أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - اللهاث وراء سراب سعودي ..















المزيد.....

اللهاث وراء سراب سعودي ..


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4671 - 2014 / 12 / 24 - 23:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يعرف الكثيرين ان العراق اعاد افتتاح سفارته في مدينة الرياض السعودية في العام 2005 بعد انقطاع دام اكثر من ستة عشر عام منذ غزو العراق لدولة الكويت ويمثل العراق في السعودية قائم بالاعمال في السنوات الاولى منذ تلك الفترة واليوم تعتبر سفارة العراق من السفارات الكبيرة في المملكة وفي القبال فأن للسعودية ومنذ ذالك الحين قائم بالاعمال غير مقيم في بغداد وأنما يمارس عمله المتواضع من العاصمة الاردنية عمان ,,اصرت المملكة كل هذه السنين بالوقوف موقفا سلبيا لما يجري في بلد شقيق يمتد معها بحدود طويلة ومعقدة بحجج واهية وغير منطقية منها ان الحكم الشيعي في العراق غمط الحقوق السنية ..والسنة مهمشون ..والسنة يتعرضون لأبادة اي ان السعودية وضعت نفسها موضع الولي للسنة في العراق او انها ترى ان سنة العراق محرومين من الحقوق ويجب انتزاعها من الشيعة بكل الوسائل المتاحة ,,طبعا على مدى العشر سنوات الماضية بعد سقوط بغداد تعرضت السعودية لوابل من الاتهامات العراقية بتدخلها السافر والعلني في الشأن العراقي وهي تواصل ذالك منذ تلك الاعوام بمد مقاتلي المليشيات السنية بالمال تارة واخرى بالرجال السعوديين واخرى بالفتاوي المتطرفة التي تحلل كل ماهو يستطيع قتل وابادة المواطن الشيعي على ارض العراق ازدادت التوترات العراقية السعودية بعد مجيء السيد نوري المالكي رئيسا للوزراء بتبادل الاتهامات والقذف للجارة العربية التي يقطن رجالها في سجون العراق متلبسين بجرائم قتل ونهب وتهجير عوائل عراقية من سكناهم وهم كما يقول قادة العراق بالعشرات محملين بفكر وعقيدة متطرفة لا تسمح للأخر بالعيش على ارضه وتكفره ايما تكفير معتمدة على فتاوى وتوصيات رجال دين سعوديين لهم شأن كبير في تسيير المؤسسة السعودية ولهم تأثير ليس على المجتمع السعودي حسب بل حتى على بعض المجتمعات العربية التي تتخذ من السعودية المقر العام الديني الذي يضاهي مؤسسة الازهر المصرية بل ويتعداها احيانا ..الادلة العراقية الدامغة الموثقة والتي ارسلتها الحكومات العراقية الى دول صديقة والى هيئات دولية عالمية بالصور والافلام والاعترافات وبأسماء سعوديين ينتمون الى عوائل عشائرية سعودية اصيلة عاثت في العراق ولعبت دور كبير بجعل العراق دولة تنشد الامن والامان لأبناءها ولا تستطيع ذالك كل تلك الادلة اوضحتها الحكومات العراقية للمجتمع الدولي كإثبات على ادعائات العراق بأتهامه للجارة العربية السعودية ...
بعد تولي السيد العبادي منصب رئيسا لمجلس الوزراء العراقي بادرت الكثير من الدول ومنها السعودية بأرسال التهاني وباركت خطوة التغيير الاخيرة التي اتت بالسيد العبادي وابعدت السيد المالكي التي تعتبره السعودية حجر العثرة في ترميم وتجسير الهوة بين البلدين واعتبر العراقيين هذه الاشارات بوادر خير في التغيير في الموقف السعودي نحو تغيير في السياسة السعودية اتجاه العراق وبالتالي فأن هذه الدولة الجارة ستقف موقف مساعد لأخراج العراق من محنته التي يعيشها والتي حصدت الالاف من ارواح العراقيين دون استثناء عرقي وطائفي وهلل الشعب العراقي لهذا الموقف السعودي الجديد ,,ناضرا هذا الشعب الى ان السعودية لها تأثير ليست في المنطقة حسب بل لها تأثير في السياسة العالمية بأعتبارها قوة مالية واقتصادية عالمية تستطيع ان تلعب دورا هاما في تغيير البوصلة السياسية الدولية على اساس ان المال اليوم هو المحرك الاول في رسم سياسات الدول والتي هي بحاجة لقوة كبيرة مثل السعودية تتحكم بالسوق النفطية العالمية ,,
