أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اسعد الامارة - انه الفصام-الشيزوفرينيا-ما اقساه














المزيد.....

انه الفصام-الشيزوفرينيا-ما اقساه


اسعد الامارة

الحوار المتمدن-العدد: 1310 - 2005 / 9 / 7 - 11:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مرض عقلي"ذهاني"يصيب الكثير من الشباب في بداية النضج المبكر،يشمل الجوانب الوظيفية للعقل والشخصية وخصوصا الجانب الانفعالي والجانب الفكري والجانب السلوكي.ولو تأملنا في مصطلح الفصام لوجدنا ان له تاريخ قديم يعود الى الدولة الاغريقية،فهو مصطلح اغريقي معناه انشطار العقل،حتى عد على وفق هذا المصطلح للتمييز بين الخواطر والانفعالات المجزأة والمتضاربة لدى الافراد الذين يعانون من الفصام ،ورأى الكثير من اطباء النفس وعلم النفس المرضي ان التفكير المشتت هو السمة المميزة للفصام، وان ما يتميز به ايضا هذا الاضطراب اعراض معينة منها ايجابية ومنها سلبية،فالايجابية تشمل الهلاوس والضلالات والاوهام والتفكير المضطرب،اما السلبية وتشمل الفراغ العاطفي وفقدان الارادة والهلوسة السمعية(سماع اصوات لا وجود لها في الواقع)واوهام السيطرة(تخيل وجود سيطرة خارجية على حركات الجسم)،ومن اعراض الفصام:

- صعوبة تركيز الانتباه
- تشوش واضح في محتوى ومجرى التفكير وطريقة التعبير
- التفكير غير المنظم(صعوبة في ربط الافكار ببعضها البعض)
- التشوه الانفعالي مثل ضعف القدرة على الاحساس باللذة
- الشعور بعدم الاهتمام
- القلق العميق
- الاحساس بمشاعر متضاربة تجاه موضوع معين مع ردود افعال انفعالية
- الهلاوس والاوهام واضطراب التفكير
- الابتعاد عن الواقع والتعلق بحياة وواقع آخر انشأه في تفكيره
- الغرابة الواضحة في الحديث والكلام وترابط الافكار وتداخلها
- عدم استبصاره بمرضه ،فلا يشعر بانه مريض ويرفض العلاج

