أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - التهامي صفاح - المغرب :الظاهرأن بعض الشيوخ فقدوا البوصلة














المزيد.....

المغرب :الظاهرأن بعض الشيوخ فقدوا البوصلة


التهامي صفاح

الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 17 - 23:57
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في فيديو (رابطه أسفل المقال) يتحدث جمال عبد الناصر عن المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر يقول فيه :
"" أن عمل المرأة هو حماية لها "" في إشارة لبعض التصرفات كالتعاطي للبغاء التي يكون السبب فيها الفقر..وكان هذا جوابا عن مطالبة المرشد العام في أول المطالب التي قدمها لجمال عبد الناصر في إطار إرادة جمال عبد الناصر المصالحة مع الإخوان و التعاون و نسيان الماضي لخدمة مصر حيث قال له المرشد : "يجب أن تقيم الحجاب في مصر و تخلي كل وحدة تمشي في الشارع تلبس طرحة (غطاء على الرأس) . فقال له جمال :" الواحد لما يقول هذا الكلام يقولوا رجعنا لأيام الحاكم بأمر الله الذي كان يخلي الناس ما يمشوش بالنهار و يمشوا بالليل .و أنا في رأيي إن كل واحد في بيتو هو اللي ينفذ هذا الكلام" . فقال له المرشد العام للإخوان المسلمين : "" لأ إنتا بإعتبارك الحاكم مسؤول "" فقال له جمال:"" يا أستاذ إنتا ليك بنت في كلية الطب ، مش لابسة طرحة ولا حاجة. ما لبستهاش طرحة ليه؟ إذا كنتي إنتا مش قادر تلبس بنت وحدة اللي هي بنتك طرحة ،إزاي عايزني أنا أنزل ألَبِّس 10 مليون طرحة (طُرح) في البلد؟ ""

هذا المقطع من الفيديو كما يقول المثل العربي "" الحفنة تدل على الشعير"" يبين أن فكر الإخوان لايعدو أن يكون بضع عبارات محسوبة على رأس الأصابع يكررونها كلهم بنفس الملل كأسطوانة مشروخة لا طائل من ورائها تنهل من رؤية وصائية على المجتمع و خصوصا على السيدات ترى فيهن عبدات لا سيدات لأنفسهن مالكات لمصيرهن بأنفسهن ، وتتناقض تناقضا صاروخيا لا ينتبهون إليه . و قد كتبت هنا أقوال جمال عبد الناصر كما هي نقلا عن الفيديو (مسألة أمانة علمية ) رغم إستعماله كلمة المرأة التي لم أعد أستعملها و أستعمل مكانها كلمة "سيدة " (بمعنى سيدة نفسها حرة ومستقلة) لا تحتاج لوصاية من أحد كحقيقة وحق إعترفت لها بها كل المواثيق الدولية المتحضرة و الدول في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
لم يذكرالمرشد العام للإخوان آنذاك أي نظريات سياسية أو إ قتصادية لتقدم المجتمع المصري.كل ما هنالك كان أول مطلب الإعتداء على حرية السيدات في اللباس و الحديث عن غطاء الرأس .
نفس الشيء هذه الأيام الكئيبة مع بعض الشيوخ المغاربة الذين يظهرون في فيديوهات يشتمون ويكفرون شخصيات سياسية و يهددونها دون حياء ولا خجل قائلين هذا هو الإسلام حسب وجهة نظرهم هم أو يكتبون مقالات معتقدين أن جراح المغاربة قد إلتأمت من محنة الجنوب المغربي مع الفيضانات والفقر والجهل و الديموقراطية التي لا تريد أن تزدهر بسببهم وغير ذلك أو أن مهاجمة السيدات شيئ مهم للغاية في هذا الوقت الإرهابي عوض تقديم العون الفكري الذي يساهم في تجنيب الشباب التطرف والغلو و الذهاب للمقصلة عند داعش و غيرها ومعاناة أجهزة الأمن و مسؤوليه في كل شمال إفريقيا التي تقض المضاجع ومحنتهم مع التتبع والتأكد وتفكيك الخلايا الإرهابية التي تجند هواة الإرهاب و الفوضى إلى سوريا والعراق و غيرها أوالتي تهدد المغرب و غيره بشكل يومي من وراء الحدود .
في أحد الفيديوهات المغربية كما أحد المقالات بدأ الرجلان أحدهما يشتم و يتوعد و الآخريصنف النساء وهما يرغيان ويزبدان حتى ذكر أحدهما التكفير و كفر مسؤولين وسماهما بغايا و الآخرذكر مؤخراتهن وفتحااتهن إلخ وكأننا بهما إنشتاين في محنته مع سرعة الضوء و معادلاتها العسيرة أو نيوتون في محنته مع إكتشاف الجاذبية الذي راح يجري صارخا من الفرح ""وجدتها وجدتها"".مما يجعل المرء يتساءل :بماذا سيجري هؤلاء صارخين إذا قُدر لهما أن يجريا مثل نيوتن ؟ وجدا ماذا ؟؟؟
لقد نسيا أنهما خلافا لما إحتفظا به من معلومات قديمة ، أن السيدات لم تخرجن من أضلاع الرجال كما قال اليهود القدامى مخطئين في سفر التكوين بل هؤلاء و سيدات أخريات هم من خرجوا من جهازهن التناسلي إنطلاقا من جوف الرحم إلى مضيقه إلى أخره .
و من الناحية النفسية فتصنيف السيدات بالشكل الذي قرأه الناس يبين مستوى إهتمام الشخص بالشق الحيواني الغريزي في شخصية الإنسان .و أن يهتم الرجل بالنساء فهذا أمر طبيعي عادي كرجل محكوم بهرمونات جنسية ذكرية من مهامها الحث على البحث عن الشريك الجنسي مثل باقي ذكورالثدديات .لكن أن يدعي الكاتب أنه يتكلم بإسم الإسلام فهذا مشكل آخر .لأنه ينسى أن المصحف العثماني ينصحه قائلا : قل للمؤمنين أن يغضوا من أبصارهم" ..فكيف و هو مؤمن و يحتل مرتبة معينة بين ""علماء"" المسلمين الذين يأمرون الناس بإحترام معاني المصحف وتطبيقة لم يطبقه و يغضض من بصره و يريح الناس . و إلا من أين جاءه ذلك النقل التخييلي على الهواء مباشرة في مقاله لصور مؤخرات النساء التي أراد للقراء أن يتخيلوها ؟ ما الإضافة التي تضيفها هذه المجهودات الضائعة لهؤلاء الشيوخ للمعرفة البشرية ولمعضلة التخلف ؟
أتمنى للشيوخ صحة جيدة و طول عمر .لكن إذا إهتموا بالسيدات على صعيد النقاش الفكري فليقدموا لهن أجمل الهدايا في الإعتر اف بالحق والمساواة و الإحترام والتقديرلأنهن يستحقن ذلك وعلى الأقل لأن كل سيدة تحمل هوية جنسية مشابهة لهوية أمهاتهم الحبيبات ما عدا إذا كانوا يحقدون على أمهاتهم لأسباب معينة لا يعلمها إلا الله .
و إذا اهتموا بالمجتمع فليقرأوا أولا ما يكتب المتنورون و ليطلعوا على الجديد في العلوم الحديثة ليتكيفوا مع الواقع و يبتعدوا عن الشتائم أو التكفير و غير ذلك مما لا ينفع الناس في شيء.
رابط الفيديو : الدقيقة 3 :26 (الثالثة و 26 ثانية)
https://www.youtube.com/watch?v=tMXoJAANdQw