بادر العراقيون كعادتهم بالتحرك صوب الجارة السعودية وعلى مدى الثلاث اشهر الاخيرة زار الرياض اخطر الشخصيات السياسية العراقية بوفود رسمية عالية الجناب ابتداءا من رئيس الجمهورية السيد فؤاد معصوم والتقى بشخصيات الكرسي الاول السعودي المتمثلة بالملك وولي العهد ووزير خارجيته وقائد الجيش وواعدوا السعوديين الرئيس العراقي بزيارة مماثلو وهذا معروف كعرف سياسي دولي العمل بالمثل لكن لم يزر العراق اي شخصية سعودية ردا على تلك الزيارة وزار السيد الجعفري وزير الخارجية العراقي الرياض والتقى هو الاخر بقمة الهرم السعودي واخبر الجعفري على لسان الخارجية السعودية ان السعودية ستعيد فتح سفارتها في غضون فترة قريبة جدا ولم يزور العراق ايضا زائرا سعوديا وبعد زيارة الخارجية جاء دور السيد سليم الجبوري اعلى سلطة تشريعية في العراق الى المملكة وعاد الى العراق كما ذهب خالي الوفاض وتبعه السيد النائب الاول للبرلمان بزيارة الى المملكة وبوفد كبير لتعميق العلاقة بين البلدين الجاريين وايضا في مهب الريح ,,الى الان السعودية لم ترسل وفدا ولو على مستوى ضباط للأمن الوطني السعودي لتفقد احول فتح السفارة السعودية في بغداد او ابداء الرأي والمشورة للجانب العراق الذي ينتظر وشعبه بفارغ الصبر عودة الروح الاخوية للبلدين العربيين الكبيرين واعادة الاوضاع الاقليمية والعربية الى وضعها الطبيعي خاصة وأن البلدين العربيين لهم الثقل المعلى في امكانية رسم السياسة الاقليمية كدولتين لهما وضع اقتصادي وتأثير سياسي مباشر وغير مباشر على المجتمع الدولي السياسي . من هذه الزيارات المتلاحقة للسياسيين العراقيين الى المملكة دون رد او نتائج تذكر على الارض يجعل خيبة الامل العراقية في الاوساط السياسية والاجتماعية تتغلغل في قلوب العراقيين الذين ينتظرون الكثير من السعودية بعد تغيير القيادات العراقية التي كان الجانب السعودي يتحجج بانها هي المعرقل في عودة المياه الى مجاريها .
اعتقد ان الوفود العراقية التي ذهبت الى السعودية كانت تواجه من الجانب السعودي بعض الشروط ولو ان احدا لم يفصح عنها الى اليوم لكن الوقائع تشير الى ذالك كما يبدو ان عودة السعودية الى سابق عهدها بشروط يجب تنفيذها قبل ذالك واعتقد اهم تلك الشروط هو اطلاق سراح السجناء السعوديين دون قيد ولا شرط واسقاط كل التهم الموجهه لهم واعتقد هناك امر اخر هو ان السعودية تضع شرطا لا يقل اهمية من الاول هو عودة السنة الى واجهة الحكم كما كانوا قبل تغيير النظام في العام 2003وهذا ما دأبت عليه السعودية في كل خطاباتها ,,الى الان لم تبادر السعودية بمبادرة حسن النية ولو ضعيفة وهزيلة لطمأنت الجانب العراقي شعبيا وسياسيا ,,والى الان العراقيين يسرون في صحراء السعودية الوعرة املين الوصول الى ماءها وهم يوميا يلهثون على سرابها ضنا منهم انه ماء .
حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة الاربعين مسئولين خاشعين متهجدين .. من سرق العراق اذن ؟
- منشور داعش الاخير ...صراع في الصميم .
- خمسة ملايين مرحبا للزائر الإيراني .. لكن .
- اقليم البصرة مطلب شعبي ورفض حزبي ..
- جعجعة الفضائيين اعلامية صنعتها الحكومة ليصدقها الشعب .
- بغداد تعترف دون دراية بتابعية كركوك للإقليم ..
- لماذا اسند برا يمر ظهره على كرسيه ؟ ومن كان معه ?
- اعطني صلاحية واحدة للحكومة الاتحادية في الاقليم ..اقول لك عر ...
- بين نفاق وزير شيعي وصراحة كردي ..نيجرفان وعبد المهدي نموذجان ...
- بسبب كثرة القتل والعرض .. داعش تفقد بعض من تمويلها ..
- تصريح اوباما استراتيجية لتدخل امريكي على الارض .
- امرأة روسية تشرف على تطبيب سبايا الموصل في المستشفى الجمهوري ...
- الفضائيين ..سرطان يجب استئصاله .
- فتوى التبرك بشرب بول مقاتلي داعش ..
- الاكراد يغتالون محمد البديوي والحشد الشعبي ثانية ...
- للسبي رحلك مشدود
- خلا العراق إلا من هؤلاء .. انها الفوضى الخلاقة .
- ابو بكر البغدادي شاذ جنسيا ..ونظرية عش الدبابير اتت أكلها ..
- من يلاحق من ؟ البغدادي ام قادروف ؟
- العراق احوج لخدمات البيش مركة ياسيادة الرئيس ..


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - اللهاث وراء سراب سعودي ..