في الوعي الثوري.

كريم اعا

الحوار المتمدن-العدد: 4673 - 2014 / 12 / 26 - 17:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اﻹ-;-علام المضلل.
يعمل النظام القائم على توجيه وعي الجماهير الشعبية نحو قضايا بئيسة لا تساهم في إبراز الأعداء الفعليين للعمال والفلاحين الفقراء وسائر الكادحين. وهكذا نقرأ عناوين حول صور تبضع تشعل المغاربة دون أن تثير ردودا قوية فاضحة من طرف الذين عهدوا التصدي للأصوات المنددة بالاستبداد والاستغلال. أما حين يتعلق الأمر بسقوط أبناء الشعب ضحايا سيول وفياضانات، وتسريح وطرد، وتقمع وتقتيل فإن أصوات أبواق النظام ترتفع لتقول "تفعيل الدستور" و"تنادي الحاكم الفردي" لينقذ البلاد والعباد في مسرحية رديئة السيناريو والإخراج.
عندما يسقط الكادحون فإن ذلك يكون بسبب استحواذ طغمة على خيرات الوطن، بسبب ارتهان مصير شعب بيد الحاكم وزبانيته، بسبب تحالف معشر الكتاب ورجال الدين وأنصار العصبية وكافة أعداء التحرر الشامل للإنسان من الاستغلال والاضطهاد...مع القوى الطبقية الحاكمة.
ولكل ذلك لن تنفع وصفات التعايش مع الاستبداد والاستغلال.
لا وسطية ولا توافق في قضايا الحرية والكرامة.
من يقبل بأسهل الحلول لا يريد خيرا لهذا الشعب العامل، ويصطف بوعي أو بدونه إلى جانب أعدائه.
وحده برنامج يضمن حقوق العمال والفلاحين الفقراء وعموم الجماهير ما يمكن أن يشكل مدخلا لتغيير سياسي فعلي. ما دون ذلك جزء من التضليل الطبقي الذي لا يريد لهذا النوع من الوعي أن يتجذر وينغرس في صفوف أبنائه.
لا أفهم البتة كيف يتحدث البعض عن التغيير دون إعادة النظر في مسألة الملكية والثروة ومن يحكم ولفائدة من تسخر أجهزة الدولة الطبقية. إنه التضليل البرجوازي الذي يريد مؤسسات تهادنه وتعيش به وله.
صور تشعل الفايسبوك، نموذج التضليل الإعلامي الفج.
صور البؤس والفقر والقمع والاستغلال ووو لا تهم هذا النوع من اﻹ-;-علام ﻷ-;-نه ببساطة وجد ليخفيها ويدلسها.

#كريم_اعا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل