أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - تيسير عبدالجبار الآلوسي - في اليوم العالمي للمهاجرين تطلعات من أجل الأمن والأمان والتنمية














المزيد.....

في اليوم العالمي للمهاجرين تطلعات من أجل الأمن والأمان والتنمية


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 4665 - 2014 / 12 / 18 - 14:08
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


في الرابع من ديسمبر كانون أول عام 2000، اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة (يوما دولياً للمهاجرين) وحددت له يوم 18 ديسمبر - كانون الأول. وجاء قرار رقم:(93/55 )(http://daccess-dds-ny.un.org/doc/RESOLUTION/GEN/NR0/560/31/IMG/NR056031.pdf?OpenElement) الذي اتخذته المنظمة الأممية في ضوء تزايد حجم الهجرة وأعداد المهاجرين في العالم. وكانت المنظمة قد اتخذت قراراً آخر في مثل هذا اليوم حين اعتمدت الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم بالقرار رقم (158/45 ) (http://daccess-dds-ny.un.org/doc/RESOLUTION/GEN/NR0/560/31/IMG/NR056031.pdf?OpenElement).
وفي ضوء ذلك فإنَّ جميع الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية، وكذلك المنظمات الحكومية وغير الحكومية بوجودها الأممي الدولي كافة، مدعوة للاحتفال بـ ((اليوم الدولي للمهاجرين)) بمختلف والوسائل والطرق من قبيل مساهمتها بتعزيز نشر المعلومات القانونية والإحصائية عن حقوق الإنسان والحريات الأساس وأن تصل بها إلى جميع المهاجرين وأنْ تعمل على تبادل الخبرات ووضع الإجراءات المناسبة على المستويين الوطني والإقليمي والدولي التي تكفل حماية حقوق المهاجرين كافة.
وفي ضوء عميق التشاور وتبادل التجاريب وما نجم من اتفاق مخصوص في الحوار الأممي بشأن الهجرة والتنمية المنعقد في أكتوبر- تشرين الأول 2013، جاء اعتماد الإعلان الذي دعت فيه الدول المشاركة في الحوار للاعتراف بأهمية مساهمة (الهجرة) في (التنمية)، كما دعت فيه لمزيد من تعاون جدي من أجل التصدي لتحديات (الهجرة غير الشرعية) سواء بتأمينها وبتجنب مخاطرها بتيسير هجرة شرعية منظمة وآمنة وبإيجاد أسس معالجة أسباب الهجرة ومخاطرها عندما تأتي عبر بوابات غير شرعية. وونحن نستذكر قراءة ما جاء في الإعلان من تأكيدعلى الحاجة لاحترام حقوق الإنسان وتحسين معايير العمل الدولية وفرص تنفيذها.
لقد كان ذاك الإعلان فرصة ومنبرا مهماً لإدانة شديدة توجه ضد ظواهر العنصرية والتعصب والتشديد على الحاجة الماسة لتحسين المفاهيم العامة عن الهجرة والمهاجرين وإيجاد التصور المفهومي والقيمي الأنسب إنسانياً سواء لوصف الظاهرة أم معالجة جوانبها كافة وبشطري وجود المهاجرين الأول حيث مجتمعات الجذور والهوية الأولى والولادة أم مجتمعات المقصد، حيث الهجرة تأتي تطلعا نحو عالم الأمن والاستقرار والسلام والعمل المثمر في إطار تكوين المجتمع الإنساني بأممية وجوده على مستوى كوكبنا..
لقد باتت ظاهرة الهجرة الناجمة عن دواعي اقتصادية أم أمنية أم أي سبب آخر هي حال البحث عن مجتمع جديد أكثر ملاءمة للمهاجرة أم المهاجر. ومن أجل تنظيم الظاهرة وجعلها آمنة تخدم الإنسان والإنسانية وتؤمِّن الاستقرار وفرص التنمية عبرها ينبغي العودة لتدارس الموقف سنويا من جميع المعنيين والبحث بشكل مشترك بوسئل الضمان الكافية للمهاجر من عذابات ومشكلات قد تعترضه في سبيله ذاك...
إن احتفالية أممية بهذا الحجم ينبغي لها فعليا أن ترصد في إطار جهدها الدولي كل الإحصاءات الدقيقة التي ترسم هذا الحراك من ملايين المهاجرات والمهاجرين وما يخص كل بلد ومن ينفذ مهاجراً أو طالبا للجوء بكل تحولات الظاهرة وأوجهها.
ولربما وجدنا شرقأوسطيا ظاهرة هجرة المكونات الموصومة قهرا واستغلالا بتوصيف (المكونات الصغيرة) تهميشا ومصادرة لوجودها الإنساني.. إن هذه الظاهرة بحاجة لمزيد من قراءة الإحصاءات ورصد إمكانات البحث في إعادة التوطين بطريقة إنسانية سليمة كفيلة بتجنيب الهزات الراديكالية في التركيب التاريخي والمعاصر للوجود المجتمعي وأطيافه ولمعاني التغيير ولظروف اقرار المخصوص للمهاجرين لأن هذه الهجرة لها أسباب ونتائج مختلفة ربما تضير إذا ما تركها المجتمع الأممي من دون مؤتمر عاجل يدرسها بكفاية تامة ويضع لها وسائل المعالجة والحل.
إن مفردات ومحاور أخرى جارية في بلادنا بحاجة للانتباه عليها ومنها حالات النزوح التي لا يراها المجتمع هجرة داخلية قاسية بمعاناة استثنائية وجراحاتها ستأتي لاحقا بشكل أكثر كارثية ما يتطلب منا وقفات بحاجة للدعم الأممي العاجل ولممارسة خطط استراتيجية بالخصوص.
لتكن مهامنا الإنسانية الحقوقية على رأس قائمة المهام الإنسانية بتنوعاتها وليكن هذا اليوم الدولي للمهاجرين فرصة لمراجعة ظرف المهاجر وحقوقه وما يمكن أن نساعد فيه من إمكانات وحلول.. إن مجموع المنظمات الحقوقية بحاجة على المديين البعيد والقريب أن تضع في أجندتها مشروعات دراسة القضية بكل جوانبها.. وإن لم يجرِ التنسيق بالخصوص فستبقى القضية عابرة في معالجاتهم وستتفاقم وتتفجر سلبيا على مجتمعاتنا ومن هنا مطالبتنا بالمزيد من الالتفات والتخطيط الموضوعيين للقضية..
فهلا كان اليوم العالمي ناقوسا بعالم الغفلة والتناسي؟ وهلا وجدنا فرصا مناسبة للفعل الجدي لموضوعنا هذا؟؟

