حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4673 - 2014 / 12 / 26 - 13:37
المحور:
الادب والفن
الراحلونَ الى الغيابِ تزاحموا
في بقعةِ اللا لونِ حتى يَختفوا
ما بينَ أروقةِ الخيالِ تخاطفوا
وتناهشوا من عَوزهم فتعففوا
وتقوقعوا عندَ إفتراقِ وجوهِهِم
حتى اذا ما أدبروا لم يَكتَفوا
سَكبوا أنينَ الماءِ وسطَ جروفِهِم
وتغلغلوا في الطينِ أنّى اُوقِفوا
وتجذّروا في الغلِّ حتّى أنضِجَت
وتكاثَرَتْ مِنهم ثِمارٌ خُوَّفُ
أكلوا قِطافَ الجوعِ حتى أُتخِموا
كَرَعوا من الوهمِ السرابِ وأسرَفوا
باعوا سبيلَ الموتِ رِجلَ حياتهم
وتوكأوا بخِلافِهِم فتخلَّفوا
تتضائل الآفاقُ إثرَ أزيزِهِم
وتضاعَفَ الفكرُ الشفيف ليضعُفوا
عِندَ إنكسارِ الظِل كانَ ضَلالهم
فتناهلوا دمعَ الضبابِ ليذرفوا
هُم في زوايا الوقتَ بضعُ فواصلٍ
سكنوا تكايا الجَّهل كي لا يعرِفوا
دربَ الخلودِ وطشَّروا أهوائهم
كالقاطعاتِ على السراطِ وحرَّفوا
هُم في خَبايا الغَيبِ مَحضُ تَساؤلٍ
يَختالُ منهُم في العقوقِ تَأفُفُ
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