أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رزاق عبود - آلهة سومرية في شوارع المدن العراقية!














المزيد.....

آلهة سومرية في شوارع المدن العراقية!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 20 - 21:41
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في الشوارع، والازقة، والساحات. بين البيوت، والمدارس، والمحلات حملن هم الوطن والمواطن على شكل لافتة، او منشور، او بطاقة تعريف، او برنامج انتخابي. طرقن الابواب محشدات، داعيات، مرشحات، وداعمات، ناشطات، ومؤيدات. محجبات، وسافرات من مختلف الاعمار، والاقوام، والاعراق، والاديان، والطوائف، والعشائر، والمدن، ومن كل المستويات الاجتماعية. صفة واحدة تجمعهن بفخر واصرار، ان جميعهن عراقيات. حملن الرايات، والاربطة، وشعارات المدنية، والديمقراطية، والبديل الافضل. اسماء تحملها اللافتات، والملصقات، والصور، وترددها الحناجر المتحمسة. ايسر الچرچفي، ايهام الجزائري، انعام مهدي حميد، اسراء علي ابراهيم، شروق العبايچي، كفاح الفتلاوي، نضال توما اوراها، اسراء علي ابراهيم، هيفاء كاظم الامين، سهيلة الاعسم، شيماء سميسم، تمارا جلو، هناء ادور، خيال الجواهري، هند كريم، شميران مروكل اوديشو، ازهار جابر، بدور الجراح، وعشرلت، ومئات، والاف المجندات المجهولات يحاربن من اجل غد افضل، وطفل آمن، ووطن مستقر، وخدمات مضمونة، ومساوة كاملة. مدرسة، ومستشفى، ودار حضانة، وفرص عمل.
معلمات، شاعرات، اديبات، فنانات، طالبات، مهندسات، طبيبات، صحفيات، ناشطات نسويات، وداعيات على صفحات الجرائد، ووسائل التواصل الاجتماعي، ومنظمات المجتمع المدني. ثائرات، متظاهرات، يجمعن التواقيع، يطرقن الابواب، يتحدين الظروف القاسية، يقاومن العنف بالكلمة، يواجهن القمع بالتحدي.لايستسلمن الى المضايقات، ولا تخيفهن الدعايات المضادة، ولا ترهبهن الاشاعات، والتشويهات، والتهديدات، ولا توقفهن التحرشات، والمضايقات. كل واحدة منهن تظاهرة، وظاهرة بذاتها. لافته تحملها الجماهير، ملصقة تزين الجدران، وواجهات المحلال، وابواب البيوت. معلقات ابداعية جديدة، وجداريات فنية في واجهات المدن، وساحات النضال. اصواتهن القوية تعبر المحيطات، وتتحدى الاعتقالات، وتخترق شاشات التلفزة، وميكروفونات الاذاعات. اذرعهن الرشيقة ترتفع في سماء الوطن اغصانا للامل، والحب، والسلام.
في التاريخ الحضاري العراقي القديم، النساء في سومر، وبابل، واكد، ونينوى، والوركاء، ونمرود، واوروك كن عازفات، تاجرات، وقديسات، وكاهنات(ام الملك سرجون الاكدي، وابنته كانتا كاهنتين)، وملكات، والهة. كانت الجموع تنصت لهن، تركع لهن، تعبدهن، تردد اسمائهن بخشية، وخشوع: اينانا(عشتار)، ننليل، شمش(شمس)، نمو، ننماخ، نن ـ تي، ارودو(مامي)، وغيرها من الاسماء حتى من سرقها الغرب وحورها(افروديت، فينوس) تبقى جذورها عراقية.
نساء الحاضر لسن اقل قدرا، اوحضورا، ولا اضعف جهدا، ولادورا، او مشاركة. اذا التقيتموهن، اذا صادفتموهن، اذا قابلتموهن فاركعوا لالهة العراق الجديدة. تكرموا بصورهن، تبركوا باسمائهن، قبلوا اياديهن الكريمة، اذا ترفعتم عن تقبيل اقدامهن الصامدة، الراسخة في تربة الوطن. او في الاقل صوتوا للمرشحات منهن. امنحوا انفسكم شرف انتخاب الهة بشرية تمشي على الارض، لا تختلس، ولا تسرق، ولاتخون، ولاتمتد اياديهن للمال العام. نساء(الهة) سيعدن لاطفال العراق ابتسامتهم، وللمرأة كرامتها، وللثكلى عزتها، ولليتامي امل في الحياة ومستفبل افضل، وللوطن حرية، وكرامة، ونمو، وتطور، وامان، وتوحد.
لم يطلبن الدعم من الخارج، ولا من شركات النفط، ولا من اعداء العراق، ولا من تجار الدم، والفاسدين. لم يطرقن ابواب الطائفيين، والمتنفذين. طرقن ابواب البسطاء من الناس، وتجولن في الازقة الفقيرة، والمحلات المعدمة. لم يوزعن الصوبات، ولا البطانيات، ولا قناني الغاز، اومعلبات فاسدة، او دعاية كاذبة. لم يوزعن سوى املهن بصوت يستخدم لرفعة العراق واهله، وانتشالهم من الفقر، والجوع، والبؤس، والحرمان، والامية، والعطالة، والطائفية. فهل تنخدعون بمن اهانكم، وقدم لكم الرشوات لانتخابه؟ ام ستصوتون لمن احترمكم، وحاوركم، واستمع اليكم، وزاركم في بيوتكم، بلا حمايات، ولا مدرعات، ولا رشوات، ولا ميليشيات؟ لم يقدمن الا، وعد وعهد، ان الايادي النزيهة البيضاء، لن تتلوث بمغريات السلطة، ولن يتحولوا الى سادة يتمتعون بكل الامتيازات، بل خدما لتوفير كل الخدمات للشعب الذي عاني ويعاني رغم كل ثراء الوطن.
الانتخابات، مثل الامتحان، وفي الامتحان يكرم المرأ، او يهان! كرموا انفسكم بانتخاب الشرفاء، واحتقروا كل من سرق الوطن كل هذه السنين، ولم يقدموا لنا غير الف قتيل كل اسبوع في العراق الدامي. انقذوا الوطن وصوتوا لمن حمل روحه على كفه، ورشح لطرد الفاسدين، وخدمة المواطنين. انتخبوا لمن سيعيد للعراق مجده التليد، ولشعبه مفاخره وامجاده.



