عدنان محسن
الحوار المتمدن-العدد: 4645 - 2014 / 11 / 27 - 02:03
المحور:
الادب والفن
1-( الله كريم)
يُشاع
أنّ رامبو
في أيامه الأخيرة
أمام أخته الجالسة قرب سريره
وهي تحصي ما تبقّى له من الوقت
كان يردد عبارة ( الله كريم)
تعلمها حيث أعلن عن موته في العراء
ورغم ما بيني وبين الله
أريدُ أن أصدّق هذه الإشاعة
كلّما ما فاح بروحي عطر إشراقاته
وكلّما مرّ فصلٌ من فصول جحيمه
فهذه أدلة دامغة
على كرم الله.
2- إدعاء الطاغية
كان يحلو للطاغية أن يقول
إنّ نظامه لا مثيل له
في حينها...
لم يجرؤ أحد أن يقوله له:
لا يا صاحب الضخامة!
نريدُ نظاما له مثيل يشبه
فمن لا مثيل له
تنطبق عليه جميع الأمثلة.
3- الخلاف
خلاف أمتي رحمة
قالها
ولم يخطر بباله
أننا سنقرأها من بعده
بملابس داخلية مبللة من الضحك.
4-شعراء
الشعراء نوعان:
بعضهم يعرفُ من أين تؤكل الكتف
والآخر
يحمل حياته على كتفه
مثلما يٌحمل الصليب.
5- تقريظ للفقر
لم أرث من أبي
سوى حب الآخرين
وأوجاع الظهر
ولن يرث أولادي منّي
سوى الكلام الذي لا أُحسن سواه.
6- أحيانا
عندي رغبة فادحة!
أن أقول لا
بألف أطول منّي
وأحذف النون والعين والميم
من أبجدية أخطائي.
7- أرقام المستحيلات
حتى هذه الساعة
وصلنا إلى سابع المستحيلات
ومرّات أسأل نفسي
أي رقم أضع
لمستحيل يشهد إعلان الهدنة
بين معارك نفسي.
8- البعض
بعضهم
بدموع التماسيح
يبكي على الماضي
ويترك الحاضر وحيدا
بدموعنا يبكي على نفسه.
9- الروح
متأخرة
تأتي الحلول
عندما تنكسر الروح.
10- شاعر
في رسالة لشاعر شاب
قال ريلكة:
إذا شعرت أنّك ستموت إذا لا تكتب قصيدة
فأنت شاعر
من يجد نفسه في هذا التعريف
يرفع أصبعه
أنا شخصيا لا أرفعه.
11- إدمان
كلّما رأيتُ في الشارع رجلا
يتعثر في مشيه
كلّما قلت لنفسي
هذا واحد من أثنين
أما أنّه نسي سجائره على الطاولة
أو أنّه قرر للتو أن يكفّ عن التدخين.
12- عمر
سأبلغ الستين
لا أنا أعرف لماذا
ولا أحد يعرف كيف؟
#عدنان_محسن (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