#التهامي_صفاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب : حرية المعتقد والفكر لا تعني حرية التخريب
- شيخ الأزهر سالم عبد الجليل كنموذج يخلط النظرية بالفرضية
- بيان لإتحاد المؤمنين الربوبيين العرب لشمال إفرقيا والشرق الأ ...
- كلام عن الإيمان
- تركبا :زعيم الحزب الإسلامي التركي الحاكم يتنكر للسيدات
- تركيا :زعيم الحزب الإسلامي التركي الحاكم يتنكر للسيدات
- المغرب :هل الفيضانات تدعو للشماتة ؟
- حوار حول نبذ الدعوات الدينية
- المغرب : التعليم يمكن إصلاحه و التلاميذ يمكنهم التعلم دائما ...
- مجال شينغن shcenguen درس تاريخي حديث لشمال إفريقيا
- داعش لا تكشف إلا عورة الفكرالذي تردده كالببغاء
- مصر و محنة التخريب بإسم الإسلام
- يا أمراء قطر: توقفوا عن دعم الإرهاب في شمال إفريقيا
- للإيزيديين إيز..دا و خو ...دا (مرادفان لكلمة الله)
- حينما تخطئ ثقافة الغدر والفرارهدفها وتتطاول على الربوبية
- بالنسبة لسكان شمال إفريقيا ، هذه الأخيرة هي الهوية الواجبة
- بعض الكلام عن -الخلق- و موجد الأكوان
- بيان لإتحاد المؤمنين الربوبيين لشمال إفريقيا والشرق الأوسط
- هل حسن البنا مؤسس الإخوان المسلمين ماسوني ؟
- مزرعة الدجاج و الإستبداد


المزيد.....




- وفاة امرأة تبلغ 82 عاما في إيطاليا نتيجة إصابتها بعدوى فيروس ...
- دعم نسائي جزائري.. منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بقيمة 8 ...
- وفاة الأمير النائم بعد 20 عاما في الغيبوبة.. مآسي الشباب الر ...
- المرأة بين وعي الواقع ولاوعي السلطة الذكورية
- باكستان: مشروع قانون لإلغاء الإعدام بجرائم الخطف وتعرية النس ...
- ألمانيا تلقي القبض على ليبي متهم باغتصاب وتعذيب معتقلات في س ...
- رصدتهما الكاميرا متعانقين.. امرأة تغطي وجهها والرجل يختبئ في ...
- كاميرا في حفل كولد بلاي تضع رجلا وامرأة في ورطة
- حصان يتسبب بمقتل امرأة اثناء عملها
- رئيس تجمع العشائر يتحدث عن مجازر وقطع رؤوس واغتصاب بالسويداء ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - التهامي صفاح - المغرب :الظاهرأن بعض الشيوخ فقدوا البوصلة