أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عماد حياوي المبارك - هدم زبناء















المزيد.....

هدم زبناء


عماد حياوي المبارك
(Emad Hayawi)


الحوار المتمدن-العدد: 4679 - 2015 / 1 / 1 - 21:02
المحور: سيرة ذاتية
    


هدم وبناء

بعض من الإرث الثقيل الذي تركته الحروب فينا نحن العراقيون، أننا لا زلنا نتشنج ونتضايق لدى سماعنا أصوات قنابل وصواريخ،، نشعر وكأنها حقيقةً تنفجر فوق رؤوسنا كما كان يحدث في البصرة وفي بغداد ...
حتى صوت صفارة الإنذار لا زال يبعثُ في نفسي الإزعاج حتى هنا بهولندا، مع أني أعلمُ بأنه أجراء تجريبي يجري لدقيقة واحدة بمدن هولندا في الساعة 12 ظهر أول يوم اثنين من كل شهر !
فعلاً أرث ثقيل بقي يلاحقنا، وكنا نتمنى على الحكومة بعد أن وضعت الحرب أوزارها، أن تُساعدنا بالخروج من هذه الدوامة وآثارها النفسية التي تلاحق ـ ليس العسكريين الذين خاضوا بعضاً من صفحاتها فقط ـ بل وحتى المدنيين الذين كان لهم نصيبهم ... أطفالاً ونساءً وشيوخ.
لا زال صوت وصدى أجهزة ومعدات مقاومة الطائرات المتوسطة (رشاشات الدوشكا الرباعية الروسية) والمدافع الثقيلة (ذات قنابل 57 ملم) وخوفنا من شظاياها المتساقطة وصوت انفجار قذائفها في السماء يدوي في رؤوسنا حتى اليوم ...
من حق كل إنسان التساؤل لو أن أخيه الإنسان حرص بتسخير طاقاته في البناء وليس في التخريب، فلكان العالم أكثر زهواً وسلاماً، فجهود وكلف بناء آلة عسكرية من جهة، وما يقابله بتصنيع ما يمكنه تخريبها في الناحية الأخرى، هو في الحالتين استنزافاً، نحن بنو البشر الخاسر الوحيد الذي يدفع ثمنه من طاقاتنا وأفكارنا وجهودنا ومواردنا، ولو نحسب كم دمر الإنسان معداتاً للإنسان، لوجدنا أنها أكبر من غضب الطبيعة وأقسى، ولكان بإمكانها أن تبني مدناً وتأوي ملايين المشردين ...
هل الذنب على من اخترع وطوّر تلك الآلات أم من استخدمها ؟
أنا أعتقد أنه لا هذا ولا ذاك، بل لمن خطط ووجه فحوّل الصناعة من هدف سامٍ لآخر حقير.
ممن ألتفتَ مبكراً لهذا الأمر، العالم السويدي الخالد مخترع الديناميت (ألفرد نوبل).
وكم كان عظيماً ليس باختراعه الذي خدم البشرية حين مهد لفتح الأنفاق وشق الطرق بسهولة ومرونة أكثر مختصراً الجهد البدني واستهلاك الآلة والطاقة والوقت فقط، بل وبتنبيه العالم بأنه لو سقط بيد مخربون فسوف يخططوا لجيوشهم أن تعثُ بالأرض فساداً، فسيكون أداة تخريب وهدم وتدمير، وكان على حق !
× × ×
كنت مع مجموعة مهندسين من بلدان إسلامية في إيفاد لماليزيا في العام 1989، وقد حرصتْ الحكومة الماليزية التي تنظمه كل عام بحسب اتفاقية ثقافية مع الحكومات بأن تقدم للوافدين أضافة للتدريب، جولات سياحية دعائية داخل البلد الذي كان ـ ولا يزال ـ يشهد نهضة عمرانية وثقافية وصناعية واسعة.
كل (ويك أند) كانت تنتظرنا في الصباح الباكر حافلة تقلنا إلى أحد أطراف هذا البلد الجميل الذي شتان بينه وبين العراق الذي يوازيه بمساحته وسكانه، وهو بلد منتج لكن غير مصدر للنفط.
أحد جولاتنا كانت إلى جزيرة (بينانك) الجميلة التي تسمى جزيرة الملوك ومدينتها العامرة (جورج تاون) والمبيت بمبنى سكني متكون من عدة شقق صغيرة بكل طابق من طوابقه السبعة والعشرين، كان يقع على البحر والمشهد حقيقةً ساحراً بجماله، من خلفه حيث الجبل مكلل بأشجاره الملونة والسهل الأخضر بنخيله المثقل بأثمار جوز الهند تلهو القرود عليها وتتسامر مع الغربان.
وكانت ثمة حركة بناء وتشييد مستغلين أي فرصة لانبساط الأرض، فتنمو وخلال عدة أشهر ناطحة سحاب من بين الشجر بمشهد رائع فعلاً.
استلمنا أنا وزميلي (مصطفى) شقة مفروشة صغيرة مكونة من غرفتين، وبقية الزملاء في شقق أخرى موزعة على طوابق البناية، وأتذكر أن هذه الشقق المكيفة كانت تفصلها عن بعضها البعض ممرات داخلية مفتوحة لأشعة الشمس ونسائم البحر الجميلة، وهو أمر استغربناه لكننا ألفناه، فتجد نفسك وأنت تتنقل داخل طابقك وكأنك تطير في السماء.
