أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - خطاب صريح لأمريكا (اوباما) ..هل على أوباما أن يدفع ثمن قبوله (كأسود ديموقراطي ) من قبل نخب الاحتكارت الأمريكية العليا أن يكون أكثر طاعة وانصياعا لمصالح اليمين الأمريكي .. من اليمين الأمريكي (البوشي) الجمهوري ذاته !!!؟؟؟















المزيد.....

خطاب صريح لأمريكا (اوباما) ..هل على أوباما أن يدفع ثمن قبوله (كأسود ديموقراطي ) من قبل نخب الاحتكارت الأمريكية العليا أن يكون أكثر طاعة وانصياعا لمصالح اليمين الأمريكي .. من اليمين الأمريكي (البوشي) الجمهوري ذاته !!!؟؟؟


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 17 - 08:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد أعلنت الناطقة الأمريكية اليوم، تعقيبا على هزيمة الميلشيا التشبيحية الأسدية أمام شباب الثورة السورية بتنوع مشاربهم (الوطنية والإسلامية، وتنوع ميولها بين الاعتدال والتطرف) ...حيث أعلنت الناطقة الأمريكية أن هؤلاء الثوار المحررين لوادي الضيف، لا يمثلون تطلعات الشعب السوري في (الحرية والكرامة ) !!!


ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي يعترف بها الأمريكان رسميا أن الثورة السورية (هي ثورة حرية وكرامة )، وذلك منذ أربع سنوات من استباحة عصابات الأسد للدم السوري شعبا وأرضا وعرضا وكرامة وحرية ...

ولهذا وجدنا أن علينا أن نطرح سؤال الشعب السوري على الإدارة الأمريكية ليس لأمريكا فحسب بل وإدارة العالم ...من هم ممثلو إرادة الحرية والكرامة للشعب السوري في المنظور الأمريكي والغربي للشعب السوري !!!

إن ثورة الشعب السوري بدأت بشبابه المتطلع للحرية والكرامة حراكا سلميا باعتراف المعتوه بن أبيه الأسدي ذاته... وكانت ثورة الشباب هذه مشبعة بثقافة إنسانية عالمية عن حقوق الانسان، إذ كانت ثورة جيل المعلومات والانترنت، بعد أن تمت (عولمتها ثقافيا) كوكبيا، بالتوازي مع العولمة الاقتصادية والسياسية والثقافية للعالم مع ثورة الاتصالات المعلوماتية، خاصة بعد انهيار السياجات العقائدية الشمولية عالميا ..أي أنها لم تكن - مثلها مثل ثورات الربيع العربي – لم تكن ثورات ايديولوجية حزبوية سياسوية : لا علمانية ولا إسلامية ، ولا يسارية ولا يمينية ...سيما وأنها أتت في زمن حكم الديموقراطيين في امريكا، حيث مثل نجاح اوباما في الرئاسة الأمريكية، مثال عملي وتطبيقي على مصداقية الديموقراطية الأمريكية حينها، التي نظرنا لها كنخب ثقافية وسياسية عربية وإسلامية، بمثابتها تمثل حقيقة الديموقراطية الأمريكية الفتية والشابة القادرة بشفافيتها الاقتحامية للتاريخ المتحررمن الموروث الاستعماري والكولونيالي لأوربا العجوز ...

أوربا التي عبرنا أنها عاجزة ديموقراطيا –بنيويا ثقافيا وسياسيا - وربما لقرن من الزمان- أن تنتخب رئيسا أسود من جذور أفريقية وإسلامية لرئاسة جمهوريات أوربا كما حدث في أمريكا ...ناهيك أن ذلك تم بعد سقوط الشموليات في أوربا الشرقية ...!!

انتظرنا السيد أوباما ستة أشهر على ذبح ثورة الشباب السوري المدني الديموقراطي، حيث خرجت المظاهرات بمئات الآلاف لتستقبل سفيره الأمريكي في حماة التي توصف بالمحافظة، وسفير أوربا (الفرنسي ) بأغصان الزيتون، داعية في عدد من تظاهراتها المليونية في كل أنحار سوريا، بالتدخل الدولي لحماية الشعب السوري الأعزل وثورته السلمية من القتل البربري الأسدي.. اي أننا بعد ذبح العشرات الألاف من شبابنا المشبع بقيم الديموقراطية والحرية ، خرج أوباما ليقول " إن نظام الأسد أصبح غير شرعي " ..

لقد سكت شعبنا على هذا التعبير الماكر إن لم يكن الغبي المتذاكي، وقبلنا بتأويل الدلالة المعاكسة للجملة على مضض، وكأن النظام الأسدي خلال أربعين سنة (بعد تدمير حماة ) كان شرعيا ...قلنا لا بأس ...لننتظر الرئيس (الديموقراطي قريبنا اثنيا ودينيا )، ان يتدخل لإنهاء عدم الشرعية هذه ، لكن اوباماما سرعان ما باع النظام الأسدي دماء ألف وأربعمئة من أطفالنا ، مقابل تسليمه (أداة القتل ) ومن ثم العفو عن القاتل، الذي أصبح من المشروع له عالميا ان يستخدم الطائرات والصوريخ في تدمير بلده وقتل شعبه ، ما دام ذلك دون السلاح الكيماوي !!!

وعدنا الأمريكان ومعهم (أصدقاء سوريا الأوربيين ) بأنهم سيعقدون مؤتمرات دولية لوضع حد لوحشية النظام، واستجابة لحقنا كشعب في (الحرية والكرامة ) ...فأتت كل هذه المؤتمرات (جنيف) بمثابة إعادة تأهيل للنظام ، بوضعه بمستوى واحد من الشرعية مع شعبه الذي يذبحه (الجلاد والضحية)، بما لم يتعرض له الشعب السوري بكل تاريخ حروبه وغزواته، منذ نشأة سوريا ككيان جغرافي حتى قبل سياسي منذ آلاف السنين ..!!

