أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض بدر - من سهلَ مهمة ظهور تنظيم الدولة الاسلامية !














المزيد.....

من سهلَ مهمة ظهور تنظيم الدولة الاسلامية !


رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 4649 - 2014 / 12 / 1 - 15:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد انهيار الاتحاد السوفيتي تصور البعض ان انفراد حلف الناتو بالعالم أبدي كما توهم فوكوياما في كتابه " نهاية التاريخ" فاذا بذلك الحلف يبدأ بدخول مرحلة السبات بل التفكك وبدأتها المانيا باغلاق اكبر قاعدة امريكية خارج امريكا كانت موجودة على اراضيها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وبدأ الحرب الباردة تحسباً لاي هجوم سوفيتي على القارة العجوز وتم اغلاقها بالفعل ثم توالت الانهيارات التي لم يكن كلها علنا فتبين للحلف وخصوصا امريكا بان الانفراد في العالم له ثمن باهض يفوق ثمن تفكيك الاتحاد السوفيتي نفسه وهو انتفاء الحاجة لها كقوة عظمى حامية من الاتحاد السوفيتي فلجأت لطريقة خلق العدو. فظهرت القاعدة ولنقل ظهورها ليس جديدا لكن اصبحت عدوة للناتو بعد ان كانت صديقة فالحلف هو من خلق القاعدة ومولها ودربها وعتم عليها اعلاميا.
بعد انقضاء شهر العسل الناتوي الذي بدأ عام 2001 وانتهى عام 2010 بدخول العالم عقده السياسي والجيو سياسي الجديد وجدنا عالم مليء بالدمار والاستهتار السياسي فامريكا تدخلت في كل بيت بحجة محاربة الارهاب الذي اصرت هي بنفسها وحيدة على عدم وضع تعريف واضح له في اول مؤتمر يعقد لمحاربة الارهاب كي لايتم محاربته وتفصيل اي ثوب على الجسد الذي تريد. برر هذا الانفراد ظهور او اعادة انبعاث روسيا التي كانت تبحث عن فرصة كي ترد الصفعة القديمة فوضعت يدهاعلى خطة امريكا بتغيير حلفائها العجائز والتي سميت " الربيع العربي" فساعدت روسيا دول وصفتها امريكا بالارهابية او مناهضة لحقوق الانسان منها مصر وتونس وإيران وليبيا وسوريا فكانت قصمة الظهر لامريكا حيث دافعت روسيا بضراوة عن سوريا وإيران بعد سقوط ليبيا ومصر ونجحت في ذلك بل غيرت حتى طريقة الكلام الغير محترمة التي اتبعتها امريكا وحلف الناتو ضد الاسد من ازاحه النظام عسكريا الى السكوت نهائيا عنه بل صار يوصف بـ الرئيس بشار الاسد بعد ان كان الدكتاتور والارهابي الخ من مسميات اعلامية.
بدا المشهد مذلاً فالعراق فشل فشل ذريعاً بعد تسليمه لايران من قبل الولايات المتحدة الامريكية ظنا منها ان إيران ستشكرها وقد تسحبها من العبائة الروسية كذلك سوريا فشلت خطة التغيير فيها وليبيا كذلك وتونس ومصر .... اين المفر !
خلق قوة لايستهان بها مطعمة بالفيلق الفرنسي الخارجي ومغلونة بغطاء ديني صارم وغطاء اعلامي مهول لم يشهده عصر العولمة ولا الاعلام اطلاقا, مهمة هذه القوة سحب البساط من تحت اقدام التوازن الاقليمي الذي بدأت بخلقته روسيا برجوعها للمنصة الدولية واستطاعت ايقاف المد الامريكي الذي بات يحاصر التنين الصيني والدب الروسي من اوربا شمالا وحتى الخليج جنوبا مع وجود سكينة الخاصرة تركيا حليفة الناتو. فجاءت امريكا فجأة بقرار الموافقة على المفاوضات النووية مع ايران كي تمنح إيران الحق النووي الذي اثار حفيظه إسرائيل بل لم نشاهد إسرائيل هستيرية في تاريخها كمثل تلك اللحظة. وفعلا جلست دول مجمة 5+1 مع إيران لترتيب الاتفاق الذي سيجعل إيران نووية في المنطقة خلال اشهر وكان موعد توقيع الاتفاق النهائي نهاية شهر حزيران 2014... لكن هل تم كل شيء كما الخطة او المُعلن!
