أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - تصريحات مبطنة ضد البيشمركة والكرد هدفها زرع الشقاق والتخريب















المزيد.....

تصريحات مبطنة ضد البيشمركة والكرد هدفها زرع الشقاق والتخريب


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 4676 - 2014 / 12 / 29 - 12:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتحول المشهد السياسي في العراق تدريجياً نحو مشروع التعاون والتفاهم بين القوى المتنفذة وبخاصة بعد ما أنيطت رئاسة مجلس الوزراء بالسيد حيدر العبادي وإبعاد نوري المالكي الذي كان احد الأسباب الرئيسية في تدهور العلاقات وخلق الأزمات وتردي الأوضاع السياسية والأمنية والخدمية حتى أصبح حجر عثرة أمام أي خطوة للتقدم والتطور أو إيجاد حل للخلافات التي تفاقمت وتعقدت حتى باتت عصية على الحل، وكان تحصيل حاصل لهذه السياسة تأزم الأوضاع وتشنج العلاقات ليس مع دول الجوار فحسب بل امتدت مع حكومة الإقليم أيضا والابتعاد عن إيجاد حلول منطقية عادلة تعيد الثقة للتعاون والعمل المثمر باتجاه الاستقرار والأمان، وهما حالتان أصبحتا في عرف كل العارفين مصيبتان تلازمان حياة المواطنين الذين يعانون من البطالة والفقر والغلاء بالإضافة كما أشرنا للأوضاع الأمنية السيئة ، ولعبت الحاشية التي تحيط برئيس الوزراء السابق أدواراً مختلفة في تأزم وتعميق الهوة حتى أصبحت التصريحات التي تطلق هنا وهناك هاجساً يومياً لهذه الحاشية التي كانت تأمل في إشعال نيران الحرب بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، واتبعت طرقاً وأساليباً تحت مظلة مصلحة العراق ووحدته كذباً، وهي أكثر خبثاً ونذالة لكي تزيد تسميم الأجواء وتوسع الانشقاق والتبعثر لأهداف شريرة وخلق الكراهية وتصويرها وفبركتها وكأنها حرصاً على مصلحة البلاد ، وكل هذا ليس فقط بين العرب والكرد فحسب بل بين المكونات الأخرى ، العرب ضد التركمان وبالعكس، والتركمان ضد الكرد وبالعكس، والكرد ضد الكلدو آشوريين وهكذا.. ولعلنا نتذكر أصول تلك التصريحات والاتهامات وخلق المهاترات وبث الإشاعات كما نتذكر فرسانها المعروفين لدى أكثرية أبناء شعبنا، هذه الأسماء معروفة وعديدة تناولت مفاصل معينة من العلاقات لكي يتم التسميم وظلت تنعق كالغربان في كل مناسبة أو منعطف، في كل مشكلة أو نقطة خلاف لزيادة الشقاق ودفع التبسيط نحو التعقيد، وقد شكلت هذه الأسماء تقارباً غير مسبوق مع ما يسمى " بالطابور الخامس " على الرغم من اختلاف المهمات إلا لمهمة تكاد أن تكون قاسماً مشتركاً بشكل كبير، وهي بث الإشاعات لخلق البلبلة والتشويش وإضعاف القدرة الدفاعية وترويج فكرة العدو الداخلي الخارجي وبخاصة مع الكرد وحكومة الإقليم، لقد كان هؤلاء فرسان مرحلة الثمان السنوات السابقة واعتلوا منصة عالية للتقييم حسب مزاجهم وحسب مصالح واضحة غير مبهمة ارتبطوا بها بشكل وثيق فبانت توجهاتهم، إلا أنهم فقدوا بريق التأييد والدعم الذي كان يقدم لهم أثناء الثمان سنوات السابقة بعدما ظهرت معادلة أخرى في فهم التحولات الجارية على الصعيد الأمني والوطني وتكرار المحاولة لحالة الحرب القذرة بين المكونات ولا سيما بين العرب والكرد بعكازات جديدة نوعاً ما طائفية وإسلامية أو بالدعوة إلى الوطنية ووحدة التراب العراقي لكن باطنيتها زرع الحقد والكراهية وإشعال الفتنة والفرقة لتحقيق أهدافاً طائفية وبالتستر على الفاسدين وآليات الفساد.
