نُخبَ الهزيمة

رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)

الحوار المتمدن-العدد: 4150 - 2013 / 7 / 11 - 19:37
المحور: الادب والفن
    

هيا أيها السادة
لنشرب كأس الهزيمة
فقد سأمنا مُرَّ النصر
وطقوس العزيمة

فمنذُ داحس والغبراء
ونحنُ ننتصرُ
ومنذُ قحطان وعدنان
ونحنُ نرتجل بلا خوف المبتدأ والخبر
ومنذُ عدة ملايين خيمة مضت
لازالنا داخل الوطن لاجئين

فوطننا الذي نحبُ .. أبكانا
وطننا الذي نقاتلُ لاجلهِ ... قتلنا
وطننا الذي نحلِفُ بدينه ... صلبنا
وطننا الذي أنتخبناه ... جز رقابنا
وطننا الذي ولِدنا سهواً بين درابينهِ ... أنكرنا

إلــــــــــــــى مَنْ نشتكي بعدكَ يازمن !
ام إن مجلس الامن سينظر بحالنا !
وكالعادة يمولُ حملة لاحتلال الوطن
تمولها دول لاطعم لها ولا وجود قبل بضع سنين
وسُميت غدراً بلاد العرب !

وكالعادة سيُقررُ مجلس الامن ... هدمُ الوطن
ويأمرُ مرتزقته
بأن يفضوا بكارتهِ
أمامَ مَنْ هبَ ودب

وكالعادة سيقرر مجلس الامن ...
مصادرة أنهار الوطن
وتسليمها إلى مَن إختلسوا هوية العــــــــرب

وكالعادة سيقرر مجلس الامن ...
مطاردة رجال الوطن
وتسليمهم إلى محكمة ..
لافرق عندها بين مناظل
وسارق للذهب

هيا أيها الســــــــادة
فكأسنا هذه المرة طعمهُ أملس
كجواري أبا لهبْ
ورائحتهُ حُبلى
بكل ما أوتي الوطن
مِنْ صُراخ .... على ما ذهب

هيا أيُها السُكارى
لنشرب كأس الهزيمة
فنحن الامة الوحيدة
التي تصفقُ لمغتصبيها
وتطلبُ إعادة المشهد
طلباً بعد طلب

لنشرب كأس الهزيمة
فيا سادتي ويا أنساتي
هذا عصرٌ كلبٌ أبنُ كلب
صار فيه النخاسُ مُفتياً
والعِهرُ جهاداً شرعياً
والوطنُ والشاة يُذبحانِ بسكين واحدة
وإن كانت السكينُ
صناعة أسرائيلية

#رياض_بدر (هاشتاغ)       Riyad_Badr#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل