أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايده بدر - أظنك تقصدني














المزيد.....

أظنك تقصدني


عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة

(Ayda Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 4649 - 2014 / 12 / 1 - 13:29
المحور: الادب والفن
    


أظنــك تقصدني

أظنك تقصدني
حين تتلفت و في يمينك وردة
تصعد إلي جبينك حدائق حبق
ويرتد طرفك سريعا حينما التقي وجهك
أظنك تقصدني
و الاجساد تمر من ضيق المفارق
نبض يسير في طرقات صمتك يعيد ترتيب أصواتي في لغتك
وذاك نخيلي يشرب من عميق قلب وردة في يمينك


حين انتقلت الوردة من يمناك إلى شَعري
اعترف الأصفر في جدائلي أن ثمة ما يستحق الانعتاق
لم يكن في المدينة سوانا و النوافذ هاربة
كانت الحرب قد علقت رؤوس المتطفلين و مدمني الحكايا البالية
على أسطح الأفئدة الباردة
كان الشتاء يدق نوافذ النرجس بعنف
و الايدي المرهقة من تعب الغرس ترقد بجانبنا
كانت الشامة على ظهر النهار تنقش حدود الشمس
و الوردة في شعري لا تزال تبحث عن كفيك لتشرب


هكذا و أنا أخرج من بين أغصانك
تنمو على حافة الحرب شجرة
تشتبك أزرار النبض بخصلات الوردة في شعري
تنام الوردة بحذا جبيني
لا تفكك خيوط النبض .... عَلِقنا
الهتاف في الخارج أصم لا يسمع استغاثات المنكوبين
الحرب تمور على أبواب الصقيع بلا هوية ... تستجدي الفرار
الريح تحمل من شبيهك صليبا كرتونيا
لا يصلح لشحذ أطراف الدفء
لكنه في طريقه نحو الشتاء يوقظ الوردة
فتعود لتسأل ...........


لغة ما تبحث عني ، تركض خلفي تشتهي وردتك في شعري
اظنها الحرب مبهمة ملامحها ترتدي قفازات العاصفة
و الشتاء هناك يعلق مصابيحه على حافة النهر
خبئني في صدرك حتى تمر العاصفة
و تخلع الحرب ما فوق رأس الريح
حتى يملأ الشتاء جرار النهر من جديد
لا أريد اللغة .... لا اريد الحرب و لا النهر
أريد الوردة أن تنام في شعري بآمان
فأنت تقصدني


عايده بدر
1/ 12 / /2014



#عايده_بدر (هاشتاغ)       Ayda_Badr#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أقذركم و ما أقذر أفعالكم
- حبيبي
- كوباني ... قناع آخر يسقط
- في العيد
- اللجوء إلى حصن يديه
- هذا الرجل يشرفني أني أعرفه
- عبثية الواقع وحلم آت / قراءة الكاتب و الناقد جوتيار تمر في ا ...
- هذا الرسول كافر فلا تتبعوه
- الإله الحائر
- متى ستأتي
- قراءة في قصيدة - نوافل السبي - للمبدعة بارقة أبو الشون
- قراءة في قصيدة - نعيق الغراب - / للمبدع جوتيار تمر / عايده ب ...
- سنجار
- أنقذوا شرف الإنسان
- رسالة إلى شنكال
- داعش و الأقليات العرقية و الدينية في العراق
- الأمم المتحدة ، منظمات حقوق الانسان ، نطالبكم بانقاذ الأقلية ...
- إذا كانت داعش فتلك مصيبة و إذا كانت غير داعش فالمصيبة أعظم
- في كتاب النبض
- موت ق ق ج / عايده بدر


المزيد.....




- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايده بدر - أظنك تقصدني