حتى راح الكثيرون من السوريين يستغيثون بعدوهم التاريخي إسرائيل أن تتدخل لوقف الذبح الأسدي !!!

فكيف بأمريكا والغرب أن تستغرب وتستنكر تأييد الشعب السوري للمتطرفين أو المعتدلين من أبنائهم السوريين الذين طردوا الاحتلال الأسدي من أراضي سورية ( وادي الضيف .... وهم ليس بينهم أحد من خارج سوريا من (الداعشيين !!! )

لقد تمكن ثوارنا الشباب المتطوعون للقتال من (أجل الحرية والكرامة ) من أبناء سوريا العظيمة عبر التاريخ، ان تطرد الجيش الأسدي الخائن وطنيا والعميل لإيران، الذي كان يعد كجيش دولة مواجهة لإسرائيل كما يزعم (طائفيا وأسديا)، باسم (الممانعة)، قبل انكشافه طائفيا ووطنيا أنه نظام وجيش (للمماتعة) والمعاشرة عند ملالي إيران ..


.حيث شبابنا الثوار المقاتلون المحررون لوادي الضيف والذين سيحررون كل أرضي سوريا قريبا ... كلهم مقاتلون سوريون ومن سوريا تحديدا ..أي من أبنائها، ليس بينهم مرتزقة طائفيون (علوج إيرانيون وعرب لبنانيون وعراقيون متأيرنون !!! ) !!
لم يقبل الأمريكان والغرب الأوربي ...لا بالثورة السلمية البنفسجية المليونية لشبابنا المتطلعة للحرية والكرامة، ولا بشباب جيشنا الحر الذين وضعوا دماءهم على أكفهم وهم ينخلعون عن جسد الاحتلال الأسدي ... فاهملوهم وتركوهم في مواجهة مصائرهم وأقدارهم وتهميشهم ...

وعندما يتمكن الشعب السوري من انتاج مقاتلين اشداء متوهجين بأشعة حرارة دماء مئات آلاف الشهداء من شعبنا .. ياتينا الأمريكان ليقولوا لنا : أن ثورتكم لا تخدم اهدافكم في (الحرية والكرامة )، وذلك وعلى لسان حكومة الرجل الديموقراطي ممثل المستضعفين (السود )، وكأن عليه مقابل قبوله في جنة الديموقراطية الأمريكية كرئيس، أن يبيعنا بأرخص مما باعتنا فيه (البوشية ) الجمهورية اليمينية ، وذلك ثمنا للونه وعرقه في فردوس حزب الديموقراطية الأمريكية التي أحسنا الظن بها عند قيامها مع انتخاب (أوباما ) ...بوصفها أكثر جدارة بقيادة العالم ، من المافيا الروسية البوتينية التي تشارك المافيا الأسدية في بيع اعضاء أجساد شهدائنا ، كقطع تبديل !!!

تحية تقدير عظيمة لمقاتلينا البواسل الذين حرروا (وادي الضيف )... على طريق تحرير سوريا من علوج العدو الأسدي وإيران وحزب اللات العميل الإيران



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموقف من المرأة هو المعيار الأول .....في مصداقية معايير الث ...
- مسؤولية (الأخوان المسلمين) عن تأجيل انتصار الثورة السورية، و ...
- ثورتنا السورية ليست برنامجا إعلاميا موسميا على طريقة برنامج ...
- القمة (الخليجية 35 ) .. هي القمة العربية الأولى في الاتجاه ا ...
- المجتمع المدني العراقي: يرد على الارهاب بصوت مفتي العراق ... ...
- هل يمكن الحوار والتسوية الدولية مع داعش !!!
- كيف نحكم (وطنيا –عربيا )، على مؤيدي حزب الله (الشيعي العربي ...
- ذهب الذين أحبهم ...وبقيت مثل السيف فردا !! ذهبت رضوى عاشور ل ...
- الأورينت : ونشرها لمقالات عنصرية معادية للعرب والإسلام ورموز ...
- ويسألونك - كيف يمكن للدكتور (عيد) اليساري العلماني أن يكون ر ...
- ما الفرق السياسي والأخلاقي بين الشيوخ الأسديين ...بدءا من كف ...
- التقرير الاعلامي للمخابرات الأسدية (المشيخية السلطانية البعث ...
- نعم (الإسلام قد جب ما قبله) ----لكن ذلك لا يعني قبول صيغة : ...
- نعم (الإسلام قد جب ما قبله) ----لكن ذلك لا يعني قبول صيغة : ...
- تمزقات العقل الوطني السوري .. وعجزه عن التوحد الفكري والثقاف ...
- الدعوة إلى ( هدر دم كل معارض مفاوض، يعترف بشرعية عصابات المي ...
- هل العلوية مذهب طائفي أم مذهب فلسفي!!! ؟؟؟ ليس في تاريخ الطا ...
- أكراد سوريون وطنيون ...وأكراد أجانب غير سوريين ....يتصارعون ...
- تاريخ لأكراد من منظور بعثي فولكلوري (معارض!!!)... ما بعد الث ...
- ملائكية الخلافة الإسلامية لدولة قطر العظمى !!!!


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - خطاب صريح لأمريكا (اوباما) ..هل على أوباما أن يدفع ثمن قبوله (كأسود ديموقراطي ) من قبل نخب الاحتكارت الأمريكية العليا أن يكون أكثر طاعة وانصياعا لمصالح اليمين الأمريكي .. من اليمين الأمريكي (البوشي) الجمهوري ذاته !!!؟؟؟