حتى فنادق المنطقة السياحية تلك، تجدها تقوم على عماد (أعمدة) فتفسح مساحات لرؤية البحر من بعيد، بينما تنتشر مسابح اصطناعية من أجمل ما رأيته بحياتي من مشاهد لا زالت راسخة بذاكرتي.
كانت حرب إيران قد توقفت قبل أشهر معدودة وكنا نحاول نحن العراقيين أن ننسى مآسيها وأصوات وصدى انفجار صواريخ وقنابلها العمياء على مدننا الحبيبة ...
(إيفادنا) قلت لمصطفى (جاء بالوقت المناسب).
كان الليل يلفظ أخر دقائقه والفجر لم يشق بنوره الظلام بعد، الكل نيام وقد بدت شوارع الجزيرة أكثر هدوءً وسكينة، ومشكلتي هي نفسها تلازمني منذ الصغر بأن أصحو باكراً، فبدئتُ بتصفح كتاب بانتظار أن يأتي الصباح ويستيقظ زميلي ثم تصل الحافلة حيث برنامجاً زاخراً ينتظرنا، كان رأسي لا يزال على وسادتي الصغيرة التي تسافر معي أينما أرتحل ...
هل تراءى لي أم أني فعلاً أسمع صوت صفارة إنذار تصفر لبضعة ثوانٍ، رفعت رأسي أستكشف الأمر، هدوء يلف المكان والكل نيام، إذاً الأمور طبيعية مما يعني بأنها ربما زمّارة لشاحنة وقد أساء السائق بهذا الوقت استخدامها !
عدتُ مع الكتاب أتصفحه حينْ، وأغمض عيناي علني أستطيع التمتع بقيلولة الصباح ...
بعد بضعة دقائق، بدئت أنفجارات يهزّ صداها المبنى الشاهق، قمت على عجل فوجدت مصطفى لا يزال يغرق بنومه ... (إجلس هناك قصف على الجزيرة) !!
فتح الرجل عينه ليجد الظلام يلف المكان، فأغمضها وغم غم (نم يا صديقي فالوقت لا يزال مبكراً) ...
تلي ذلك بعدة دقائق، أصوات لانفجارات أخرى كان صداها يهز الزجاج، فقمت بفتح كافة النوافذ والأبواب كي يقل الصدى، مستفيداً من خبرة حربنا في العراق ...
(انهض يا هذا) سحبته من فراشه (يجب أن نستفسر ماذا يحدث هنا).
(هدّئ من روعك) صاح زميلي، فليس هناك حرب وليس في الجزيرة كلها سلاح سوى مسدسات يحملها الشرطة ربما لم تُطلق منها رصاصة منذ أن صُنعت !
عدتُ للفراش بعد هدوء قليل أتحث مع نفسي (إذاً هذا صوت انفجار عجلات الشاحنة التي زمّرت !) ثم وضعتُ رأسي على وسادتي الصغيرة ولعنتُ شيطاني وتحدثت مع زوجتي وولدي في خيالي وصبحتهم بالخير ...
عشر دقائق أخرى وكشف النهار عن نوره، فصدرت عدت انفجارات متوالية من جديد، كانت أشد ثم استمعت لصوت أناس تصرخ ...
(ربما هوَت أحد المباني القريبة ...) صرختُ بصاحبي واستطردتُ (لا مجال للانتظار أكثر، يا روح ما بعدك روح)
لبستُ ما تيسر وحملتُ جوازي ومحفظتي ولذتُ ومصطفى يتعقبني بالفرار حيث المصاعد، فتبادلنا أحاديث سريعة ...
(لا تستخدم المصعد) (أين الدرج؟) (أين الملجأ؟) (يبدو أن الحرب تلاحقنا أينما نحِلّ؟)..
لم نكترث ببقة الساكنين، نزلنا طابقين جرياً على الأقدام فوجدنا عمال النظافة يقومون بعملهم الروتيني غير آبهين بما يحصل، سألناهم (ماذا دهاكم يا أيها الناس، أليس عزيزاً عليكم بلدكم والانفجارات تمزق أركانه؟).
رمقني كبير العمال أو متعهد النظافة والذي كان يتكلم الانكليزية ... (كم باك تو يور أبارتمنت ... ماي فريند) بعد ذلك هدأ من روعنا فعدنا بينما بدأ صخب الصباح.
بعد ساعة كنا نركب الباص الذي سيقلنا حسب منهج السفرة برحلة في الجزيرة الى المعبد الذهبي الرائع لبوذا والى نصب رأس التنين العملاق ولحديقة الفراشات التي تحتوي على أندر وأجمل وأكبر الفراشات في العالم.
كان السائق ودوداً فحرصنا أن نجلس بجانبه ونتبادل معه الحديث لربما يُشبع فضولنا (هل تألفون أصوات الانفجارات وصفارة الإنذار؟) قال أحدنا ثم عقب الثاني (الجميع في المنطقة كان معتاداً كما يبدو على الأصوات !)
(لوك ماي فريند ... صافرة الأنذار التي أقلقتكم تعوّدنا على سماعها بين وقت وآخر وهي لتحذير العمال من أجل أن يتخذوا حذرهم بالوقوف بأماكن آمنة هُيئت على بعد مسافات متفق عليها عن موقع تفجيرات أصابع ديناميت من أجل بناء أسس مبانٍ جديدة، وهي كذلك لتنبيه الناس بأن لا يقلقوا).
بعد جوابه الذي سبق أن أخذنا فكرة عنه، كان كل شيء قد توضح، لكنه خجلنا حين سألنا ...
