أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الأردن ..مصر ..المغرب ..... جيوش للإيجار














المزيد.....

الأردن ..مصر ..المغرب ..... جيوش للإيجار


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4659 - 2014 / 12 / 11 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



وأخيرا حسم الجدل القائم حول العلاقة التي يتوجب أن تقوم ، بين كل من الأردن والمغرب ومصر من جهة ، وبين دول مجلس التعاون الخليجي من جهة ثانية ، والتي هي دول عربية تربطنا بها علاقات وأواصر الأخوة والمحبة ووشائج القربى والمصير المشترك والآمال والآلام المشتركة ناهيك عن اللغة والدين.
قبل فترة ، ظهر علينا من يقول أن محاولات تجري لضم الأردن والمغرب إلى مجلس التعاون الخليجي ، وقد سال لعاب البعض دون ضابط ، لأن مفهوم الخلجنة ، يعني الثراء ، دون معرفة أن هذا الثراء ، كان سيأتي بطرق غير مشروعة ، لأنه سيتحقق من خلال تأجير الجيوش المعنية للمشاركة في حدث جلل خطط له الغرب ، وهو المواجهة الحتمية بين دول الخليج العربية وإيران تمهيدا لإنهاك إيران عسكريا ودول الخليج العربية ماديا ، وبعد ذلك تقسيم إيران ، في ضوء مشروع الشرق الأوسط الوسيع أو الجديد أو الكبير لا فرق، تماما كما حصل مع العراق الذي ورطوه في حرب مع إيران ، إستمرت ثماني سنوات ، أكلت الأخضر قبل اليابس ، وبعد ذلك فتحوا له الطريق الدولي إلى الكويت ، ومن ثم حصاره وإحتلاله ، وها هو على مذبح التقسيم الطائفي، خاصة بعد إنبعاث داعش من رحم المخابرات الأمريكية والبريطانية والموساد الإسرائيلي، وإعلان أمريكا أنها ستقوم بتسليح أهل السنة في العراق.
الجديد في موضوع الخلجنة هو إنضمام مصر إلى الأردن والمغرب في حلف مع دول مجلس التعاون الخليجي ، لتكون جيوش هذه الدول الثلاث للإيجار فعلا، وستكون مكلفة بخوض الحرب مع إيران نيابة عن دول الخليج العربية ، والتي نرفضها بكل المقاييس ، لأن إيران دولة جارة مسلمة صراعنا معها ثانوي نستطيع أن نحله معها بالحوار ووحدة الموقف الخليجي والعربي.
كما أن هناك سببا جوهريا ووجيها آخر لرفض هذا الدور ، وهو أن هناك عدوا رئيسيا وأساسيا لنا جميعا وهو مستعمرة إسرائيل، وصراعنا معها صراع رئيسي وأساسي لا يمكن حله إلا بالمواجهة العسكرية المباشرة وهزيمتها لأنها تمثل إحتلالا إحلاليا عقديا تلموديا توراتيا أبسط ما ورد في أدبياته : أرسل لجارك الأمراض ، ولا يمكن أن يتحول إلى صراع ثانوي يتم حله بالحوار .
هذه رسالة لكل المعنيين المتهافتين للتشبيك مع "مستعمرة " إسرائيل ، وعلى الجميع إمعان النظر في الوضع الصحي لدول جوار هذه المستعمرة ، وكذلك حال الدول العربية التي أعلنت عن علاقاتها معها ووثقتها بمعاهدات وأعني بذلك مصر والأردن ، ناهيك عن حال الفلسطينيين في الأراضي التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية ، ونسب السرطان المتزايدة.
الأسئلة كثيرة ومحرجة حول هذا الحلف الجديد الذي لا يمكن وصفه إلا "جيوش للإيجار " ، ومنها أيضا ، أن جيوش هذه الدول لم تتحرك فعليا لمواجهة إسرائيل ولم تحقق نصرا في المواجهات المعروفة ، ولكنها الآن ستكون على أهبة الإستعداد لمواجهة إيران .
كما أن السؤال الملح الآخر هو لماذا جرى إستبعاد اليمن والعراق من هذا الحلف وهما الدولتان الأقرب إلى الخليج ؟
لا وصف منطقيا لما يحدث في منطقتنا سوى أنه العبث بالمصالح والمصير ،وقد إنتهت هذه المنطقة غلى ما إنتهت إليه ، بسبب المغامرات ، وعدم إتباع المنطق في التحالفات ،والسؤال الأخطر هنا : هل تم ذلك عفويا أم أنه مخطط مدروس؟



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب ، مسلمون ومسيحيون ..ضلوا الطريق
- حذاء السفير
- ذات الأسيجة
- مناشدة من أجل الاصلاح في بطريركية الروم الارثوذكس في القدس
- العربية لحماية الطبيعة تحتفل بإنجازاتها وتطلق حملة لزراعة مل ...
- الجمعية البرلمانية الأسيوية تدين انتهاكات إسرائيل في المسجد ...
- منتدى الفكر العربي يشارك في الندوة الدولية بقرطبة عن ابن الخ ...
- السلفيون لا الإخوان
- إعلان القدس عاصمة للسياحة الإسلامية 2015 ..فخ فإحذروه
- في ندوة تنامي الغضب الشعبي الفلسطيني – القدس نموذجا
- مقترحات دي مستورا في سورية: تسويات صغيرة تصطدم بعوائق كبيرة
- سفير مستعمرة -إسرائيل - في الأردن .. -حرق بنّها-
- الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 2014 الخيارات الفلسطينية في ض ...
- -الإخوان - في الأردن بأمان
- -إعلان عمان ... خريطة طريق لمستقبل أفضل لمسيحيي البلدان العر ...
- الشباب العربي الأرثوذكسي ..إصلاحيون لا منشقون
- د.سناء الشعلان في معرض- ابتسامة الكتّاب-في بلغاريا
- تباشير الكونفدرالية ...الروابدة يتحدث
- -أَعْشَقُني- في المؤتمر الدّولي-أفق الخطابات-
- في كتاب لأكاديمي إيطالي :المسلمون في إيطاليا 1.3 مليونا


المزيد.....




- غضب شعبي عارم في إيران بعد الضربات الأمريكية.. وهذا ما هتف ب ...
- صور أقمار صناعية لمجمع أصفهان النووي الإيراني بعد تعرضه -لأض ...
- حجم تدفقات النفط عبر مضيق هرمز.. ما الدول الأكثر عرضة للتأثر ...
- المبادرة المصرية تحصل على حكم بالسجن 7 سنوات لمتهم بابتزاز ز ...
- الحرس الثوري الإيراني يتوعد الولايات المتحدة بـ -ردود تجعلها ...
- هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- الحرب الإسرائيلية الإيرانية: ما الدور الذي يمكن أن تلعبه روس ...
- مصر.. رسوب جماعي لطلاب مدرسة بني سويف!
- إسرائيل تكثف ضرباتها على أهداف نووية وعسكرية.. وغير عسكرية ف ...
- إصرار غربي على منع إيران من حيازة السلاح النووي


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الأردن ..مصر ..المغرب ..... جيوش للإيجار