أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رزاق عبود - غزوة الموصل














المزيد.....

غزوة الموصل


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 4655 - 2014 / 12 / 7 - 05:27
المحور: الادب والفن
    


غزوة الموصل*
مهجرون، مرحلون، محاربون،
مطاردون، محاصرون، ممزقون
شبك، صابئة، نصارى، وايزيديون
كانوا اهلنا، كانوا اصلنا، كانوا فخرنا
كانوا حضارتنا، التي بها تتبجحون
عندما صار العراق طوائفا
جاء المغول الى بناتنا يشترون
عندما بات العراق مناطقا
جاء الوحوىش الى نسائنا يغتصبون
عندما عاد العراق دوائرا
جاء الرعاع الى اطفالنا يستعبدون
عندما وهنت بغداد جاء مغول الدواعش
الى اصلنا يستأصلون
احتلوا بيوتهم، سرقوا اموالهم، نهبوا ثرواتهم، احرقوا كتبهم
حرموهم من كل ما يملكون
منعوا عنهم اعمالهم، حرموا عليهم حتى ملابسهم،
اومرافقة المعوقين من اهلهم
منعوهم من اسعاف جرحاهم، او دفن موتاهم
دنسوا دور العبادة، حولوا الكنائس الى زرائب
هدموا الدير القديم، واحرقوا، ما استطاعوا يحرقون
يخيروهم بين السم، والسم، بين الجدري، والطاعون
تغيروا دينكم، تدفعوا الجزية، او تقتلون
اتركوا حليكم، وخواتم قرانكم، مدخرات عمركم،
هوياتكم، مصرفكم اليومي، طعام السفر، وكل ما تملكون
اهجروا اطفالكم، نستعبدهم، او نبيعهم،
وبنسائكم، وبناتكم، نحن حسب الشرع مستمتعون
لايحق لكم البيع، ولا الشراء، او الاختلاط مع جيرانكم، فانتم مشركون.
املاكهم صودرت، اغراضهم نهبت، اعراضهم نهكت
اذهبوا الى البراري، والجبال، عسى من البرد تجمدون
سيروا بلا حمل، ولا اكل، ولا ماء، عسى من الجوع تفطسون
اهينت مقابرهم، حطمت صلبانهم، تركوهم في العراء يهيمون
لا ارض، ولا سكن، ولابيوت تحميهم، لا جيش، ولا قانون
اطفال بلا مدارس، ولا فراش، ولاحليب، ولا امهات يرضعون
تباع النساء، وتسبي الحرائر، وتغتصب العذارى
اقوام، واديان، وطوائف بكل حقد يبادون
جزية، فدية، اتاوة، يدفعونها وهم صاغرون
عاد الغزو من جديد، عاد الفتح الديني للانسان يبيد
رجع الغزات ينشرون القتل، وبدماء الضحايا يسبحون
عاد بناة الحضارة للخيام، والقتلة في بيوتهم المغتصبة يسكنون
جيرانهم القدامى "فرهدوا" اثاثهم، واداروا ظهورهم ناكرون
تنوح الفضائيات الشريفة
والغيارى في الجرائد، والمواقع يكتبون
والوف المهجرين في المنافي يتظاهرون
واستمر غيرهم بسياساتهم، وشعاراتهم يهاترون
واخرون بما جرى فرحون،
طربا، وشماتة، وعلنا يرقصون
حفلاتهم صاخبة، ماجنة، و"اخوتهم" في العراء مشردون
مصائب، ويلات، فواجع، ومأساة، وجع، وانتحار، وجنون
تشريد، وتهجير، وظلم، واضطهاد، وسفالات بها الدواعش يفخرون
دعارة باسم الله، وعنف دين، واجحاف، ورايات سود يرفعون
مسبيون، مسبيون، مسبيون، مسبيون
اهلنا الشبك، والنصارى، والصابئة، والايزيديون
في الموصل الحدباء، وكل العراق طالهم الغزو
يلحق بهم، يتبعهم، يرافقهم، يطاردهم
نفس المصير في كل يوم يلاقون
فهذا عالم الارهاب، و عصرالظلاميون
رزاق عبود
18/10/2014
*خاطرة حزينة، وكانها شعر الرثاء، تحررت من القواعد والاملاء
مع الاعتذار



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يدفن الاباء فلذات اكبادهم
- سمر يزبك نجمة سورية تنير فضاء الادب السويدي في خريف ضبابي
- السبي الايزيدي
- العالم كله يريد القضاء على داعش واردوغان يريد القضاء على الا ...
- حجاج الحجر وملائكة كوباني
- الهمجية الاسلامية، داعش نموذجا!
- مرثية البصرة
- حيدر العبادي ومصير بلادي!
- كلكم داعشيون ارهابيون ايها الاسلاميون!
- حكام بغداد وحكام اربيل اوكلوا لداعش مهمة تصفية -الاقليات- ال ...
- وفد الجالية العراقية في السويد، ام حرامية الجالية في العراق؟ ...
- مصر والسعودية ومحمود عباس طلبوا من نتنياهو نزع سلاح حماس!
- هل تبقى الموصل عراقية اذا غادرها المسيحيون؟!
- عبد الفتاح السيسي فرعون مصر المختار!
- مهزلة انتخابات الخارج. السويد نموذجا!
- قتلة، لصوص، وخونة يريدون تمثيل الشعب العراقي!
- آلهة سومرية في شوارع المدن العراقية!
- مختار العصر ام جزار العصر؟!
- فتوى المرجعية العليا للشعب العراقي: انتخاب الاسلاميين حرام!
- جاموسة اسلامية تقتحم قاعة فنية!


المزيد.....




- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...
- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...
- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة
- مثنى طليع يستعرض رؤيته الفنية في معرضه الثاني على قاعة أكد ل ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رزاق عبود - غزوة الموصل