قصائد

عدنان محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4624 - 2014 / 11 / 4 - 19:37
المحور: الادب والفن
    

أشعار:
1 عبارة حب:
في الطريق إلى العتمة
ذات ليلة من تلك الليالي الفادحة
حيث لا ترى ولا تُرى
دليلك نحو الأرض
خاتم يضيء
تعثرت أنواره قبيل الوصول
إلى أصابعها.
2 أرقام المستحيل:
حتى هذه الساعة
وصلنا إلى سابع المستحيلات
ومرّات أسأل نفسي
أي رقم أضع لمستحيل
يشهد إعلان الهدنة
بين معارك رأسي.
3- تصريف فعل:
شيء غريب!
منذ فترة طويلة
لا أصرّف الانتظار إلا في الماضي
لسبب بسيط
لا أنتظر شيئا
ولن ينتظرني أحد.
4- نزهة ليلية:
البارحة
وقبل الكأس الأخيرة
صعدت روحي إلى أعالي السماء
وجدت منْ وجدت هناك
قالت ما كان عليها أن تقول
ثمّ عادت إلى قواعدها سالمة .
5- العراقي الذي يقول:
قل: ما تشاء
ستمضي وحدك نحو الهاوية
مثلما تفعل دوما
ستمشي على أطرافك الأربعة
ولأول سائل يسألك
من أي بلاد أتيت
قل:
من بلاد حتى لكلابها ربٌّ
ورجالها خرجوا من أي تعريف
قل: ما تشاء
حتى وإن لم يصحّ القول.
6- تناص مقصود:
أنّي رأيتُ كؤوسا
امتلأت وحان شرابها
ماذا كان سيحصل لو قالها الحجاج هكذا
بالنيابة عنّي وعنكم.
7- وهم الجنرال:
كان يحلو للجنرال أن يقول:
إنّ نظامه لا مثيل له
في حينها...
لم يجرؤ أحد أن يقول له
لا يا صاحب الضخامة
نريد نظاما له مثيل يشبه
فمن لا مثيل له
تنطبق عليه جميع الأمثلة.
8- الحاضر
في غرفة مظلمة
يحدث لي أحيانا
أن أخرج الحاضر من غيبوبته
وبعدما نتبادل الشتائم والاتهامات
بعصا
من مخلّفات عصور قديمة
_ هي ثروتي الطائلة
انهال عليه ضربا
أينما يوجعه.
9- عبارات شعرية
موعد
أيتها السيدة عندما تذهبين إلى هناك
ستجدين رجلا تأكله نفسه: هذا أنا !
حلول
متأخرة تأتي الحلول
عندما تنكسر الروح.
دعوة:
تعالي،
وفي الطريق أشرح لكِ.
غياب:
كلّ هذا الانتظار
لا يليق بذاك الغياب!
بغداد:
ثمّة مدن يسكنها الناس
وحدها بغداد تسكنني.
شاعر سروالي:
كعادته، يكتب في كلّ يوم قصيدة
وفي كلّ قصيدة
ينسى كعادته بيت القصيد!
تاريخ العرب:
للعرب صنفان من المؤرخين
الأول زوّر التاريخ
والآخر يزّوقه!
لسان العرب:
في لسان العرب أكثر من 100000 كلمة
وحده لسان العرب أطول من لساني!
سياسيون:
هم
يمارسون عاداتهم السرية
على مرأى الجميع.
الله:
لو كان الله عادلا
لطلب من العراقيين المغفرة
الله ثانية:
على أتم الاستعداد أن نؤمن بالله
على شرط واحد ووحيد
أن يؤمن هو الآخر بنا.
الله ثالثة:
على كل عراقي
وهو في طريقه إلى الآخرة
أن يضع حزام العفة
على مؤخرته!
آخر الأخبار تقول
إنّ الله مثليّ
10- تفردات
وحدها الأرض
لا تكيل المديح لأرجائها
وحده الشك يلبس أردية يقينه
وحدها الأسماء لا تتشابه
وحدها الضجة أرصفة في الرأس
وحدها النجمة تسخر من طغيان لياليها
وحده الهواء يتدلى من ذاكرة الطير
وحده الغصن يتفاقم في أرخبيل الشجرة
وحده العمر يلقي الطفولة في جمرة أوقاته
وحده الحلم لا يجيد البقاء
وحدها الحكمة تغفو على سرير خرافتها
وحده الجرح نديم دمه
وحده الدم لا فائض فيه
وحدك الآن معي
وحيدين
العالم يجري من تحتنا
ولا نراه!

#عدنان_محسن (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل