أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رزاق عبود - الشمر اللعين ومختار العصر يتحالفان ضد المرأة العراقية!














المزيد.....

الشمر اللعين ومختار العصر يتحالفان ضد المرأة العراقية!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 4388 - 2014 / 3 / 9 - 21:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اليوم الثامن من اذار يوم المرأة العالمي. خرج، ملايين النساء، والرجال في العالم كله للمطالبة "بمزيد" من الحقوق، بمساواة كاملة في الاجور، والعمل، وتبوء المسؤوليات. مظاهرات، ومسيرات، واحتفالات، وتجمعات، واشارات، واشادات بدور المرأة الطليعي في كافة مجالات الحياة. الاحتفاء بالمنجزات، والمكتسبات، والمطالبة بالاكثر، والتضامن مع من يعيش اوضاعا صعبة. في وقت تفوقت الرياضيات، والعالمات، والسياسيات، والموظفات، والعاملات، والاديبات، والفنانات، و..و.. على الكثير من زملاءهم من الرجال بسبب تفوقهن الطبيعي، وقدرتهن الخلاقة، اذا اعتقن من قيود التعسف، والمنع، والتهميش، والاقصاء، والنظرة الدونية، والقوانين التعسفية، والقيم المتخلفة، والتقاليد البالية.
في خضم هذا كله وبين اطنان الزهور، وكيلومترات اللافتات، واصوات الموسيقى، والفرح التي تعانق السماء. ترتفع في بلادنا الرايات السوداء، وتتشح نسائنا بالحداد، وينعق الغرابان علي الشمري(الشمر اللعين) ونوري المالكي (مختار العصر) ويحولان "عيد المرأة" الى عزاء. علينا الاعتراف اولا، ان ليس هناك جديدا، فمنذ ان تسلط علينا مغول العصر، لم يرتفع غير الغبار في سماء العراق، ولم نسمع غير نعيق غربانهم، ولم نر الا سيوف قتلهم، وغدرهم، وقمعهم، وطائفيتهم، وفسادهم، ولصوصيتهم. هؤلاء الظلاميون لا يحبون الا لون واحد، ولا ينشطون الا في ظلام الليل كالخفافيش المكروهة. فلا احترام لمنزلة المراة المشرعة دوليا، ولا حقوق الطفل المقرة عالميا، ولادعم العائلة المصانة انسانيا. ولا حتى المساواة، وعدم التمييز، التي اقرها حتى دستورهم المعوق. ان حزب الفضيلة (الرذيلة) الذي اسستهه دوائر الامن الصدامية، بتوجيه مباشر من صدام حسين، وحزب الدعوة(البعث سابقا) يطرحان مشروع قانون للاحوال الشخصية من عصر الجواري، وعهد العبودية، وزمن الجاهلية. يسلب حق المرأة في الميراث، واختيار الزوج، والطلاق، وحضانة الاطفال، وانتهاك كل حقوق المرأة الاجتماعية، وامتهان كرامتها الانسانية. تمزيق النسيج، والتشريع الوطني، والاسري. زواج القاصرات، والمتاجرة بالاناث، وهضم وسلب حقوق، وبراءة الطفولة، والتمتع بجسد المرأة، وكانها كتلة لحم بلا مشاعر، ولا احاسيس. تعدد الزوجات بلا حساب، والطلاق التعسفي، وحرمانها من ادميتها، وحجزها في المحارم كالموبوء. العودة الى عهد الكتاتيب، والملالي، والمشعوذين في القضاء، وامور الاسرة. فجاهل امي لايحفظ الا "جزؤ عمة" يتحكم بحياة عالم فيزيائي، ويدمر اسر مستقرة. تقنين االبغاء، واجازة اغتصاب النساء والاطفال. مشروع قانون لصالح الشاذين، والمتوحشين، والمتخلفين، والظلاميين، والطائفيين المتعصبين. رغم ان العراق ملئ بالزيجات بين مختلف الطوائف، والاديان، والقوميات. السؤال المشروع: لماذا يتدخلون في الشؤون المدنية، وقد ادعوا، وصرحوا، ونافقوا انهم لا يريدون تاسيس دولة طالبان في العراق. لكهنم فاقوها تعسفا، وظلما، وتدخلا في الحياة الفردية.
لقد طالب قادة جيش يزيد بعد اخماد ثورة الحسين باستباحة، وسبي نساء، وبنات، وحفيدات اهل بيت نبيهم. والان يقوم القائد العام لقوات يزيد الطائفية ووزير عدله بسبي كل النساء الجعفرية، بل كل العراقيات، واستباحة اعراضهن على اختلاف مذاهبهن، واديانهن، وقومياتهن، وعرضهن في مزاد النخاسة الطائفي.
بعد اللقاء الاسبوعي الثقافي في احدى المكتبات تقدمت مني امراة سويدية كبيرة في السن، وسالتني ان كنت فعلا من العراق. اخبرتني انها عاشت في العراق في خمسينات القرن الماضي، وشهدت "ثورة قاسم"! وان العراقيين كانوا متطورين، ومتمدنين، ومنفتحين، ومتسامحين للدرجة، التي كنت احسدهم عليها. خاصة وضع المراة، ومكانتها، وتحررها، ومساهمتها في مختلف انشطة الحياة، وتبؤها اعلى المناصب! تحسرت، تنهدت، وواصلت: "عندما زرت العراق مؤخرا لرؤية اهل زوجي بعد نصف قرن من الزمان، هالني ما رأيت، خاصة وضع المرأة، وحالتها المزرية". حدقت بي طويلا، وانا انصت لها بحزن، ثم مسحت دموع حسرتها، وقالت بلهجة عراقية صافية، نقية، بدون لكنة، ولا لحن:
ـ "يمة" المراة العراقيىة "مگرودة"!
ادهشتني، بكلمة "يمة" على طريقة امهاتنا العراقيات، رغم شعري الابيض شيبا. لكن كلمة "مگرودة" المشددة، وهي ترددها اكثر من مرة، سالت معها دموعي، وعصرت قلبي، واجبتها بصوت عال عله يصل اسماع "التحالف الاموي" الجديد ضد المرأة العراقية:
"واذا "المگرودة" سألت باي ذنب قتلت"؟!



