أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حمزه الجناحي - اتقوا الله واعدلوا.. بابل ودهوك مدينتان في وطن واحد .














المزيد.....

اتقوا الله واعدلوا.. بابل ودهوك مدينتان في وطن واحد .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 5 - 23:31
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


من بديهيات العيش على ارض تسمى وطن هو المساواة بين ابناء ذالك الوطن دون الالتفات الى دين او طائفة او موقع او انتماء حزبي لهؤلاء المواطنين فالجميع متساوي في الحقوق والجميع عليه واجبات يحددها القانزن والجميع يعيش متساوي لا يفرق بينهم اي انتماء عقائدي او مذهبي او ديني والجميع ايضا ينصاع لذالك القانون الذي يسير المجتمع مهما كان من جنوبه الى شماله ومن شرقه الى غربه ما اقوله ليست بالشيء الجديد بل هي بديهية من بديهيات العيش تحت سماء واحدة وارض واحدة .
وصلت بالامس الى مدينة بابل ميزانية 2015 الذي يعتقد ان عدد نفوس هذه المحافظة يقارب المليوني نسمة وهي خامس اكبر محافظة في العراق وكانت الصدمة التي تلقتها الحكومة المحلية وابناء هذه المدينة ان الرقم الذي ارسل لا يساوي قيمة مشروع استراتيجي واحد في اي محافظة او مدينة مهما كان عدد نفوسها (180) مليار دينار عراقي ..اكرر الرقم كتابة مئة وثمانون مليار دينار عراقي اي في حساب صرف الدولار اليوم يعني فقط (147,5)مليون -$- طبعا مهما كان الحديث ومهما كانت الظروف الذي يمر به العراق وأرتفاع او انخفاض سعر شراء برميل النفط فأن هذا الرقم يعتبر اقل مايقال عنه اهانة مابعدها اهانة لأهالي بابل الذي يعيشون في ظروف لايحسدون عليها بأعتبار هذه المدينة التاريخية الذي يتحدث عنها العالم هي الدرع الواقي والحصين لمدن وسط وجنوب العراق وعبث الارهاب بأهلها ايما عبث حتى ان الداخل الى تلك يخال انها تعيش فعلا زمن حمورابي وبخت نصر فلا اعمار ولا تطور ببناها التحتية ,وهذه المدينة التي كانت قبل ثلاث عقود قبلة المدن العراقية وعروسها بشوارعها وآثارها وأهلها وهي خليط من كل ابناء العراق وليومنا هذا بكل طوائفهم ومذاهبهم ...
147,5 مليون -$- معقول الم يستحي وزير المالية او التخطيط او حتى رئيس الوزراء وهو يوقع على هذا المبلغ المتداعي المتهالك والذي لا يقدم للمدينة اي شيء يذكر في بناءها وأعمارها لو أخذنا ان الحكومة المحلية مدينة لشركات المقاولات اضعاف مضاعفة لمثل هذا المبلغ ..سؤالي كيف حسب هذا المبلغ لهذه المدينة ؟هل على اساس عدد النفوس ام على اساس الرقعة الجغرافية ام على اساس المحرومية ؟؟ كيف اتفق اعضاء الحكومة وهل كانو بكامل قواههم العقلية ام في حالة الخدر من اثر السكر ؟؟
اسئلة لابد ان تطرح وبقوة ,,ان ميزانية العراق المقرة للعام 2015 مئة وثلاث وعشرون تريليون دينار عراقي (123) تريليون دينار اي مايعادل (103) مليار دولار امريكي ..لو اخذنا مقارنة بسيطة بين مدينة بابل وبين اصغر مدن الاقليم وهي مدينة دهوك وطبعا المقارنة غير متكافئة من الناحية السكانية فأن بابل نفوسها ضعف نفوس دهوك ومساحتها اكبر ايضا ومحرومية الحلة لا تقارن بدهوك ابدا لأن دهوك منذ العام 1991 وهي تعيش طفرة عمرانية ونوعية سكانية بعيدة عن بابل بأشواط وهي لا تمثل شيئا مما تعيشه هذه المدينة من بطالة وحرمان وقهر وايتام وارامل ومرضى فدهوك مدينة عصرية بكل المقاييس .
سؤالنا كم حصة مدينة دهوك من الميزانية لهذا العام ؟
حصة الاقليم من الميزانية للعام الحالي هو 17% اي يصل الرقم من ميزانية العراق المئة وثلاث مليار دولار تقريبا 17,51 مليار -$- امريكي ولو ضرب هذا الرقم بسعر شراء الدولار اليوم يصل الى 21,362 ترليون دينار عراقي هي حصة الاقليم من هذه الميزانية كم ستكون حصة دهوك من هذا الرقم سآخذ ربع هذا الرقم على اعتبار انها اصغر المدن الكردية واقلها حاجة للصرف تكون حصة دهوك فقط (5,340) ترليون دينار عراقي فقط خمسة ترليون وثلاثمائة واربعين مليار دينار عراقي اي (4,3775) -$- اي اربع مليارات وثلاثمائة وسبعمائة وخمسة وسبعون مليون دولار امريكي ..كيف سيقارن بين مدينتين عراقيتين تعيشان في رقعة جغرافية تسمى العراق وكم هو البون الشاسع في التخصيصات المالية لهذه المدينة مع مدينة تعتبر خامس اكبر مدن العراق كيف وزعت الميزانية ومن وقع عليها وهل يعقل ان تكون الحكومة هي التي تفرق بين ابناء شعبها ؟؟
طبعا كل البمررات مرفوضة مهما كانت لأن الاكراد اليوم خصص لهم رواتب البيش مركة بمبلغ منفصل عن الميزانية وهو مليار وثلاثمئة مليون دولار وحسابات الشركات النفطية ستدفعها الحكومة المركزية ودفعت رواتب موظفي الاقليم بأرقام ليست من الميزانية كيف يحصل هذا وهل يوجد عقلاء من السياسيين توقفوا ولو خمس دقائق بعد مشاهدة تخصيص محافظة بابل وهذا المبلغ الذي لايناسب مشروع واحد استراتيجي كمعمل او مستشفى كبير او حتى شارع حولي او مجمع سكني لا اعرف اعتقد الخلل واضح هو سيطرة الكرد على مقدرات المواطن العراقي ومهزومية وأنبطاح السياسيين الشيعة وتناولهم الهدايا والرشاوى من الكرد للسكوت وسيأتي دور البرلمان غدا او بعد غد ليقر الموازنة وسيعترف بهزيمته على يد الاكراد الذين رسموا الميزانية كمهزلة كبرى بعجز 23% وبسعر بيع للبرميل النفطي 60-$- وهذه وحدها كارثة لم ينتبه لها وزراء الحكومة ومررها الاكراد على حكومة السيد العبادي ..ففي الاعوام الثلاث الماضية كان سعر برميل النفط 110 -$- دولار وتحسب الميزانية ببيع برميل النفط 80-$- للبرميل الواحد وكانت مجازفة لكن اليوم برميل النفط 60-$- وتقر الميزانية على اساس بيع 60-$- من يستطيع تحمل هذه المجازفة العظيمة ومن يعمل على اساس هذا التبادل في بيع البرميل وميزانية دولة انها مهزلة الرابح منها فقط الاكراد فهم سيستلمون المبلغ المخصص لهم وفي حال موازنة العجز سيدفع مواطني العراق من الادخار الاكراهي ومن التقشف والضريبة الذي لايشمل فيه ابن الاقليم .
اتقوا الله واحسبوها بحساب العرب وأعطوا كل ذي حق حقه واذا لم تستطيعون اعطوا نصف الحق وأذا لم تستطيعوا اعطوا مدنكم ربع الحق اما ان ترموا لهم فتاة وتفاليس الميزانية وهم اهل الثروة فلعنة الله على كل من يتغاضى عن الحق .
ملاحظة..وانا اكتب هذا المقال عرفت من مصادر ان الحكومة العراقية خصصت لمحافظة النجف ميزانية اعمار فقط (147) مليار دينار عراقي فقط ..
فلا اقول الا حسبي الله ونعم الوكيل .