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مختار العصر ام جزار العصر؟!
- فتوى المرجعية العليا للشعب العراقي: انتخاب الاسلاميين حرام!
- جاموسة اسلامية تقتحم قاعة فنية!
- المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث. نظرة عامة!
- الشمر اللعين ومختار العصر يتحالفان ضد المرأة العراقية!
- دولة العراق والشام الصهيونية!
- بوش الابن استقدم القاعدة، ونوري المالكي يستقدم داعش!
- فؤاد سالم فنان اصيل في زمن عليل!
- ام توثية
- المندائية اول دين -سماوي- موحد وليس -طائفة- منشقة!
- مأساة بغداد
- الجيش المصري سرق ثورة الشعب المصري للمرة الثانية!
- حزب الدعوة احنه يلوگ الّنه، نوري يا علّه وضيم الّنه!
- رحل مانديلا الافريقي فمتى يظهر مانديلا الفلسطيني؟!
- من -سيدي- ابو عداي الى -مولانه- ابو حمودي، نفس النفاق، نفس ا ...
- عيد الاضحى، وفيروس الحج!
- حاضر البصرة: لوحة صحراوية لمدينة حضرية!
- استأصلت بواسير دولة القانون، فمتى يستأصل رأسها؟!
- لماذا تشتم الخنازير يا خلدون جاويد؟!
- فساد على الطريقة الاسلامية


المزيد.....




- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رزاق عبود - آلهة سومرية في شوارع المدن العراقية!