(هل يستخدم بلدكم هكذا تحوطات حين يُنشئ مبانيه العالية؟)
فكيف لنا إجابته وفي بغداد لم تُبنى ناطحة سحاب واحدة !
بعد الظهر حيث انتهت جولتنا الرائعة، ذهبنا نترقب (نتفرّج) على جموع العمال وصفوف الآليات الضخمة تـُخلي الصخور والحجارة من الحفر العميقة التي أحدثتها تفجيرات الفجر.
كان مشهد الآليات الضخمة تدخل تحت الأرض قد أوحى لي ولزميلي بخيال أخذنا لما ستكون عليه البناية الجديدة التي يجب أن تُنشاها الشركة خلال عام واحد، وحسبنا كم ستتسع لشقق ولساكنين، وتمنى صاحبي لو أن مئات المباني ترتفع هكذا في بلدنا لحلت أزمة السكن ...
كان جوابي له فلسفي أكثر لكنه (عملي)، بأن أزمة السكن لا تُحل مهما نبني لأن الناس تزداد بوتيرة مطردة دون أية التفاتة لمساوئها، حلها بسيط وممكن أن يتم بتخطيط لعشرون عام وبدون مصاريف أو جهد ... تحديد النسل بطفلين لكل عائلة، ومراعاةً للتقاليد لو أنهما (طفلتين) يجوز إنجاب ثالثاً، ولا تسمح الدولة بتسجيل عدد أكثر بسجل النفوس ويحرم الوالدين من أية حقوقلولدهم في التعليم والصحة ... وكان الله يحب المحسنين.
(كل ما تفكر به صحيح ومنطقي) قال مصطفى (بعد عشرين عام لم يعُد الزخم شديد على المساكن والمواصلات ... وأول خطوة هي البدء بتثقيف المجتمع !).
... وبرغم أن مشهد البناء الذي كان على بُعد بضعة أمتار منا قد نقلنا لما كنا نتمناه ببلدنا على بعد ألوف الأميال، لكنني انتقلتُ بغير اتجاه وفكرتُ بشيء آخر كان أيضاً بعيد، عن النعمة التي وفرها البارود نيابة عن جهود البشر واستهلاك الماكينة والوقود والوقت، ببضع ساعات يمكننا فتح ممر أو نفق في جبل أو حفر أساسات جسر تحت الماء أو التمهيد لبناء سد عملاق، ساعات تـُغني عن عمل مضني بالحفر والتهشيم لعدة شهور.
× × ×
كم أنت رائعاً يا (ألفرد نوبل) ليس في اختراعاتك واكتشافاتك فقط، بل وبنظرتك المستقبلية من أن الإنسان سيُسيء يوماُ استخدام البارود وسيقوم بقتل أخيه الإنسان وتخريب ما بنته الأجيال من قبله.
من هو المهندس الكيميائي السويدي ...(نوبل) ؟
أخترع (ألفرد) الكبسولة المتفجرة وجهاز تفجيرها في منتصف ستينات القرن التاسع عشر حينما كان في ألمانيا، واستمر بإصرار في بحوثه لتطويرها برغم تسببها بوفاة عدّة أشخاص من بينهم شقيقاً له، فحصل على 350 براءة اختراع وعلى شهادة الدكتوراه الفخرية.
قامت الحكومة الأمريكية بخطوة ذكية لاستقطابه وذلك بمنحه براءة اختراع ومن ثم الحصول منه على إذن باستخدام متفجراته في عمليات التعدين، وهو ما فتح له الباب للكسب المادي واستطاع بعقله التجاري (المتفجر) أن يكوّن ثروة ضخمة حين استثمرها في تعدين وصناعة النفط في بحر قزوين، فأمر بشكل شخصي ومن دون علم أقرب مقربيه وأسرته، بتسخيرها لمنح جوائز سنوية أصبحت اليوم تمنح للمتفوقين في الطب والكيمياء والسلام والآداب وحتى في الاقتصاد لأهميته في التجارة والصناعة.
ولكن هل يُعقل أن العالم ما كان يعرف المتفجرات قبل اختراع (نوبل) لها 1867 ؟
البارود كان مستخدماً قبل أن يولد (ألفرد) بألف عام، والصينيون هم أول من صنع القنابل بنفس مبدأ عملها اليوم، عبارة عن وعاء معدني يحتوي مادة متفجرة.
كان الانفجار في القرون الوسطى يحدث بفعل فتيل يوقد قبل إطلاق القذيفة، ثم تطور بعد اختراعات (ألفرد) إلى رأس صاعق يعمل حال اصطدامه بالهدف، وفي كل الأحوال فالنتيجة هي انفجار البارود مولداً حرارة شديدة وضغط هائل فيتمدد الهواء خلال أجزاء الثانية لعدة أضعاف فيتحول الوعاء المعدني لشظايا ساخنة تندفع لمسافات تعتمد على شدة وحجم المادة المتفجرة.
ما قام به (ألفرد) هو أيضاً توجيه عملية تفجير البارود والسيطرة عليها، حيث اخترع عملية الصعق بصناعة عجينة من نشارة الخشب مشبعة بمادة (النتروكلسرين) وأطلق عليها تسمية (ديناميت) والكلمة تعني (القوة) باليونانية، ثم طورها بمرور الوقت ومزيد من البحوث وشبّعها بمواد أكثر قوة وفاعلية، وكان يحصل كلما تقدم على براءات اختراع ...

