أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي سعد زيني - الإنسانية بين مطرقة التأسلم وسندان الإلحاد !














المزيد.....

الإنسانية بين مطرقة التأسلم وسندان الإلحاد !


علي سعد زيني

الحوار المتمدن-العدد: 4674 - 2014 / 12 / 27 - 12:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الإنسانية بين مطرقة التأسلم وسندان الإلحاد
قبل الخوض في موضوعة الأنسانية لابد لنا من وضع تعريفين موضوعيين للدين والإلحاد
الدين : مصطلح يطلق على مجموعة من الأفكار والعقائد التي توضح بحسب معتنقيها الغاية من الحياة الكون، كما يعرّف عادة بأنه الاعتقاد المرتبط بما وراء الطبيعة الإلهيات، كما يرتبط بالأخلاق ، الممارسات والمؤسسات المرتبطة بذلك الاعتقاد. وبالمفهوم الواسع، عرّفه البعض على أنه المجموع العام للإجابات التي تفسر علاقة البشر بالكون.
ومن هذا نجد ان مفهوم الدين وهو مزيج مجموعة العقائد الأفكار والممارسات التعبدية والقواعد الأخلاقيةنتظم تعاملات الفرد وسلوكياته ضمن تشريعات وضعية ((من صناعة البشر كما في العصور القديمة)) او الهية ((كماهو حال الاديان السماوية الثلاث )) .. تربط صاحب هذا الأعتقاد بقوة قاهرة مهيمنة على الكون تبدع وتخلق وتحيي وتميت ......الخ فيجد الفرد نفسه مقحما بتأثير الجماعة المرجعية ((محيط الإنسان وبيئته )) فيصبح الدين جزءا لايتجزأ من تكوينته الإنسانية فالدين هنا يكون دعامة صلبة لحماية الفطرة الانسانية .
اما الالحاد : الإلحاد وصف لأي موقف فكري لا يؤمن بوجود إله واعِ للوجود، أو بوجود "كائنات" مطلقة القدرة (الالهة)، والإلحاد بالمعنى الواسع هو عدم التصديق بل وإنكار وجود هذه الكائنات (الآلهة) خارج المخيلة البشرية.
* الغاية من الدين :
لايوجد شي مثل الدين مهما كان نوع هذا الدين ((الهي - وضعي)) يشبع حاجات الفرد النفسية ويشعره بألإطمئنان لأن الأنسان منذ صغره يؤمن بوجد قوة فوقه ..تحميه وتدرء عنه المخاطر .. فالإنسان بطبعه لديه حب الفضول والاستكشاف فدائما يسأل بــ لماذا؟ ، ليصل الى جواب منطقي او مقنع لبعض الوقت لكي لإرضاء غريزة الفضول ويشبعها فالطفل الصغير على سبيل المثال عندما يستشعر بوجود خطر يستغيث بوالده او والدته وعندما يكبر شيئا فشيئا يبدأ بالتساؤل عن ماهية خلق السماء والارض والاشجار وكل الموجودات في بيئته ..((رحلة الاستفهامات البسيطة )) بدء الرحلة عن المجهول الكامن في السماء والمسؤول عن العلة والمعلول (( السبب والمسبب )) فهنا يتشكل الإعتقاد بالقوى الخارقة ممزوجا بالفطرة الأنسانية وفصل بعضهما البعض ضرب من المستحيل .
وعندما يبدأ هذا الطفل بالنمو تكون عالمه عبارة عن اشياء مادية ملموسة قد تبدأ عن البعض منهم عقدة اللاعدالة
في بداية اختلاطه مع المجتمع نتيجة الفقر ، إهمال ألأهل ، التصدع الأسري ، الإضطهاد المجتعي ، عدم توفير الدولة مناخ عادل الحروب ، سيطرة رجال الدين على الدولة (( الحكم الثيروقراطي )) ......الخ او اي ظرف يشعر النفس بالألم او النقص او اللاعدالة ... أو ان هو الشعور فيرمي اللوم كل اللوم على تلك القوى الخفية لعدم مساندته لها
او توفير أو توفير البيئة العادلة له الشئ المادي الملوس .. هنا يبدأ مشروع النزعة الإلحادية فتكون المحصلة النهائية الصراع مابين الإعتقاد والنزعة الإلحادية داخل الفرد والذي يؤدي بها اما الى طريق الإلحاد (( التمرد على الإله والشريعة الدينية أو الإيمان الأعمى أو مايسمى بالجهل المقدس ...
* مابين الإيمان والحضارة ((حضارة وادي الرافدين انموذجا ))
- فرضية الحضارة لاتستقيم مع بالأديان
تعتبر حضارة وادي الرافدين من اقدم حضارات العالم والتي اسست الى الحياة المدنية واسهمت بالعديد من الانجازات والمخترعات التي تصب في خدمة البشرية مثل العجلة الحربية والات التعدين ، كما انها اولى الحضارات التي علمت البشرية الكتابةفكانت تدين هذه الحضارة بالديانات الوثنية فكانت كل الهة مسؤولة عن مفصل معين من مفاصل الحياة كعشتار وانكيدو وتموز .... الخ ولكي نتوخى جانب الموضعية اهملنا دور الأنبياء الذي دعوا الى الديانات الإلهية . فالسؤال المطروح للقارئ العزيز والذي يكون كفيل بألإجابة عنه ، كيف استقامت هذه الحضارة بالأديان ؟
-الألحاد من وجهة نظر الكاتب
الإلحاد وهو تمرد الفرد على القوة الخارقة الممثلة للمنظومة المجتمعية والمسيطرة عليها نتيجة لظروف تقهر نفس الفرد كما اشرنا اليها سلفا ...
فالألحاد هل هو غياب الدور الالهي ((غياب جزئي )) أم غياب الوجود الإلهي((غياب كلي ))
فإذا كانت النظرية الإلحادية ترى ان الغياب كلي فعلى الفرد ان يكون له عمرا تنازليا اي انه يولد كبيرا ومن ثم يصغر بالعمر تدريجيا لكي يكون له حرية الاختيار المطلقة وتغيير وتصحيح المفاهيم الرزاحة والممزوجة في فطرته الانسانية ويكون في حل من الصراع الداخلي ..من جهة والصراع مع الانظومة المجتمعية من جهة اخرى
او ان النظرية الاحادية تعتقد بغياب الدور فالسؤال المطروع من الذي اوجد الكون بهندسته ودقته اللامتناهية وخلق الأنسان والطبيعة بالمجمل ؟
نترك الإجابة الى القارئ العزيز

بقلم : عــــــلـــــــي زيـــــــــــنــــــــي



#علي_سعد_زيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في أروقة العالم الكحلي !
- ماذا لو ؟
- العودة الى المعقل الأخير
- دايخ بزمن بايخ - توليفة عراقية -
- وداعا مقبرة الأحلام ...
- الحرب على الأبواب !
- متيمة بالعراق !
- مليكة المساء
- جاسمية المصيبة صاحبة الخلطة العجيبة !
- وللشتاء فصولا لاتحكى !
- رحلة في كوكب اللامكان
- ثيروقراطية أم ديموقراطية ؟


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي سعد زيني - الإنسانية بين مطرقة التأسلم وسندان الإلحاد !