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة العراق والشام الصهيونية!
- بوش الابن استقدم القاعدة، ونوري المالكي يستقدم داعش!
- فؤاد سالم فنان اصيل في زمن عليل!
- ام توثية
- المندائية اول دين -سماوي- موحد وليس -طائفة- منشقة!
- مأساة بغداد
- الجيش المصري سرق ثورة الشعب المصري للمرة الثانية!
- حزب الدعوة احنه يلوگ الّنه، نوري يا علّه وضيم الّنه!
- رحل مانديلا الافريقي فمتى يظهر مانديلا الفلسطيني؟!
- من -سيدي- ابو عداي الى -مولانه- ابو حمودي، نفس النفاق، نفس ا ...
- عيد الاضحى، وفيروس الحج!
- حاضر البصرة: لوحة صحراوية لمدينة حضرية!
- استأصلت بواسير دولة القانون، فمتى يستأصل رأسها؟!
- لماذا تشتم الخنازير يا خلدون جاويد؟!
- فساد على الطريقة الاسلامية
- وثيقة شرف لاناس بلا شرف!
- نوري المالكي رئيس مجلس السفهاء والقائد العام للعصابات المسلح ...
- اذا كنتم احرارا، شرفاء البسوا اكفانكم واخرجوا مع المتظاهرين!
- هل مرجعيات النجف -بعثية- يا نوري الماكي؟!
- نوري المالكي يهدد المتظاهرين المسالمين ويطلق سراح الارهابيين ...


المزيد.....




- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران
- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رزاق عبود - الشمر اللعين ومختار العصر يتحالفان ضد المرأة العراقية!