من خلال تلك البحوث أصبح بالإمكان السيطرة على التفجير في الزمان والمكان المحددين بأن تُزرع أصابع الديناميت في الأرض أو تحت الصخور وتربط بصاعق بواسطة أسلاك كهربائية متصلة ببطارية لإحداث عملية الصعق، واستمر نفس مبدأ التفجير حتى منتصف القرن العشرين، وكان فعالاً يمكنه مواكبة طموحات الإنسان ببناء السدود وفتح القنوات وفي أسس المباني الشاهقة والجسور، وحتى في هدم المباني القديمة حيث تُزرع أصابعه في أماكن تخضع لحسابات مدروسة بشكل دقيق للدرجة التي يتم فيها توجيه الأنقاض دون أن تتسبب بضرر لمبانٍ أخرى قد تبعد عدة أمتار فقط.
× × ×

كل عملية قذف لطلقة بندقية أو قذيفة مدفع تمر بمرحلتين، الأولى حين تضرب المطرقة مادة متفجرة أولية تولد ضغطاً في حجرة التفجير فتتحرر الرصاصة أو القنبلة بسرعة كبيرة لتندفع من خلال سبطانة محلزنة لنحصل من خلال تدويرها على مسافة أكبر ودقة أكثر، ولمّا تصطدم القنبلة بالهدف، تشهد ثاني وأهم مرحلة يتم خلالها توليد صعق يتسبب بتفجير الحشوة، وتعتمد شدة الانفجار على نوع حجم الحشوة وتركيزها.
القنابل البدائية التي هي عبارة عن زجاجة بداخلها سائل قابل للاشتعال وفتيل والتي تُسمى (المولوتوف) لا تخضع لمبدأ عمل القنابل التقليدي، وهي بذلك محدودة التأثير تتسبب بحرائق لهدف قريب. أول تطور شهدته صناعة القنابل كان خلال الحرب العالمية الأولى حيث تنوعت لتصبح قنابل تفريغ تتسبب بنزيف حاد للبشر أو قنابل صوتية أو دخان ... الخ.
× × ×

