أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ليسامحك الله يافيروز














المزيد.....

ليسامحك الله يافيروز


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4654 - 2014 / 12 / 6 - 10:51
المحور: كتابات ساخرة
    


غدا هو الاحد وابواب الكنائس مفتوحة وعند البعض ليلة السبت والجوامع اقفلت ابوابها وما بين اليومين مشوار طويل.
ليسامحك الله يافيروز رميت بوجهنا الجمال وهربت بعيدا واحترنا في امرنا,باي عيون نرى هذا الجمال ونحن نرى الاعناق تقطع ،هذا ساحر وذاك شيعي مرتد والثالث سني يميل الى النواصب والبقية مسيحيون ولوا الى القبر بدلا من الكنيسة والايزيديون لم يحضروا زواج احدى بناتهم فقد فخخوا الطريق الى حفلة الزفاف.
ليسامحك الله يافيروز فقد قلبت حياتنا عاليها سافلها لانك ملاك الحب ولكنك كنت ترومين ايقاظنا من نوم وشخير دائم وما استطعت لذلك سبيلا.
اردت الحب فاعطوك الكراهية,اردت الحياة فاعطونا وانت الموت المجاني.
كنا نسمعك في الصباح ونحن ذاهبون الى العمل,لم نملك سيارات فارهة بل كنا نحرص على انتظار الباص رقم 70 سائقه ابو محمد كان يسمعك وهو يقود حافلته ومنه ناخذ الباص رقم 1 فسائقه كان حريصا على سماع حضيري ابو عزيز ومن الباب الشرقي كنا ناخذ الباص 30 لنعبر الى علاوي الحلة حيث اذاعة بغداد.
في يوم من الايام اختفت اغانيك صباحا من الاذاعة وبعد حين عرفنا ان مسؤولا كبيرا امر بذلك لان صوتك جميل جدا ولكنه يبعث على الاسترخاء في زمن نحتاج فيه الى جهد الرضيع خصوصا في الصباح.
ومنذ ذلك الحين ونحن في توهان على مفترق طرق,واحد منها يؤدي اليك ولكن دونه المنايا وطريق تؤدي الى كاتم الصوت وكنا نرتعد خوفا منه وطريق اخر يؤدي الى المسطر وكنا نلتجىء اليه ,نجلس هناك طويلا ننتظر سيارة يطلب صاحبها عونا,وتاتي سيارة مسرعة لتقذف بوجهها الحمم وتنطرح جثة على الارض كان صاحبها يمسك مسجلا صغيرا يسمع فيه اغانيك.
ونعود الى البيت نحس بدوار الزهر"مادة لقتل السمك قبل اصطياده" وتقدم لنا امنا الحنون عشاء الليلة ....محروك صبعه.
في اليوم التالي لا احد منا يسمع اغانيك الا واحدا منا كان يترنح في الصباح الباكر وهو يسمعك وانت تغنين .. بغداد ذهب الزمان.
بعد ايام وجدوا جثته مرمية على قارعة الطريق وفي صدغه رصاصة وورقة كتب عليها "انه يسمع اغاني الكفار".
هل تريدين بعد ذلك ان نسمعك ايتها الثورة التي لم تستطع سوى اشعال رغبتنا بجرعات من الهبهب المغشوش.
لك الله يافيروز ,كنا نسمعك ونحن نرقص في الشوارع فرحين بما لدينا,لم يهمنا المال ولا الجاه ولا الدولارات.فقط كنا نريد سماعك لانك تشعرينا بالحياة.
اما اليوم فحين نسمعك نبكي لفقدانك بعد ان احسسنا بمرارة الحياة وعذابات المنطقة الخضراء وهروب دجلة من ذويه ,اما الفرات فلم نعد نسمع به فاخواننا في الدين سدوه علينا وعطشت منا حتى الكلاب.
يا ام عيون وساع والتنورة النيلية.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايباه ....... ايباه
- اه يامالكا قلبي
- الايادي للاكل مو للبوس يا.......
- صدك تعالوا نلطم هالمرة
- مليون و250 ألف ضرب 50000
- طلقات متفرقة في هواء غير طلق
- يوم في حياة عراقي متدين
- عرباين ومطايا ومسوؤلين في النجف
- رشيدة تطلق حملة الديمقراطية الفريدة
- ولي في - الطاسة- مآرب اخرى
- من يشتري قولون بلا سرطان
- الكوميديا تخسر امام سوق البالة بضربات الجزاء
- هذا اللي ناقص ياناس
- الغضب الساطع آت
- حرب الملفات فيما مضى وماهو آت
- المخصيون والمخصيات في بلاد العبد للات
- مابين سليمة و- سليمة -
- لتسقط جميع الاديان السماوية في هذا اليوم
- بعض النواب - قمرجية-
- سؤال من بطران ابن ستين بطران


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ليسامحك الله يافيروز