مع شديد الأسف برز من بين هؤلاء بعضا من النائبات اللواتي اشتهرن في ترويج النفس الطائفي وحملن لواء الشعارات المعادية والتصريحات الهادفة إلى التحريض وحتى تشويه الحقائق وبخاصة أثناء تولي نوري المالكي رئاسة مجلس الوزراء، إلا أن البعض منهن تراجع دورهن ولجمت تصريحاتهن الرنانة بعد مغادرة نوري المالكي واستلام حيدر العبادي رئاسة مجلس الوزراء حتى أن البعض منهن أعلن بأنهن نائبات مستقلات بعدما كن ضمن مكون قائمة ائتلاف دولة القانون.
ــــ فهل أتعظ البعض من التجربة السابقة التي أذاقت المواطنين شر الأنذال وحرامية الأقفال وضياع الأجيال وتمزيق أواصر الحب وقيم العدالة؟
ــــ وهل أتعظ بعدما اتضحت نتائج السياسة السابقة التي أدت إلى هذا التدهور والخراب؟
ــــ وهل أتعظ بعدما احتلت محافظة نينوى وأجزاء واسعة من صلاح الدين والانبار وديالى وغيرهم من قبل داعش؟
ــــ وهل انتهى دور الإشاعة وبث الفرقة ومحاولات العودة لتسميم الأجواء بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم وبين العراق والبعض من دول الجوار باستثناء إيران؟ .
ــــ هل أتعظ مما قامت وتقوم به الميليشيات الطائفية المسلحة من انتهاكات ومحرمات لتدفع البلاد إلى الحرب الأهلية الطائفية وبهذا تلتقي مع الطرف الإرهابي التكفيري؟
نجيب لا لم تنته ومازال البعض يرتوي بالإشاعة والتصريح المغرض والاتهام الجاهز، وبقى البعض " يدق آسفين " ويحاول تغليب الجزء على الكل، وتغليب الثانوي على الأساسي، ولو دققنا في التصريحات للبعض من نواب دولة القانون ولنائبة معروفة لا نريد ذكر اسمها، مازالت على الطريق نفسه لعرفنا أننا أمام مرحلة جديدة وبأسلوب آخر ولكي نتأكد علينا أن ندقق ذلك من خلال الالسنة والتصريحات في ظروف الحرب المستعرة مع الإرهاب وعشرات الشهداء والمصابين.. فهي أطلقت العديد من التصريحات العدائية والمطالبات العجيبة في هذه الفترة القصيرة جداً.. ونكتفي في هذه الحلقة على ذكر الكمية التي فاقت على آخرين وسوف يأتي دورهم الريادي في خلق الفتن وتشريع الإشاعة حسب رويتهم الطائفية والبعثفاشية..
ــــ " تطالب واشنطن بإعلان موقفها من تصريحات بارزاني بضم المناطق المحررة إلى الإقليم "، وكأن الإقليم ليس جزء من العراق بل دولة حتى ليست بالصديقة بل معادية.
ــــ " مطالبة العبادي والقوى السياسية ببيان موقفهم من ضم المناطق المحررة لكردستان". لا تذكر الجهد المبذول والتضحيات الجسام التي قدمت من اجل طرد الإرهاب وأدوات القتل عن البلاد بشكل عام، ولماذا لا تنبس بحر ف واحد حول اعتراف وكالة أنباء إيران الرسمية "إرنا"، الأحد 28 / 12 / 2014 عن مقتل الجنرال حميد تقوي في سامراء فضلاً عن إرسال العديد من القادة العسكريين الإيرانيين ووجود الجنرال قاسم سليماني و ( 7 ) آلاف عنصر من الحرس الثوري الإيراني على الأراضي العراقية تحت إشراف قادة من الإيرانيين ومن حزب الله اللبناني. فهذا عندها وعند الحاشية حلال في عرف طائفي
ــــ " تطالب بالأراضي التي تطهرها البيشمركة لا يجب أن تبقى تحت سيطرتها". وكأنها تريد أن تخلط الأوراق وتريد تقسيم الأراضي العراقية حسب المفهوم القومي المتطرف
ــــ "على الكرد خوض معركة لطرد الدواعش وتخليص الناس من فتك الإرهاب لا أن تكون معاركهم من اجل الحصول على مكاسب ومنافع يضمونها إلى كردستان".
