حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4674 - 2014 / 12 / 27 - 01:45
المحور:
الادب والفن
هاجَمَتْ ظَلمائُهُم بَيتَ الضّياء
بعدَ رَحلِ الشَّمسِ نحوَ المَغرِبِ
داهَمَتَ قُطعانهُم بابَ الدُّعاء
بِرَعيلٍ طاغِيٍ مُستَذئِبِ
كانَتْ الدّارُ كَلَيلٍ مِنْ شُجون
فيه تَدنو أنجُمٌ مِنْ كَوكَبِ
جاءَها الطوفانُ يَجتَرُ الظَّلام
وشِرارُ الناسِ رأسُ المَوكِبِ
يَنفُثونَ السُّمَ والحِقدَ القَديم
بِنوايا ظالمٍ كالعَقرَبِ
أضلُعُ الكَونِ، تراتيلُ الإله
أوغَلَتْ فيها وحوشُ المَخلَبِ
إنَّ في البيتِ رحيقَ الانبياء
فيهِ طفلٌ للشذى كانَ نَبي
كانَ يُنبي كُلَّ أجيالِ الصِّغار
بسياطِ القَومِ والشتمِ الغَبي
كان يُنبي إنَّ رفضَ الظَّالمين
مَنهَلُ الأقداسِ من نهرٍ أبي
ديَّةُ الأحرارِ أدّاها جَنين
وجِراحاتٌ بوَقعٍ مُرعِبِ
إذ صَدى المظلومِ باقٍ يَستَصيح
يفتحُ الآفاقَ عند الغَيهَبِ
سَيَرى المَغلوبُ عَدلاً يَستَبين
سَيَرى الظُّلّام حُكمَ الغَالِبِ
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