* المصادر عن موقع الأمم المتحدة



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل القضاء على العنف وإنهاء معاناة المرأة العراقية التي ب ...
- ليبيا: شعب السلام يتطلع لبناء دولته المدنية وعقبته الكأداء ه ...
- أين موقعنا في دليل التنمية البشرية الأممي؟
- العراق بين قرار حازم واتجاه نحو مفاجآت غير محسوبة
- نداء لإنضاج موقف وطني عراقي موحد تجاه الكارثة وتداعياتها الت ...
- الرسالة السنوية لمسرحيي العراق في اليوم العالمي للمسرح 2014
- إدانة سلطة داعش وممارساتها في إرهاب المجتمع ومكوناته المدنية
- البديل المدني الديموقراطي: بديل سلام لا بديل ثأر وانتقام، بد ...
- معركة الأنبار بين خطل الطائفية وتحديات الواقع المأزوم
- عمليات الجيش العراقي في الأنبار بين مكافحة الإرهاب والتجيير ...
- اليوم العالمي للغة العربية، من أجل انتباهة استثنائية مناسبة
- في (بعض) ما يحكم العلاقات الإنسانية في الإطارين الشخصي والمج ...
- في اليوم العالمي للتسامح: إصباحات خير وعيد للإخاء والمساواة ...
- أمطار بغداد وغرق بيوت الفقراء بين التذمر والسلبية وإعلان الم ...
- الدائرة الثقافية العراقية في لاهاي، نشاط بحجم مؤسسات الثقافة ...
- أين يقف كل منا؟ وما دوره في كلِّ فعلٍ سواء كان للهدم أم البن ...
- شوقية العطار في ألبوم -صور غنائية من الذاكرة- تواصل التمسك ب ...
- نداء من أجل تشكيل اللجنة الأممية للتضامن مع الشعب المصري أعم ...
- من أجل حملة دفاع وطنية ودولية لحماية المجموعات الدينية والمذ ...
- الحكومة (الاتحادية) ببغداد: ليس لها القدرة على كف الإرهاب ال ...


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - تيسير عبدالجبار الآلوسي - في اليوم العالمي للمهاجرين تطلعات من أجل الأمن والأمان والتنمية