريد استسلاما غير مشروط
- واشنطن بوست: ترامب يسعى لتفادي أي صراع مع إيران
- وزير الدفاع الإسرائيلي: سلاح الجو دمر مقر قيادة الأمن الداخل ...
- انقسام داخل إدارة ترامب بشأن التدخل في الحرب الإسرائيلية الإ ...
- استراتيجية إسرائيل في حربها ضد إيران: تدمير القدرات النووية ...
- صحة الفم، كيف تؤثر على صحتنا الجسدية والنفسية؟
- الإقطاعيون الرقميون.. من فلاحة الأرض إلى حرث البيانات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - بطاقة تحية للجيش العراقي تتطلع لبناء وطني يتسم بالنقاء والكفاءة