ــــ "وجود تمييز واضح في الموازنة المالية لعام 2015 بين العرب والأكراد، مبينة أن المواطن العربي تحمل سد العجز في الموازنة بينما يتمتع الكردي بموازنته كاملة".
ــــ "الأجدر بكردستان تسليم العيساوي والهاشمي للقضاء بدلاً من عقد مؤتمر لهما بأربيل".
هذا جزء يسير من تصريحات هذه النائبة التي كان من المفروض أن تتحدث عن روح التآخي بين القوات التي تقاتل داعش والإرهاب، أو تذكر ثوابت التغيرات الجديدة وانبثاق روحية إيجاد الحلول بدلاً من خلق الأزمات وزج البلاد في نفق مظلم في ظروف تهدد وحدة الشعب على أسس وطنية، وان تتذكر الشهداء من البيشمركة والجيش والحشد الشعبي، تتذكر شهداء العشائر ومواقفهم بالضد من داعش، وان تتحكم بضمير وطني بتصريحاتها وتبتعد عن الفتنة التي تهدد الوحدة الداخلية والسلم الاجتماعي، فنحن لم نسمع منها ولا كلمة عن الفساد والفاسدين، وعن ضياع الموصل وغيرها، ولا عن ما تقوم به الميليشيات الطائفية مستغلة الحشد الشعبي لمصالح ضيقة، لم نسمع منها وممن لهم الباع الطويل في تعميق حدة الخلافات ونشر الاحتقان الطائفي وزعزعة الثقة بين المكونات أية دعوة للمصالحة الوطنية الشاملة والتعايش السلمي ونبذ الخلافات والدعوة لتحسين العلاقات مع دول الجوار وعدم السماح بالتدخل في شؤون العراق الداخلية ، لم نسمع منهم الدعوة المخلصة لردم الخلافات مع الإقليم وعدم توسيع هوة الشقاق والنفاق مع المكونات العراقية.
إن الشعور بالحرص على مصلحة البلاد وشعبها والمشاركة في درء الخطر المحدق والملموس في الوقت الراهن يعني أول ما يعني نبذ التصريحات التي تشحن الاحتقان الطائفي والسياسي وعدم بث الإشاعات المغرضة، ولهذا ندعوها والحاشية الرجوع إلى جادة الصواب، جادة المواطنة ونبذ التوجهات الطائفية.. وندعو السيد حيدر العبادي أن يعمل لتحقيق ما جاء في البرنامج الحكومي فيما يخص المصالحة الوطنية لكي تنجح الحكومة في تقديم الحلول الصحيحة لمشاكل البلاد ولكي تقف بالضد من الإرهاب بكل أنواعه، ولكي تلجم هذه الفوضى والتوجهات والتصريحات المنافقة التي تزيد الخلاف وتعرقل التوجهات الجديدة الداعية لبناء الدولة المدنية على أسس صالحة ومتينة.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة الوطنية طريق لعودة الأمن والبناء
- هل سيستجيب نوري المالكي والمسؤولين للحضور إلى البرلمان؟
- هل تسمع صوت الموجودات على الأرض؟!
- لترتفع الأصوات للتضامن مع هيفاء الأمين وكل النساء العراق
- إصلاح النظام والمؤسسة القضائية في العراق ضرورة وطنية ملحة
- إلى متى تستمر جرائم الخطف والابتزاز والاغتيال ؟
- لأيام سرت عابرةً
- تصورات طرْطميس اللغوية
- وأخيراً حُلتْ عقدة وزراء الداخلية والدفاع
- تداعيات للكشف عن اللؤم المخزون
- دعوة لإجراء تحقيق قضائي في قضايا الفساد ومسؤولية الاضطراب ال ...
- صدى يضيء دم العراق
- المخاطر المحدقة التي تؤدي إلى تقسيم العراق
- ماذا بعد تشكيل الحكومة الجديدة ؟
- أيام على انتهاء تكليف حيدر العبادي لتشكيل الوزارة
- جريمة إبادة الآزيديين والمسيحيين وجريمة -سبايكر -
- مشوارٌ انتهى وغطاء انكشف عن المرحلة القادمة في العراق
- متى يتخلص الشعب الفلسطيني من الاحتلال وتنصف حقوقه المشروعة
- جزء من حلم البعث الصدامي حققته داعش
- انتهازي بامتياز


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - تصريحات مبطنة ضد البيشمركة والكرد هدفها زرع الشقاق والتخريب