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقشف والادخار حرب الجياع على الحكومة .
- امريكا الابعاد المجهولة .. وحمير المنطقة .
- قانون الحرس الوطني حماقة كبرى نهايتها التقسيم .
- اللهاث وراء سراب سعودي ..
- زيارة الاربعين مسئولين خاشعين متهجدين .. من سرق العراق اذن ؟
- منشور داعش الاخير ...صراع في الصميم .
- خمسة ملايين مرحبا للزائر الإيراني .. لكن .
- اقليم البصرة مطلب شعبي ورفض حزبي ..
- جعجعة الفضائيين اعلامية صنعتها الحكومة ليصدقها الشعب .
- بغداد تعترف دون دراية بتابعية كركوك للإقليم ..
- لماذا اسند برا يمر ظهره على كرسيه ؟ ومن كان معه ?
- اعطني صلاحية واحدة للحكومة الاتحادية في الاقليم ..اقول لك عر ...
- بين نفاق وزير شيعي وصراحة كردي ..نيجرفان وعبد المهدي نموذجان ...
- بسبب كثرة القتل والعرض .. داعش تفقد بعض من تمويلها ..
- تصريح اوباما استراتيجية لتدخل امريكي على الارض .
- امرأة روسية تشرف على تطبيب سبايا الموصل في المستشفى الجمهوري ...
- الفضائيين ..سرطان يجب استئصاله .
- فتوى التبرك بشرب بول مقاتلي داعش ..
- الاكراد يغتالون محمد البديوي والحشد الشعبي ثانية ...
- للسبي رحلك مشدود


المزيد.....




- شركة إماراتية تطور مع روسيا ممر نقل عالمي أسرع من قناة السوي ...
- هواوي تحقق إيرادات بنحو 100 مليار دولار رغم العقوبات الأميرك ...
- بالأرقام.. الحرب تفاقم الأوضاع الاقتصادية لفلسطينيي 48
- ألمانيا ـ جدل بسبب امتلاك الحكومة عقارات شاغرة رغم نقص حاد ف ...
- الحرب في السودان تفاقم الأزمة المالية بجنوب السودان
- صادرات الغاز الإيراني إلى العراق تسجل 15 مليار دولار
- -بريكس- توجه -ضربة قاصمة- لمصدري الحبوب في الغرب
- واتساب يصدم مستخدمية بهذه الميزة.. اضافة مميزات واتساب الذهب ...
- حمله وشوف مميزاته بنفسك .. خطوات تثبيت أحدث نسخة من واتساب ع ...
- تقرير: مصر تتجه لاستيراد كمية كبيرة من الغاز


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حمزه الجناحي - اتقوا الله واعدلوا.. بابل ودهوك مدينتان في وطن واحد .