يقول العلماء واطباء النفس ان الفصام ما هو الا مجموعة من الاضطرابات التي ليس لها سبب عضوي ظاهر ومحدد في الدماغ او الجهاز العصبي رغم ان هناك تغيرات كيميائية بدأت تظهر في المخ وتؤثر في الانفعالات واختلال الانسان.
ولو تسألنا كيف يحدث الفصام لكانت الاجابة من"سيلفانو اريتي"بقوله:الواقع ان الفصام يحدث احيانا دون توقع،واحيانا اخرى يحدث عقب واقعة ضئيلة الشأن مثل حادث بسيط،يستطيع الشخص العادي ان يتغلب عليه او يتحمله دون عناء ويضيف"اريتي"بقوله يحدث الفصام عند الشباب الذين يعيشون بعيداً عن اوطانهم وتنتابهم نوبات حنين للوطن اذ يشعرون بالاغتراب في البلد الاجنبي ويستبد بهم الشوق للعودة لوطنهم،فالاقامة في بلد اجنبي تولد الشعور لدى المغترب بانه ثمة مسافة بينه وبين الناس او بأنه يفتقد من آلف من الناس وهناك حالات تظهر ببطء وبطريقة متسللة.
تلعب الشخصية دورا مهما في تهيئة الفرد لمرض الفصام لا سيما ان تكوين الشخصية له عامل مؤثر في الاصابة اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار العامل الوراثي وتأثير البيئة فضلا عن الشخصية المحفزة في نشوءه، ويقول( د.احمد عكاشة)تتميز الشخصية الشبفصامية(الشيزية)بالانطواء والهدوء والخجل والحساسية المفرطة مع عزوفها عن الاختلاط وصعوبة التعبير عن انفعالاتها لفظياً مع الجنوح الدائم للخيال والتفكير وتجنبها مواجهة الواقع مما يجعلها تميل للاعمال التي تحتاج للعزلة والتفكير كالفلاسفة والعلماء في معاملهم والمشرعين والمخططين وبعض الفنانين والكتاب. ويضيف عكاشة بقوله تتميز هذه الشخصية بتكوين جسمي واهن اي الطول مع النحافة وضيق عرض الصدر وطول الانامل والرقبة.
يعاني مريض الفصام من ضغوط نفسية داخلية عالية جدا لا طاقة له بتحملها حتى ترغمه على التخلي عن الطرق السوية في التفكير وتقوده الى الاعتقاد بطرق مختلفة ولغة مختلفة حتى تشمل كل مناطق التفكير وتضطرب لديه اللغة حتى سميت لغة الفصامي تحديداً في معظم الحالات المرضية الشديدة،غامضة او غير مفهومة على الاطلاق واثبتت المعطيات الواقعية في مرض الفصام وتطوره حتى تصبح اضطرابات التفكير واللغة اكثر بروزاً ويصبح كلام المريض غير مفهوم بالكامل اذ لا تترابط الافكار فيما بينها كالمعتاد وينتج عن ذلك ما يسمى بسلطة الكلمات.
يقول كارل يونغ ان الفصامي يفعل في يقظته ما يفعله الحالم اثناء الحلم فهو يضطرب ويخرج عن السلوك المألوف الذي تعارف الناس عليه ،وعند نوبة الفصام الحادة يكسر الاشياء من حوله ويضرب الاخرين دون ان يدري بما يفعله حتى كاد ان يصبح وحشا كاسر لا يطيقه احد او يرد انفعالاته .
ان مايعاني منه مريض الفصام هو فقدان قوة الارادة وعدم مقدرته على اتخاذ اي قرارات فهو يميل الى السلبية المطلقة في التصرفات ويبرر افعاله بحجج واهية واعذار غير مقبولة من الاهل او المدرسين او من المحيطين بهواحيانا يبرر سلوكه وسلبيته بانها من تأثير قوى خارجية وانه في احيان كثيرة يقع تحت التنويم المغناطيسي الدائم ولفترات طويلة واحيانا يقتنع انه فريسة عملاء من جراء الاشعاعات النووية او البيوكيميائية الخارجة عن طاقة البشر ،لايدركها جميع الناس بل هو وحده كذلك تنتابه بعض التخاطرات في الافكار او السحر او انه فريسة عمل ساحر يعرفه وهذا الساحر لديه عملاء ويحيك ضده المؤامرات ،وعند يتحدث اهله معه عن هذه التوهمات يرفض اي حديث معهم وينتابه العناد والصلابة في الفكر الاصرار على الرأي ولكن سرعان ما يعود لتردده وانسحابه بعد تلك النوبة واذا كان طالب مدرسة فانه يلح على والديه لتغيير المدرسة ثم بعد فترة قصيرة سرعان ما يعود لتردده فنجده يلح على والديه بان يبحثوا له عن عمل لانه لا يريد تكملة الدراسة ثم يعود مرة اخرى للدراسة ،وهكذا تسير حياة الفصامي باضطراب مستمر وتشل حركة اسرته ولا تعرف كيف تتعامل معه ، ونود ان نقول لاسرة المريض الفصامي هو تجنب الجدال معه او اخباره بانه مخطئ الاانه من الصعب على كثير من الاباء والامهات الا يتخذوا موقفا دفاعيا،فهم يشعرون ان كبرياءهم قد جرح،وقد يتملكهم الغضب فينبرون وبشدة في الدفاع انفسهم باقصى قوة وكأنهم امام مواقف القضاء او المحاكم . ربما كان الفصام كمرض عقلي ذهاني من اشد الامراض العقلية اثارة وتوترا للمريض وللمحيطين به من الاهل والاقرباء حتى يكاد الجميع ينفرون من شدة الافعال التي يقوم بها ، انه الفصام ما اقساه على المريض وعلى اهله واسرته.



#اسعد_الامارة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة الزوجية.. نضوج الدوافع وتوافق الحاجات
- الميول الانثوية عند الرجال.. بين الرغبة والدفاع
- الجنس..الرغبة والدفاع
- التوافق الديني..ونقيضه
- التوافق والصحة النفسية
- الضغوط النفسية ونتائجها المرضية
- الحاجة للآخر ..ضرورة!!
- القلق وقرحة المعدة
- الطفل بين القبول والرفض والرفض في الاسرة
- الطفولة والتلقائية
- تحرير المرأة وتحرير المجانين
- لغز القلق
- اٍعرف المسالمة، ترفض العنف
- التفاؤل والتشاؤم بين الصحة ونقيضها
- التعصب والتصلب في الرأي وعلاقتهما بالمرض النفسي
- هل تخفي شخصياتنا افعالنا ام العكس؟
- مهارة اللاعنف..مهارة الالفة والصداقة
- التكامل النفسي بين الواقعية والمثالية
- نحن واضطرابات العصر(الاضطرابات النفسجسمية)سيكوسوماتيك
- تفجير النفس بين التعصب والاكتئاب


المزيد.....




- علي خامنئي.. ما قد لا تعلمه عن أحد أقوى رجال الشرق الأوسط بع ...
- هل هناك احتمال لحدوث تسرب إشعاع نووي في مصر حال قصف ديمونة؟ ...
- روسيا تستعرض أحدث سيارات -لادا- في بطرسبورغ (فيديو)
- بينها دول عربية.. إدارة ترامب تدرس توسيع قائمة حظر السفر لأم ...
- الجيش الروسي يعلن عن تقدم قواته وخسائر قوات كييف في منطقة ال ...
- خامنئي: الشعب الإيراني لا يستسلم وأي تدخل عسكري من الأمريكيي ...
- الجزائر تؤكد موقفها الداعم لإيران
- ديدان -سامّة- تغزو ولاية أمريكية وتثير ذعر السكان (فيديو)
- -فطر مريخي-!.. صورة قديمة تشعل جدلا واسعا حول الحياة على الك ...
- أردوغان: نتنياهو تجاوز هتلر في جرائمه


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اسعد الامارة - انه الفصام-الشيزوفرينيا-ما اقساه