أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هادي بن رمضان - سلسلة -كيف يتحول الدين إلى شر ؟- : مقدمة














المزيد.....

سلسلة -كيف يتحول الدين إلى شر ؟- : مقدمة


هادي بن رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 4681 - 2015 / 1 / 3 - 17:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


- هذا المقال هو الجزأ الأول من سلسلة قررت أن أشرع في كتابتها عن بذور الشر التي يحملها الدين و كيفية وعوامل إنتقاله من الشر النظري إلى الإرهاب ... وردا على المتهجمين على الإلحاد والمذاهب الفكرية المادية -

ليس المقصود بعنوان المقال أن الدين خير يتحول إلى شر ويحوله أتباعه إلى شرور .. وليس المقصود بمصطلح التحول أن الدين كان خيرا ثم تحول بطريقة ما إلى شر ... فالدين شر مطلق ولن تجد بين العقائد شرا بمثل ما يحمله الفكر الديني من بذور للشر ... إن الدين وفكرة الله هي أكبر الشرور وأفحشها و التي إبتدعها خيال الإنسان البدائي وفكره .. ولن توجد عقيدة تحمل بذورا للشر بالقسوة والبلادة والكثرة والسفاهة التي يحملها الدين ... إذا فالدين هو أصل أضخم الشرور , والقصد من عنوان المقال هو كيف ينتقل الدين من الشر النظري -الإيمان- إلى الشر الفعلي -الإرهاب- ...

يقوم الدين (الأديان الإبراهيمية الكبرى) على مجموعة من العقائد ترتكز على وجود الله في مقام أول .. ثم الرسالة والنبي في مقام ثان .. ثم تعاليم تهتم بكل جوانب الحياة الأرضية منها والغيبية والهدف من الرسالة كما يفسر المتدينون هو إنقاذ البشر من الضلال الذي وقعوا ويقعون وسيقعون فيه وتحقيق الغاية من الإستخلاف في الأرض وهي العبادة وإقامة الحكم الإلهي ... يقسم المتدينون العالم إلى قسمين : قسم متدين مؤمن , وقسم جاحد كافر . أما القسم الأول فقد خصته الرسالة الإلهية بالمديح والثناء و الوعود بمكافأة الخلود في الفردوس المليء بالهدايا من خمر وملبس وقصور وطعام و حور عين للجنس كما في الإسلام والذي تختلف فيه الحياة الأخرى الخالدة عما تقدمه المسيحية ... أما القسم الثاني فهو قسم الكفار والمشركين والمرتدين والجاحدين المنكرين لوجود الله والرافضين للرسالة والأنبياء .. وهؤلاء تعدهم الرسالة بشقاء وعناء إما في الحياة الدنيا أو بالعقاب في الاخرة حيث ينتظرهم الجحيم -;- فرن هائل الحجم لامحدود الموارد صنعه الله الرحيم وجند له حراسا ومعذبين من الملائكة للإشراف على أعداد لا تحصى من البشر يدخلون هذه النار مكبلين في القيود والسلاسل للتعرض للحرق والتعذيب الأبدي بلا نهاية تبدل جلودهم وهياكلهم جلودا وهياكل أخرى كلما اكتوت بلهيب الحريق ...

هذه العقيدة المشتركة بين الأديان الإبراهيمية في تقسيم البشر هي من ركائز الفكر الديني ... وبإنتفائها أي إنتفاء هذا التقسيم وبالتالي فكرتي الثواب والعقاب فلن يكون حينها لوجود الدين أي مهمة أو معنى أو حوافز ...

هذه العقيدة التي ترى بأن غير المؤمنين مهما كانوا أشخاصا صالحين وعباقرة خدموا الجنس البشري ... تراهم كفرة ضالين منكرين "للنور الإلهي" مخلدين في الجحيم معرضين للعقاب الأبدي .. هذه العقيدة المفرطة القسوة والبذاءة التي لا يرى معتنقوها أي حرج في الإلقاء ب مليارات من مليارات البشر أو أكثر في النار لمجرد أنهم لم يجدوا دليلا كافيا للإيمان .. أو رفضوا الإيمان لتعارضه مع مصالحهم وإحتياجاتهم النفسية والطبيعية .. هذه العقيدة هي سبب إطلاقنا صفة الشر المطلق على كل ما هو ديني وهي السبب في تصنيف الدين كأكثر العقائد إجراما ودموية وعنفا ... فالدين إذا هو كبرى الشرور والإيمان به لوحده هو إعتناق للشر ومن ثم تسويغه كخير ورحمة وعدل ! ولهذا فالأصل في الدين هو الشر ومجرد فعل الإيمان هو شر نظري .. قد يبقى كشر نظري لا يتجاوز حيز الإيمان والأفكار .. وقد يتجاوز ذلك إلى الشر التطبيقي وهو الإرهاب الديني أخطر أنواع الإرهاب والأشد فتكا والأصعب مقاومة وإجتثاثا ... وما الحروب الصليبية بين الكاثوليك والبروتستانت أو الحروب الطائفية بين السنة والشيعة أو الهجمات الإنتحارية داخل الأسواق والأحياء السكنية والمستهدفة للمدنيين بشكل مباشر أطفالا وشيوخا ونساءا بلا نهاية إلا مثالا عن قبح العقيدة التي يقوم عليها الدين والتي تقسم الناس إلى مؤمنين أخيار مستحقين للثناء والبقاء ومشركين وكفرة أشرار مستحقين للعذاب والزوال .. مهما فعل الصنف الأول من الشرور التي لا تتعارض مع أسس العقيدة ومهما فعل الصنف الثاني من الخير والسلام ...

فإذا كان الدين شرا مطلقا فكيف يتحول من النظرية إلى الإرهاب ؟ وما الدوافع إلى ذلك ؟ وما المبررات التي يقدمها المتدينون ؟ وهل الدين هو العقيدة الإرهابية الأولى بلا منازع أم تتفوق عليه بعض المذاهب العلمانية المادية في ذلك كما يزعم المتدينون كذبا و تضليلا ؟

يتبع ...



#هادي_بن_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسلمون بالغرب : كومة من الإرهاب والعقد النفسية
- مقالات أتراجع عنها
- تعليق سريع عن اللغة والدين
- ضلالات العلمانيين العرب !
- عزيزي المسلم المعتدل
- -ملالا يوسف زي- تنتصر على طالبان
- المسلمون إرهابيون .. صدق بيل ماهر وكذب بن أفليك !
- هل يجوز تهنئة المسلمين بأعيادهم ؟
- حزب الله كتنظيم إرهابي
- -أمجد القورشة- يهاجم الملحدين والادينيين العرب !
- المادية تتحدى -1-
- لماذا التشاؤم العدمي ؟
- الرد على أشهر الحجج ضد نظرية التطور : التعقيد غير القابل للإ ...
- إعلام المسلمين بالنذير
- المرأة بين الدين والإلحاد
- تهافت الإعجازيين في تفسير القران !
- الإسلام والإستغلال الجنسي للشعوب : لهذا ندافع عن المساواة
- اهرب من دين الله .. انه كان مندافا
- سورة العلمانية
- الجنة و معضلة الإرادة الحرة


المزيد.....




- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...
- “ماما جابت بيبي” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على الن ...
- شاهد.. يهود الحريديم يحرقون علم -إسرائيل- أمام مقر التجنيد ف ...
- لماذا يعارض -الإخوان- جهود وقف الحرب السودانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هادي بن رمضان - سلسلة -كيف يتحول الدين إلى شر ؟- : مقدمة