زارة الرئيس الامريكي اوباما المملكة العربية السعودية في الثامن والعشرين من شهر اذار عام 2014
الحليف ال " زعلان " كما وصفته الصحف الامريكية وقال اوباما في لقائه العاهل السعودي بالحرف الواحد " ان المملكة شريك كبير لنا ولن نتخذ اي قرار استتراتيجي دون مشاركته مع المملكة العربية السعودية في المنطقة "
بعدها غادر اوباما راجعا الى امريكا وبعدها بشهرين وفي يوم التاسع من حزيران لسنة 2014 دخل فجأة تنظيم الدولة الاسلامية الى الموصل ومنها باسبوع الى صلاح الدين وخلال اقل من شهر كان على حدود بغداد بل يملك مدفعية يصل مداها الى 40 كم اي تقصف المنطقة الخضراء برمتها.... لكنه لم يستخدمها.
لو تمعنا في المشهد الذي سبق ظهور تنظيم الدولة الاسلامية ولماذ سمي داعش سنجد الاتي, العراق تسيطر عليه ايران اي روسيا وبالتالي تهديد للخليج مصدر قوة امريكا في المنطقة وبُعدُها الاستراتيجي والنفطي, سوريا تابعه بالكامل لروسيا وايران ومصر تابعة لروسيا وليبيا فوضى وصلت حد قتل السفير الامريكي, تونس فشلت حسب خطة الناتو ونجح العلمانين بالرجوع بقوة للسلطة بل وابدا. منظر مُرعب لتهاوي الحُلم الامريكي اليس كذلك!
فكان لابد من حل جهنمي يمتطي حصان اسود لايمكن له ان يقف إلا على المركز الاول. فجاء موعد المفاوضات للتوقيع النهائي يوم الحادي والعشرين من حزيران وكان الاتفاق الاول ينص على منحق إيران الحق النووي مقابل تخليها عن العراق لكن الطاولة قُلبت الان العراق لم يعد كله لإيران بل بات واضحا تهاوي القوات الامنية العراقية وايضا البيشمرگة التي هي ليست إلا مجموعة منتفعين من ميليشيات تم تشكيلها دينيا وطائفيا وليس عقائديا ومهنيا فتهاوت بسهولة متناهية بل مخزية.
فاصبح الكلام الان عن موضوع واحد. لن يكون لكم نووي وعليكم التخلي عن الحلم والارض العراقية اُخذت بالقوة اي سيتم تغيير الارض بمن عليها. وبعد عدة تاجيلات اخرها كان يوم الرابع والعشرين من شهر تشرين الثاني لسنة 2014 الى شهر تموز لعام 2015 الامر الذي اطفأ لهيب اسعار النفط الذي تعتمد عليه بشكل كامل إيران والعراق في بداية فصل الشتاء الذي من المفترض ارتفاع اسعار الذهب الاسود فيه فمابال اسعار الصيف اذن ستكون !



#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ريحة العنبر
- سفينة بِلا أقدار
- آيات يزيديات
- قراءة رجعية لصحيفة نسائية
- وعلى الوطن السلام
- نداء استغاثة من طين
- خطاب آه إلى بغداد
- في حضرة إمرأة بوهيمية
- اُمنيات على خارطة الوطن
- إلى سورية مع حُزني
- مع هطول النسيان
- إلى وزيري دفاع داحس والغبراء
- إمرأة بهوية مزورة
- اضغاث أوراق
- من أجلُكِ يا مدينة السلام
- نُخبَ الهزيمة
- التخطيط لإنقلابٍ غيرُ شرعي
- قصيدةٌ بِلا رجل
- أنا و أنتِ والمليشيات
- مابعدُ الأربعين من عُمري


المزيد.....




- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...
- لماذا رشحت باكستان ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام؟
- تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
- كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة ...
- إجلاء رعايا عرب وغربيين وصينيين من إيران
- على وقع الاقتحامات.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالضفة ...
- تحذير خليجي من استهداف المنشآت النووية بإيران
- كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: نهاجم حاليا بنية تحتية عسكرية في جن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض بدر - من سهلَ مهمة ظهور تنظيم الدولة الاسلامية !