تقول تقارير هذه الأيام، أن اختراعات السيد (نوبل) قد عفا عليها الزمن ولم يعد للديناميت بتركيبته السابقة من قيمة فعلية، كما أن من عيوب تخزين عجينة الصاعق أن المادة المشبعة تتركز بفعل الجاذبية فتفقد كفاءتها وتحسسها لفعل الصاعق فيما لو لم يتم تقليبها في المخازن بين الفترة والأخرى، كما أن أي صعق بشكل عرضي قد يتسبب بتفجير الكدس بكامله، وهو الأمر الذي تكرر حدوثه كثيراً.
لم أود ـ في الواقع ـ أن أسترسل أكثر بالحديث عن القنابل والمتفجرات لأسباب قد تكون منطقية في هذا الزمن الذي علينا جميعاً رفض ثقافة تسخير العلم لتدمير البشرية ومكاسبها، تلك الأفعال التي يقوم بها حثالة المجتمعات ورعاعها، وهو الأمر الذي ألتفتت له كثير من المواقع الرصينة وحجبت معلومات تقود لتصنيع أدوات التخريب والدمار ...

أحياناً يتطلب البناء تهديماً كما في حالة بناء الأسس والأنفاق، وعلى العكس يحتاج التهديم لبناء لكن من نوع آخر، بناء أناس قادرين على اقتراف الجريمة ومص دماء البشر والبلدان !

عماد حياوي المبارك



#عماد_حياوي_المبارك (هاشتاغ)       Emad_Hayawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حياة متألقة ووفاة هادئة
- الورث الذي سأتركه
- أغضب ... كما تشاء
- المايسترو
- الرجل الذي يعرف قدر نفسه
- الغزو مستمر
- أبو السَّحِب
- بانكوبان
- خرابة بارتي
- رون وآسو ... والآخرين
- أسماء في الممنوع
- دوامة عمرها مائة عام
- انقلابات لا تنتهِ
- منازلة أم المعارك
- هيتشكوك
- المعادلة المعجزة
- حيتان
- آباء وأمهات
- مجرد كلام يستودَي
- هذا أنا ... عماد


المزيد.....




- مصممة على غرار لعبة الأطفال الكلاسيكية.. سيارة تلفت الأنظار ...
- مشهد تاريخي لبحيرات تتشكل وسط كثبان رملية في الإمارات بعد حا ...
- حماس وبايدن وقلب أحمر.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار ...
- السيسي يحذر من الآثار الكارثية للعمليات الإسرائيلية في رفح
- الخصاونة: موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين ثابت
- بعد 12 يوما من زواجهما.. إندونيسي يكتشف أن زوجته مزورة!
- منتجات غذائية غير متوقعة تحتوي على الكحول!
- السنغال.. إصابة 11 شخصا إثر انحراف طائرة ركاب عن المدرج قبل ...
- نائب أوكراني: الحكومة الأوكرانية تعاني نقصا حادا في الكوادر ...
- السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق لمشروع ن ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عماد حياوي المبارك - هدم زبناء