حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4676 - 2014 / 12 / 29 - 20:09
المحور:
الادب والفن
أرتدُّ عَنّي فراغُ الوقتِ يملؤني
حينَ إرتميتُ بنهرِ الشَّكِّ أرتمِسُ
قومٌ أقاموا الرَّيبَ بُنياناً لمنطقِهِم
إذ يغرسُ السَّهوَ في تكوينِهِم حَرَسُ
كانتْ معاولُهُم في حائِطي أرَقاً
يخبو على وقعِها في خاطِري قَبَسُ
يا كُنهَ معرِفَتي أطلِق أزمَّتَهُم
وإفتح مصاريعَ ليلي إنَّهم عَسَسُ
دعني أُسائِلُني فالبوح اسئلة
علّي وذاتيَ بُرهانٌ له أُسُسُ
هل أنني محضُ أضغاثٍ يناقِلُها
طَيفٌ كَذوبٌ خيالي فيهِ ينغَمِسُ
أم أنني حَدَسٌ عرّافتي كَذِبتْ
ظلّي يُطارِدُني يا أيُّها الحَدَسُ
هم يذرفونَ بوادِ اليأسِ أدمُعَهُم
بِئسَ الدموعُ وبِئسَ القومُ إن يأسوا
شَرَبوا السَّرابَ نَبيذاً حينما سَكِروا
إذ اثمَلَ التَّيهُ مَنْ للوَهمِ قَدْ جَلَسوا
كان الشَّرارُ شَحيحاً عِندَ موقِدهِم
والدارُ باتتْ من الاضيافِ تحتَرِسُ
مُتَقمصينَ رؤى الآلامِ ذاكِرةً
حتى اذا جاء صحو الثاملينَ نَسوا
إضرِب على وهمِهِم أفرِغ محابرَهم
عينُ الحقيقةِ من كفيكَ تنبجِسُ
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